الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


-صور من حارتنا- الجزء الأول : أبناء الحي

عبد الصمد فكري

2013 / 12 / 31
الادب والفن


... واقف أمام الدكان، ينتظر ونيسا يقضي رفقته الليلة، يدرس في السونطر لنصف اليوم وفي ثلاثة أيام متفرقة من الأسبوع
ومن تم ينسى كل شيء يتعلق بالعلم والمعرفة...
تجتمع الطائفة قِبلة باب مستديرة، أو تتدرج في سطر وتطفوا في صف جالس... تراقب وتترقب، الذاهبين والإياب، هذا طويل وهذا قصير، هذه جيدة وهذه لا... ويطفو الحديث ويستمر، وتتدخل مواضيع من قبيل كرة القدم والبرامج التلفزيونية وآخر صيحات الموضا وعلى بعض الفتيات المتعودات على المرور من أمامهن عفويا واستجدابهن وفتنهن وقهرهن عمدا... هذا حالهم وهذه حياتهم.
يدرس في الكلية أو الثانوية أو السونطر أو مشومر (عاطل)، يجد مكان له ومتنفسا يستطيع من خلاله الاندماج والترويج عن نفسه، إذا حاول أحدهم تغيير النقاش في موضوع ما ذا أهمية، تغير النقاش بسرعة 90% وبدأت بعض الضحكات القصيرة والمشفرة في ما بينهم، وبعدها يتم عزل هذه المجموعة ونفرها لأنها لا تستجيب لمتطلباتهم ومداركهم...
فمرة يغيرون إدمانهم الروتيني اليومي باصطياد الفرائس نهارا حين موعد خروج تلميذات الليسي (الثانوية) رفقة نساء "المعامل" المارات من الشارع الرئيسي بالدرب بالثانية عشر زوالا أو الرابعة مساءا... "التلواط" أداة رئيسية للعمل، والعيون المُسمرة وسيلة ناجعة لفحص القوام الممتاز والذي يستحق العناء... لكن !!! هل يشعرون بالارتياح بعد ذلك؟ ما الشيء الذي كانوا يبحثون عنه؟ وهل هذه حياة بمقدورها توفير الحاجة التي باستطاعتها رمق عطشهم (...)؟
لا أحد منهم هو راض عن حياته، هذا القول لم يسبق لي أن شممت نسيمه بينهم، فالضباب والصعيق (غبار الثلج) يخفي ملامح وجودهم ككائنات تطمح إلى التغيير... اليوم هو الأهم، والغد فالله وحده يعلمه (...) ليس هنالك من محاولات جادة للتغيير، يأكلون ؛ ينامون ؛ يصاحبون الفتيات ؛ يتفرجون على الكرة ويداومون على متابعة مستجداتها... أين يجد الشخص منهم نفسه؟ وكيف أمكن مساعدتهم لتغيير وضعهم؟ أين هي الإرادة والعزيمة والرغبة في الحياة (...)؟ كيف يمكننا أن نخرجها إلى أرض الواقع؟ ما هو الحل؟ وأين يرقد لنوقظه ونطلب منه يد العون؟.

هذا حال أبناء حينا وأين المفر؟؟؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الفنانة الجميلة رانيا يوسف في لقاء حصري مع #ON_Set وأسرار لأ


.. الذكرى الأولى لرحيل الفنان مصطفى درويش




.. حلقة خاصة مع المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي وأسرار وكواليس لأ


.. بعد أربع سنوات.. عودة مهرجان عنابة للفيلم المتوسطي بمشاركة 7




.. بدء التجهيز للدورة الـ 17 من مهرجان المسرح المصرى (دورة سميح