الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سرتسريب تسجيلات النشطاء الان ؟!!

عبد صموئيل فارس

2013 / 12 / 31
العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية


بعد انتهاء الثمانية عشر يوما التي قضاها الشعب في ميدان التحرير ورحيل مبارك ومحاسيبه من الصف الاول عن السلطه كانت هناك الجلسات التي تتم بين اعضاء المجلس العسكري وبين القوي السياسيه والتي تطرقت الي الوضع القادم ومساوئ فترة حكم مبارك ومحاسيبه والتي تحدث فيها رئيس الاركان سامي عنان والذي لعب دورا محوريا في ايام مبارك الاخيره بالشراكه مع

جماعة الحكم التي كانت منتظره وهم الاخوان المسلمين فقد ذكر كثيرا عنان لو ان مبارك ظل في الحكم ماذا كان سيفعل بهم وريثه الذي كان ينوي الانتقام من المعارضه وعلي رأسهم اعضاء المجلس العسكري الذين وقفوا بالمرصاد حتي تخلصوا من ملف التوريث بالاضافه الي عمليات التجسس التي كان يقودها فريق مبارك الابن بمساعدة الحاشيه العادلي وزكريا عزمي وحسن عبد الرحمن رئيس جهاز مباحث امن الدوله السابق

كان الجهاز الامني السري الاول في مصر والذي استفحل داخل الوطن بصوره ازعجت الكثيرين يضع عينه علي كل كبيره وصغير ويتدخل في صناعة القرار بصوره مباشره وحدث والكل يعلم ذلك صراع داخلي بين هذا الجهاز وجهاز المخابرات العامه الذي كان يقدم تقاريره بمساوئ الاوضاع في مصر نتيجة تردي الاوضاع وهو ما كان عقبه في طريق بقاء الاوضاع ومحاولة

السيطره بقدر الامكان علي النظام حتي يتم المراد وينتقل الحكم الي الوريث بصوره سلسه لذلك لجأ مبارك الابن الي عمليات التصنت التي طالت اغلب رجال الدوله والمعارضه والسياسيين ومن ضمنهم كان اعضاء المجلس العسكري كانت عمليات التجسس تتم علي اغلب المكالمات الهاتفيه والخاصه بدون اي خطوط ورصد تحركاتهم وعلاقاتهم بصوره مفصله

لم يكن جهاز المخابرات الحربي بعيدا عن الساحه كان يتابع ما يحدث بدقه وكانت عينه علي قادته فالجميع كان يعلم انهم تحت المراقبه فما ان تم السقوط في 11 فبراير وبعدها بأيام قليله كان الاتفاق ان يتم الحصول علي هذه الملفات التي تحوي اسرار شخصيه لبعض المعارضين والقاده العسكريين ورجال الحكم القادمين

ففي 5 مارس كان اليوم المراد حيث تجمعات شبابيه من بعض القوي بقيادة جماعة الاخوان المسلمين انطلقوا الي مبني مباحث امن الدوله في مدينة نصر واستطاعوا اقتحام الجهاز ودخلوا الي الارشيف الخاص بالمعلومات وحصلوا علي ملفات كثيره سواء لمعتقلين او لتحركات التأمين الخاصه بالرئيس السابق حسني مبارك وعائلته الي جانب ملقات تخص قيادات تنظيم جماعة الاخوان

لكن اللافت للنظر في الامر وهو وجود قوات الجيش منذ الصباح الباكر حول مبني الجهاز حتي مساء اليوم الذي تم الاقتحام فيه اذن الفريق عنان كان علي علم بالامر وفي اعتقادي انه من دفع الجماعه وبعض القوي لعملية الاقتحام لسببين الاول هو كسر الجهاز وانتقام منه نتيجة عمليات التجسس التي كانت تتم ضد اعضاء المجلس العسكري

وثانيا يضفي نوعا من الطمأنينه للقوي السياسيه وجماعة الاخوان ان عهد هؤلاء قد انتهي واننا بصدد بدايه جديده والامر الثالث هو نوع من التهدئه للشارع الذي كان يعاني من ظلم تصرفات بعض قادة الجهاز وانحرافه عن اهدافه المنوطه به في حفظ امن البلاد

السؤال المطروح اين كان اعضاء الجهاز في ذلك الوقت ؟
بعد انهيار البلد من الناحيه الامنيه شعر الكثير من قادة الجهاز انهم هدفا للانتقام لذلك تواروا عن الانظار ومنهم من اخذ اجازه مفتوحه ومنهم من تم تحويله الي ادارات اخري بعد ان قامت الدوله بتغيير اسم الجهاز الي الامن الوطني ولكن كان هناك اخرون يعملون من خلف الستار او يجهزون انفسهم للمتغيرات الجديده التي قد تطرأ علي الساحه

كان هناك من يعلم من هم داخل الجهاز بنية الاقتحام فضباط الجهاز علي قدر كبير من الذكاء لذلك تركوا اوراقا ارشيفيه خلفهم ومعلومات ارادوا ان تخرج الي العلن او لتوصيلها بوسيله او اخري الي عامة الشعب فتركوها للمقتحمين لكن الارشيف الرئيسي للجهاز كان قد تم اخفاءه واخلاء المبني من الامور التي تهدد بالفعل الامن القومي

خلال مشاهدتي للعديد من الفيديوهات التي تم عرضها في هذا التوقيت كان هناك بعض من رجال الامن ممن بين المقتحمين لآرشفة عملية الاقتحام وتصوير المقتحمين وفي هذه الاثناء كانت عمليات التصنت علي المكالمات الهاتفيه مازالت تتم وهو ما نراه اليوم من عرض لتلك المكالمات عبر برنامج الصحفي عبد الرحيم علي الذي يقدمه علي فضائية القاهره والناس

ولكن لماذا في هذا التوقيت خرجت هذه التسجيلات ؟
البلاد من الداخل في حالة حرب شرسه مع الارهاب بعد سقوط جماعة الحكم الاخوانيه والتي تم اعلانها مؤخرا جماعه ارهابيه وهناك تدابير تتخذها الدوله في مواجهة هذا الارهاب الدولي والحرب الشرسه التي تخوضها مصر قد تزعج البعض من مخاوف مستقبليه من عودة القبضه الامنيه مره اخري الي الحياه ومع دعوات البعض للتظاهر في 25 يناير القادم

فكان لابد من تفتيت بعض القوي التي قد تتضامن بصوره غير محسوبه مع فوضي يتم الاعداد لها عن طريق جماعة الارهاب فجاء هذا التصرف في محاوله لسحب الثقه من مجموعات نشطه علي الارض سياسيا او كضربه استباقيه من تحالف غبي يتم مه الارهابيين عن طريق بعض الهواه

من الناحيه الاخلاقيه امر غير مقبول ان يتم تسريب تسجيلات خاصه بهذا الشكل
من الناحيه القانونيه في اعتقادي ان هذا الامر مجرم ولابد من اذن من النيابه العامه في وجود بلاغ مقدم للتحقيق
اما الناحيه الاولي والثانيه فهم غير مطروحين في المجتمع في الوقت الحالي من الصعب ان تتحدث عن اخلاقيات في مجتمع يعاني تحلل وخلل اخلاقي غير مسبوق اما الناحيه القانونيه فأين في دوله يغيب عنها العداله وتطبيق القانون

الشعب الان يقف متفرجا ورغبة حب الفضول عند البشر تجعلهم يهللون لمثل هذه التسريبات وبعضهم يرون انها تصفية حسابات بين كافة الاطراف لكنهم يسخرون من الجميع في نهاية الامر علي ما وصلت اليه البلاد من ترهل








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فرنسا: كيف نجح اليمين المتطرف بالصعود؟ • فرانس 24 / FRANCE 2


.. هل يتداعى -السد الجمهوري- أمام اليمين المتطرف؟




.. الانتخابات التشريعية الفرنسية: اليمين المتطرف على أبواب السل


.. فرنسا: ماكرون -يخسر الرهان- واليمين المتطرف -على أبواب السلط




.. هولاند يدعو إلى -الواجب الحتمي- للتغلب على حزب التجمع الوطني