الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حواتمة في حوار مع فضائية -الاتجاه- العراقية – الحلقة الثانية

نايف حواتمة

2013 / 12 / 31
مقابلات و حوارات



س1) كما ذكرنا في الحلقة السابقة حصلت صراعات وتقاطعات بين التيارات في حركة القوميين العرب وفي ائتلاف الشعبية الرباعي، ثم انبثقت الجبهة الديمقراطية؟
ج1)على ضوء نتائج مؤتمر آب الذي أشرنا له في الحلقة السابقة؛ حاولنا أن نحل كل القضايا بلغة الحوار ما بين الجناحين في ائتلاف الجبهة الشعبية (اليساري الديمقراطي والأخر القومي الكلاسيكي)، والتقيت جورج حبش بعد أن خرج من موقع اعتقاله في سوريا على يد البعثيين السوريين؛ وبحثت معه هذا ولم نصل إلى نتيجة؛ وبدأت خطوات كما أشرت لها تقوم على العنف والقوة والاعتقالات تجاه الجناح اليساري الديمقراطي الثوري، الذي جمع بين سلاح الفكر والمقاومة والسياسة وسلاح السياسة وسياسة السلاح، في ذلك الوقت دعوت إلى دخول قوى أخرى من أجل هذه الإشكالات، حتى لا نصل إلى صراع دامي، نحن نحمل سلاح، والفريق الآخر يحمل سلاح ويجب أن لا نشترك بالدماء ونتجاوز أعمال العنف، وفعلاً دخل على الخط ياسر عرفات رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية لأن ائتلاف الجبهة الشعبية كان عضواً في المنظمة، ودخل إبراهيم بكر شخصية مستقلة نائب رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، ياسر عمرو عضو اللجنة التنفيذية، صافي جمعاني ربما يسمعنا الآن واتمنى له العمر الطويل أمين عام منظمة الصاعقة حينها، من أجل حل هذه القضايا على سبيل الحوار لكن لم ينجح ذلك، عندها خطونا خطواتنا لعقد اجتماع خاص بالجناح الديمقراطي اليساري بآفاق وطنية وآفاق قومية وإنسانية، وجهزنا أمورنا لإعلان الجبهة الديمقراطية وأعلنت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بعد أشهر من المحاولات التي ذكرت وبالتحديد 22/ شباط/1969.

س2) دعنا نعود لمحطة تخطيناها أنت حُكمت بالإعدام مرتين بالعراق لماذا؟
ج2)المرة الأولى زمن عبد الكريم قاسم عندما اعتقلت في آخر 14 شهر من حكمه وتنقلت بين السجون العراقية، انحكمت وصدر القرار بدون محاكمة، صدر عن القيادة العليا كنت بالزنزانة بدون محاكمة، في ذلك الوقت كانت المعلومات الكثيرة الجارية البعثية والقومية للإطاحة به، وللانتهاء من هذه الديكتاتورية والانفتاح على أفق وطني وقومي والاتجاهات التي ذكرنا، ولذلك كان لدى عبد الكريم ومن حوله إشارات أن هناك محاولة انقلابية وتساؤلاته انصبت على هذا كله، لكن لم يستطيعوا أن يأخذوا حرفاً واحداً مني بالمطلق، على كلٍ الملفات موجودة لدى الأجهزة العراقية، وحكم الإعدام لم ينفذ كذلك وجدوا في البيت الذي ألقي فيه القبض عليّ أوراق تتكلم عن الإصلاح الجذري القومي والوطني الاقتصادي والاجتماعي المطلوب من أجل الحكم القادم.

س3) معنى ذلك كان هناك خطة للانقلاب؟ ومتى صدر الحكم الثاني بالإعدام؟
ج3) في زمن البعث الثاني - عبد السلام، في حينها عبد السلام يعرف من أنا وأنا اعرف من هو، وهؤلاء الذين يحكمون بالبعث الأول والثاني والثالث كلهم أعرفهم خارج وداخل المعتقلات العراقية، وتعاونّا بأشكال متعددة لأنه كما قلت بيننا جبهة قومية متحدة للخلاص من دكتاتورية عبد الكريم قاسم، وهناك كتب بعثية أشارت إلى هذه العلاقات منها كتاب هاني الفكيكي عنوانه "أوكار الهزيمة.. التجربة المرّة في حزب البعث". يذكر بالاسم نايف حواتمه، باسل الكبيسي وآخرين في ميادين هذا التعاون، وفي البعث الثاني عندما تمت الإطاحة بعلي صالح السعدي ومن معه عدت إلى بغداد وعلموا بوجودي، هذا شيء طبيعي عندئذ استنفر من جديد البعث الثاني واقصد به أحمد حسن البكر، طالب شديد، حازم جواد وصالح مهدي عماش، فوراً صدر الأمر بإلقاء القبض عليّ وإبعادي فوراً، ووقع هذا وألقي القبض عليّ ونقلت إلى المطار وسُفرت وصدر الحكم بعد أن غادرت بغداد.

س4) البعثيون جاؤوا للسلطة للمرة الثالثة عام 68، البعث بحكمه الأخير وكنت أنت في ذلك الوقت قد ترأست الجبهة الديمقراطية وكانت هناك خلافات وصراعات بين الفصائل الفلسطينية في منظمة التحرير فتح والشعبية والديمقراطية...الخ وكان هناك صراع بين بعث سوريا وبعث العراق، أين موقع الفصائل الفلسطينية من هذا الملف؟ خاصةً أن تلك الدولتين تدعمان القضية الفلسطينية؟
ج4) نحن في الجبهة الديمقراطية وبالاتجاه اليساري تبنينا منذ اللحظة الأولى لانطلاقتنا ومنذ بيان الإعلان عن الجبهة الديمقراطية، دعوة كل الفصائل الفلسطينية للوحدة الوطنية داخل ائتلاف منظمة التحرير على أساس برنامج القواسم المشتركة، وانتهاج سياسة من العلاقات الفلسطينية العربية تقوم على عدم التدخل في الشؤون الداخلية العربية مقابل عدم تدخل أي بلد من البلدان العربية في الشؤون الفلسطينية، حتى نبني على ما هو مشترك في الإطار القومي المشترك. لا ندب الخلافات أيضاً بين الجميع وعلى الجميع ارتداداتها ستكون سلبية في هذه الحالة، في هذا السياق الزمني حزب البعث العراقي اخذ سياسة تقوم على تشكيل منظمة خاصة به، (جبهة التحرير العربية) ودعمها بكل أشكال المساندة، بينها علاقاته بشل خاص مع حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح، لم يبني علاقات مع القوى التي كانت على اليسار منه متقدمة عليه إلى أمام، أي مع الجبهة الديمقراطية والشعبية في البداية، بنى علاقاته مع جبهة التحرير العربية ومع فتح، أيضاً البعث السوري وقع بسلسلة نفس السياسيات التي وقعت في بغداد، شكل منظمة الصاعقة الخاصة به وكان على رأسها كما ذكرت الجمعاني، اتجاه قيادة الصاعقة كان تقدمياً ويسارياً، ولكن مع ذلك الجهد الأول للبعث في ذلك الوقت في سوريا في العلاقات مع القوى الفلسطينية والفصائل كان مع فتح وهذا بدأ قبل وبعد هزيمة حزيران 67.
س5) انتم كفصائل ومنظمات فلسطينية كيف وازنتم بين العلاقة بين دمشق وبغداد هل كنتم تزورون دمشق وبغداد مثلاً؟
ج5) نحن جميعاً حاولنا أن نبني علاقة قائمة كما ذكرت نظيفة شفافة، دون التدخل في الشؤون الداخلية للسوريين والعراقيين ولا لأي بلد عربي. لكن بحثنا مراراً بتدخلات الأنظمة العراقية، السورية، العربية بالأوضاع الداخلية الفلسطينية بناء على نقاشات تنفتح في مجرى النقاش العام.

س6) يعني مثلاً هل التقيت مع حافظ الأسد وهل طرح موضوع العراق وصدام وماذا قال؟
ج6) التقيت مع الرئيس حافظ الأسد وأيضاً التقيت مع نور الدين الأتاسي وصلاح جديد، وقبله التقيت مع أمين الحافظ وأيضاً التقيت مع الائتلاف الذي جاء بحزب البعث مع الناصريين في الحكم في ذلك الوقت ميشيل عفلق، صلاح الدين بيطار، أكرم الحوراني، لؤي الأتاسي، الفريق الذي كان رأس السلطة التنفيذية في ذلك الوقت. حافظ السد التقيته بدءاً من عام 70، عندما قام بحركته الخاصة العسكرية والتي اطلق عليها تعبير التصحيح وأطاح بالفريق الآخر في الحكم صلاح جديد ونور الدين الأتاسي وأقاله، وكانوا قد عملوا معاً على الإطاحة بنور الدين الأتاسي في هذا السياق تم البحث طويلاً وكثيراً، تم البحث في شأن المعتقلين، كانوا يعملون في اطار الحركة القومية ويعملون أيضاً في الثورة الفلسطينية، معتقلين بعثيين داخل سوريا، جمعاني واخوانه، وكذلك الحال كوادر صف ثاني منهم مازن الساكت اصبح وزيراً سمير حباشنة أصبح وزيراً أيضاً فيما بعد بوزارات اردنية، وكنت دائماً اضغط في اتجاه اطلاق سراح جميع المعتقلين الفلسطينيين والأردنيين الذين ناضلوا معنا في اطار الثورة الفلسطينية وكان حافظ الأسد يقول لي دائماً ان ضافي الجمعاني ونور الدين الأتاسي وصلاح جديد معتقلين بموجب قرار مؤتمر قومي لحزب البعث وهذا يتطلب عقد مؤتمر قومي، قلت له أيضاً لديك معتقلين صف ثاني وثالث، هؤلاء ليسوا أعضاء بالقيادة القومية اطلق سراحهم. بعد فترة اطلق سراحهم فعلاً، وعندما اطلقوا سراحهم 17 شخص جاؤوا اليهم وقالوا ان الرئيس حافظ الأسد أمر باطلاق سراحهم تلبية لرغبة نايف حواتمة - نصاً وبالإسم - وجاءني إلى تونس في ذلك الوقت بعد أن اطلق سراحهم سمير حباشنة ومازن الساكت وقدموا لي التقدير على هذا الجهد الذي بذلت، وواصلت هذا الجهد أيضاً مع حافظ الأسد من أجل اطلاق سراح اعضاء القيادة القومية، وايضاً دعوت الكثير من القوى أن تضغط بهذا الاتجاه، وكنا نناقش العلاقات السورية - العراقية من زاوية بناء الجبهة الشرقية وأن شرط بناء الجبهة الشرقية من سوريا والعراق والأردن بجانب مصر، شرط ان تصفي وتطبَّع العلاقات بين بغداد ودمشق، كان جواب حافظ الأسد أن هذا بحاجة إلى قرار من المؤتمر القومي وقرار من المؤتمر القطري هذا لجواب الأول، نفس الأجوبة تلقيتها في بغداد، وطرح في بغداد بمعنى.. من هو حزب البعث هل نحن أم الموجود في دمشق، ولجأوا إلى النظام الداخلي وأن النظام الداخلي له قوانين معينة والقرارات في اطار المؤتمر القومي تؤخذ بالأغلبية والقرارات في اطار المؤتمرات القطرية تؤخذ بالأغلبية وليس بالانقلابات العسكرية، وكنت أناقش معهم أن الشعب العراقي والسوري لا يتطلع إلى ما هو مع النظام الداخلي لأي حزب من الاحزاب، سواء حزب البعث أو جبهة ديمقراطية او فتح.. الخ. ولذلك الشعب في سوريا والعراق بتطلع إلى ضرورة وحدة العمل القومي ضد الاحتلال الرئيسي ممثلاً بالاحتلال الإسرائيلي الصهيوني التوسعي للأراضي الفلسطينية والجولان السوري وسيناء ومزارع شبعا احتلت عام 67. وبالتالي العمل القومي يجب أن يستمر للرؤية القومية وليس للرؤية الحزبية.

س7) هل توسط ياسر عرفات أو توسطتم انتم كقادة فلسطينيين بين الأسد وصدام بشكل مباشر؟
ج7) بالنسبة لي وللجبهة الديمقراطية كان هذا بشكل مباشر مع حافظ الأسد وبشكل مباشر مع البعث العراقي، بالنسبة لائتلاف منظمة التحرير ايضاً طرحنا بوفود متعددة زارت دمشق وبغداد، ياسر عرفات، نايف حواتمة ضافي الجمعاني، زهير محسن، خالد الفاهوم، ابراهيم بكر، ياسر عمرو.
العديد من الوفود التي كانت تذهب وكلها تقول بضرورة وقف الاحتراب والاشتباكات بأشكالها المتعددة، المحلية على الأرض والميدانية وبأشكالها السياسية والاعلامية ومن أجل بناء الجبهة الشرقية هذا كان من 70 – 73، بعد ذلك وارتداد السادات وانفراده وعقده الصفقات الثنائية، كنا نلح بالتعويض على خسارة مصر الكبيرة، بفعل الارتداد الساداتي، يكون ذلك بتقارب سوريا والعراق وبناء الجبهة الشرقية لكل القوى الشرقية، اقصد بذلك القوى الأمامية، سوريا، العراق، الأردن، السعودية ودول الخليج واذا امكن قوى أخرى، طبعاً والثورة الفلسطينية، وايضاً دول الجزيرة العربية وشمال افريقيا كمساندة. ومن أجل هذا كله بذلنا جهوداً اضافية لعمل لقاءات ثنائية بين دمشق وبغداد وفعلاً وقع هذا، دعتها الضرورة لارتداد السادات، اللقاء بين حافظ الأسد والقيادة البعثية العراقية، هذا بعد ارتداد السادات من أجل بناء الجبهة الشرقية وعليه بني مؤتمر قمة بغداد مؤتمر التضامن العربي الذي شارك فيه الجميع، الثورة الفلسطينية وبعث سوريا وبعث العراق وكل الدول العربية وبأمل ردع السادات أن يكمل خطواته الارتدادية، ورصدت قمة بغداد العربية موازنات من أجل تنمية بناء الجبهة الشرقية وتعزيز أوضاع جبهة مصر بأن يتراجع السادات عما فعل، في ذلك الوقت رصد 10 مليار دولار سنوياً، منها 5 مليار تذهب لمصر، و2.5 إلى سوريا و 2.5 إلى الأردن و 250 مليون دولار الى الثورة الفلسطينية، تحت صندوق منظمة التحرير الفلسطينية الائتلافية، هذا الذي مشينا به، وعندما طرح على السادات أن يستقبل وفد القمة العربية برئاسة سليم الحص، رفض ذلك رفضاً قاطعاً وأكمل خطته السياسية الخاصة به، وبأمل أن نبني الجبهة الشرقية، ولكن من المحزن أن أقول مرة أخرى دب الخلاف بين الفريقين ولم تُبنَ الجبهة الشرقية.

س8) الخلاف انتهى بوجود مؤامرة، كما سماها العراق، البعث العراقي، مؤامرة من أعضاء في القيادة القطرية، انتم بقناعاتكم وبحكم زياراتكم لدمشق وبغداد هل كان فعلاً هناك مؤامرة؟
ج8) القيادة السورية وفي مقدمها حافظ الأسد كانوا ينفون نفياً قاطعاً ان يكون هناك مؤامرة، وبعد هذا التاريخ أيضاً جرت محاولات اعادة ترتيب العلاقة للوصول مرةً أخرى إلى الهدف المشترك الوطني والقومي، الجبهة الشرقية لكن هذا لم يقع، تعمقت الأمور وتدهورت بعام 79-80 عندما نشبت الحرب العراقية - الإيرانية وكما تعلم اخذت سوريا موفقاً ضد دور العراق وضد هذه الحرب وبجانب الحل السياسي بين ايران والعراق بدلاً من الانحياز إلى العراق، اعتبر البعث العراقي هذا موقفاً ضده ثم تدهورت الأمور بشكل صاخب جداً بعد احتلال الكويت لأن مصر ودول الخليج اخذت موقف نقيض الموقف الذي اخذته اثناء الحرب العراقية - الإيرانية، مصر ودول الخليج في الحرب العراقية الإيرانية اخذت موقف مع العراق، وباحتلال الكويت مصر وسوريا شاركوا بالائتلاف الذي تشكل لإخراج القوات العراقية - من الكويت، وتمكين الكويت أن تستعيد وضعها الطبيعي وحقها في تقرير مصيرها وحقها بالاستقلال وحماية حدودها، وعلى ضوء ذلك تدهور الوضع اكثر فأكثر ولم يعد ممكناً اقامة جسور علاقات، فبقيت الأوضاع متدهورة حتى لحظاتها الأخيرة.

س9) من خلال استماعك لحافظ الأسد واستماعك للبعث العراقي أيهما كان صادقاً فيما يقول باعتقادك للتاريخ. الآن انتهى حافظ الأسد وانتهى صدام حسين؟
ج9) بكل وضوح وأمانة كل منهما يتحمل حجم ما من المسؤولية لا يمكن وضع الحق على جانب واحد فقط لأنه كان هناك صراعاً فعلياً تحت الطاولة بين بعث العراق وبعث سوريا، صراع على السلطة والنفوذ، سوريا تتطلع أن تكون ألمنطقة المحيطة بها منطقة نفوذها، والعراق يتطلع ان تكون منطقة بلاد الشام والخليج منطقة نفوذه، اي تكون فلسطين ولبنان والأردن وسوريا في اطار منطقة نفوذ سوريا أو العراق.
كان الأمر محسوماً، بالنسبة للخليج كان مستعد للتسوية بالنفوذ بين العراق والسعودية، وبالتالي الصراع على النفوذ في منطقة بلاد الشام، هذا تحت الطاولة يريد أن يضع يده، وهذا ايضاً يريد ان يضع يده عليها.

س10) باعتقادك لو قُدر لأحمد حسن البكر أن يبقى على رأس السلطة في العراق هل سيستمر مشروع الوحدة بين البلدين؟
ج10) سؤال افتراضي اعطي اجابة افتراضية، احمد حسن البكر كان لديه استعداد للوصول إلى حلول وتسويات في المنطقة العربية مع بعث سوريا اكثر من الآخرين في بعث العراق.

س11) الخلاف الفلسطيني- الفلسطيني، الصراع الفلسطيني - الفلسطيني وصل إلى حد أنه تمت استباحة الدم الفلسطيني، هل كان هناك دور للعراق أو سوريا أو أي دولة عربية بهذه الإنشقاقات؟
ج11) في الصراعات الفلسطينية السياسية، بقيت في حدود صراعات سياسية، بعد ان اصبحت منظمة التحرير بيد الفصائل، أعدنا تشكيلها على قاعدة جديدة لم تكن موجودة بين 64 – 69، أعدنا تشكيلها... ثلث لفصائل المقاومة، وثلث للنقابات والمنظمات الجماهيرية وثلث للشخصيات المستقلة، والولادة الكبرى الثانية لمنظمة التحرير الائتلافية، قبل ذلك التاريخ كانت منظمة التحرير الفلسطينية كلها شخصيات لا تنتمي إلى فصائل واحزاب، وعليه الوضع الفلسطيني اصبح امام جبهة وطنية عريضة تتشكل من كل القوى والفصائل والقوى والتيارات في صفوف الشعب الفلسطيني، لأنه لنا عدو رئيسي هو الاحتلال الاسرائيلي الصهيوني التوسعي للأراضي الفلسطينية وحرمان شعبنا من حقه في تقرير المصير وبناء دولته المستقلة على حدود عام 67 وعاصمتها القدس العربية المحتلة عام 67 وحق اللاجئين بالعودة إلى ديارهم بموجب القرار 194، هذا مكننا من أن نتغلب على خلافاتنا السياسية، وعندما نشب في اساليب العمل إلى عام 83 وبعد الخروج من بيروت عام 82 وقع انشقاق كبير واسع في فتح تقريباً مناصفة 50%، اللجنة المركزية برئاسة عرفات، بالمقابل التركيب الآخر فتح الانتفاضة برئاسة أبو صالح وقدري والعقيد أبو موسى وأبو خالد العملة نشب صراع، وراء هذا كان هناك صراع داخلي على النفوذ داخل فتح وعلى الصلاحيات داخل فتح، أي بذرة الصراع داخلية، فالصراع على السلطة والنفوذ داخل فتح، بمعنى مقومات السلطة (نفوذ، مال، رجال، سلاح)، وهذا وجد تعبيره باحتضانات عربية، في ذلك الوقت عندما وقع الانشقاق، سوريا حافظ الأسد تبنت فتح الانتفاضة، والعراق تبنى فتح برئاسة أبو عمار، نحن في الجبهة الديمقراطية وبجانبنا زملائنا بالشعبية رفضنا هذا الانشقاق الدامي الذي ادى إلى دخول فصائل فلسطينية أخرى، إما بجانب فتح أبو عمار أو بجانب فتح أبو صالح، رفضنا هذا واصرّينا على إعادة الوحدة إلى فتح وبقاء وحدة الجبهة الوطنية العريضة ممثلة بمنظمة التحرير الائتلافية، وهذه المحاولات أدت إلى تشكيل القيادة المشتركة بين الديمقراطية والشعبية، والتي اصبحت قيادة موحدة للنضال من أجل إنهاء الانقسام الفتحاوي – الفتحاوي وتدخلات الأنظمة العربية، والعودة بالجميع إلى الوحدة الفلسطينية وفعلاً تمكننا بتموز عام 84 من جمع الجميع مع فتح من أجل حل مشكلات الانقسام، والانقسام السياسي الذي كان على اتفاق عمان الذي وقعه بشباط 85 أبو عمار، وما قبله الانقسام في فتح بين الفريقين إلى أن انجزنا هذه الخطوة في نيسان 87 وأعدنا بناء منظمة التحرير والجبهة الوطنية العريضة التي ذكرنا، في هذا الإطار تدخلات عربية أخرى وقعت.. تدخلات كثيرة، الآن هناك كتابات منشورة على سبيل المثال السعودية كانت تتدخل، مصر السادات كانت تتدخل.


س12) السعودية لصالح من كانت تتدخل؟
ج12) السعودية، لنأخذ نقطة بارزة، التدخل كان يأخذ اشكالاً من النفوذ بالوسائل السياسية والمالية التي كانت تقدم للأخوة في فتح برئاسة أبو عمار وأيضاً علاقات السعودية مع الأقطار العربية والآن هناك مذكرات معلنة منها مذكرات خالد الفاهوم، الذي كان رئيس المجلس الوطني الفلسطيني، وشارك بعشرات الوفود التي ذهبت من منظمة التحرير الفلسطينية إلى السعودية، يقول بمذكراته إن ملوك وامراء السعودية منذ أول وفد ذهب إلى السعودية من منظمة التحرير كانوا يطرحون معنا ضرورة اتخاذ خطوات لتصفية الجبهة الديمقراطية والجبهة الشعبية لأن السعودية كانت تعتبر أن هؤلاء يطرحون افكاراً جديدة (التعددية الفكرية والسياسية والنقابية، الديمقراطية، العدالة الاجتماعية..) بشكل أو آخر بنسبة أو أخرى لا يوافقون عليها، بينما بالنسبة لهم امكانات التدخل لهم اوسع مع فتح لذلك استخدموا ما بحوزتهم من وسائل نفوذ.

س13) هل زرت السعودية أنت؟
ج13) لا لم أزرها شخصياً.

س14) لأنك لم تتلق دعوة أصلاً أليس كذلك؟
ج14) الأمور ليست هكذا وليست صحيحة، بالنسبة للسعودية أخذت موقفاً له علاقة وبصراحة كاملة بأجندة الصراع في كل المنطقة العربية ومنطقة الشرق الأوسط والصراع العالمي تحت أجندة الحرب الباردة والحرب الداخلية في البلاد العربية بين قوى التحرر والتقدم الوطنية - القومية والحداثة وقوى الديمقراطية وجميع القوى على اختلاف تلاوينها اليسارية، السعودية اعتبرت أن هذا خصمها وبالتالي كان لها سياسة مع دول عربية أخرى ضد هذه القوى في كل بلد من البلدان العربية هذا أولاً، ثانياً، كذلك الحال نفس اللعبة في البلدان المسلمة، كذلك الحال في الإطار العالمي تحت عنوان الحرب الباردة؛ ولذلك أخذت سياسة معينة طويلة، الآن لأول مرة نشب خلاف سياسي بين السعودية والإدارة الأمريكية، فقط لأول مرة ينسب هذا الخلاف حول مصالح السعودية في المنطقة، منطقة الخليج، مصر، السودان، شمال افريقيا، وداخل السعودية ومصالحها في منطقة الشرق الأوسط، ولذا أعود لتصحيح سؤالك: لم تبادر السعودية باكراً إلى ذلك، ولكن بعهد الأمير فهد وعهد الملك فهد الذي أصبح ملكاً فيما بعد، نعم وجهت لي الدعوة، ووجهت لي هذه الدعوة على يد ممثل للأمير فهد، وكذلك الحال شخصية بارزة تونسية، لأنه في ذلك الزمن كنت بين تونس والجزائر مقيم، وهو محمد المصمودي، كان وزير الخارجية التونسي وجهت لي الدعوة لزيارة السعودية لكنني اعتبرتها دعوات متأخرة فاعتذرت عنها.

س15) لماذا غضبت الكويت على منظمة التحرير وعلى الفلسطينيين بعد أن أخرجت القوات العراقية من الكويت عام91؟
ج15) السبب أن الكويت تعتبر نفسها قدمت خدمات كبرى خاصةً لحركة فتح وهذا صادر بالوثائق، وثائق كويتية ووثائق من فتح، وآخر مثال على ذلك كتاب مذكرات سليم الزعنون أبو الأديب، الذي صدر قبل أيام، وأهداني نسخة منه وقرأته كاملاً، ويقول أن فتح بُنيت وتشكلت في الكويت، وأنها وجدت الاحتضان السياسي والمالي والمادي وكل التسهيلات من أمراء الكويت ويدعم هذا بالوقائع، ولذلك لم تنتظر الكويت من الأخ أبو عمار أن يأخذ موقف مع صدام حسين ضد الكويت والأسرة الحاكمة الكويتية، هذه المسألة أيضاً كانت موضع نقاش طويل وحوار وطني بيننا داخل القيادة الفلسطينية.

س16) أبو عمار هواه كان مع صدام؟
ج16) هذا معلن ومعلوم أبو عمار كان هواه مع صدام.

س17) حتى بعد دخول الكويت، أم حاول إقناع صدام بالخروج منها؟
ج17) المعلومات الأكيدة أيضاً، أذكر هذه الواقعة، كنا باجتماع القيادة الفلسطينية حوالي 27 شخصاً، تناقشنا حول احتلال قوات صدام حسين للكويت، تباينت الآراء بالنسبة لأبو عمار وفريق واسع من 27 شخص، كان موقفهم أن احتلال الكويت قد وقع، ووقع ما وقع، ولن تقع الحرب. اقترح أن تسألوا أبو مازن، محسن ابراهيم وأخرين.
كان هذا تقدير المجموعة التي على رأسها الأخ أبو عمار، بينما كنت مدافعاً عن ضرورة حق تقرير المصير، وان الوحدة القومية لا يمكن أن تكون بدون حق تقرير المصير، نحن لسنا بالقرن التاسع عشر، نحن بأواخر القرن العشرين، ولذلك يجب أن تتم بوسائل اختيارية.

س18) كثيرون وصفوا موقف عبد الناصر من الوقوف ضد عبد الكريم قاسم من دخول الكويت بالموقف المؤسف، بعض القوى القومية قالت أن الموقف لعبد الناصر من الصراع بين عبد الكريم قاسم والكويت بأنه موقف مؤسف، وأنتم القوميون أنفسكم أدنتم صدام عندما دخل الكويت؟ هل تختلف هاتين اللحظتين؟
ج18) أبداً، أبداً، نحن في هذه المسألة كنا مع أمور الشعوب يجب أن تتحقق على قاعدة حق المصير، كذلك نحن الشعب الفلسطيني شعب صغير بحاجة إلى كل الشعوب العربية، وشعوب العالم الحرة أن تقف بجانبنا، الشعوب المحبة للسلام والديمقراطية وحق الشعوب في تقرير المصير، ولذلك هذه واحدة من نقاط الخلاف كانت مع اتجاهات عديدة قومية وبعثية، كتبتها باكراً بمجلة "الحرية" وكتاب "أزمة الثورة اليمنية"، وكتبتها بكتاب "حواتمة يتحدث"، أيضاً كنا بخلاف مع عبد الناصر بالتعددية والديمقراطية، وكذلك مع الانظمة الشمولية العربية، نحن بنينا بالثورة الفلسطينية تعددية حزبية ونقابية ومهنية، ولذلك لم نأخذ الموقف الذي أخذه عبد الناصر بالدقيقة الأخيرة، نحن أخذنا موقف يقوم على حق الشعوب بتقرير المصير ويقوم على ضرورة التعددية والديمقراطية، وان الوحدات القومية يجب أن تشمل كل هذه العناصر بالضرورة. بالنسبة للكويت وقع شيء ثاني، أوضاع القيادة الفلسطينية بعد أن تناقشنا، وقع تباين في القيادة الفلسطينية، كان الاتفاق أن نذهب إلى بغداد، عرفات ونايف حواتمة وصلاح خلف، في اليوم التالي بعد ذلك الاجتماع للقيادة الفلسطينية، ولكن مرة أخرى وقع حادث، كنا قد بنينا في الاجتماع المركزي لمنظمة التحرير أن لا نذهب إلى "مؤتمر السلام" بشأن الصراع العربي - الإسرائيلي إلا إذا ذهبنا على أساس حقوق شعبنا بتقرير المصير والاستقلال وحق العودة، وان تمثل منظمة التحرير الفلسطينية الشعب الفلسطيني كله، بينما شروط الإدارة الأميركية برئاسة بيكر والإسرائيلية برئاسة شامير ضد هذا، هذا ما اتفقنا عليه، لكن فجر ذلك اليوم أبو عمار كان أعطى تعليمات للشهيد فيصل الحسيني وحنان عشرواي وحيدر عبد الشافي وممثل الجبهة الديمقراطية في ذلك الوقت محمد جاد الله وممثل الشعبية رياض المالكي، أعطى تعليمات بالموافقة على شروط بيكر وشامير، عندئذ لم أذهب معه إلى بغداد بعدها جئت إلى عمان ومن عمان ذهبت إلى بغداد.

س19) سؤالي لم تجبني عليه، محاولة عبد الكريم قاسم، عبد الناصر وقف ضدها، هل كنتم آسفين على موقف عبد الناصر؟
ج19) نحن أيضاً كنا ضد عبد الكريم قاسم، انت تخلط وتتكلم عن اخرين كانوا مع عبد الكريم قاسم. عبد الناصر له أسبابه، طرحه من زاوية العلاقات بين الدول وليس من زاوية حقوق تقرير المصير لكل شعب من الشعوب، وبالتالي عندما وقف عبد الناصر ضد دخول عبد الكريم إلى الكويت كان ذلك بشان العلاقات، جانب منها بين الدول +الخلافات بين عبد الناصر وعبد الكريم قاسم حول قضايا القومية والوحدة والاتحاد بين الجمهورية العربية وبين العراق، لان عبد الكريم تبنى الجمهورية الخالدة، العراقية الخالدة، بينما كل الاتجاه القومي والجماهير، الأغلبية كانت في ذلك الوقت بموقع ضرورة خطوة قومية جديدة تقوم على اتحاد العراق مع الجمهورية العربية بصيغة اتحادية يتم التوافق عليها.
هذه الخلافات + حسابات عبد الناصر لمصالح الدول والعلاقات بين الدول، هي التي دفعت عبد الناصر. نحن ناقشنا في موضع حق تقرير المصير، منا من قال هذه الخطوة قد تمت وقد وقع ما وقع ولذلك لا يتوقع حرباً، ومنا من قال حق تقرير المصير وان الحرب قادمة، وكنت أقول ذلك؛ وأعلنته في اليوم التالي، صباح اليوم التالي بتصريحات صدرت بجريدة الصباح التونسية؛ حذاري من الحرب القادمة، ولذلك من الضرورة أن نقطع الطريق على الحرب وإنها ستكون مدمرة للعراق وتؤدي لاحتلالات للأراضي العراقية.

س20) حرب 91 بعد دخول الكويت كيف انعكست على العامل الفلسطيني؟ كيف انعكست على اللُحمة العربية؟ وهل كان صدام هو المسؤول عن التشتت العربي؟
ج20) الحياة الفلسطينية أخذت انعكاساتها بتوترات هائلة جديدة وقعت إزاء كل الحالة الفلسطينية، وأقصد بعد احتلال صدام للكويت؛ موقف أبو عمار الذي عبر عنه في بغداد بمؤتمر صحفي، وجاء إلى عمان وعقد مؤتمر صحفي وسُؤل هل الحرب ستقع؟ قال لا. ثم سُؤل إذا وقعت؟ باعتبار القضية افتراضية، فقال سيتحول الأمر إلى فيتنام ثانية، بينما أنا أعطيت تصريحات من نمط يقول الحرب قادمة، علينا قطع الطريق على الحرب بالسلام، والسلام بأن تنسحب القوات من الكويت إلى الحدود المتنازع عليها حتى يصبح ممكناً إيجاد تسوية لمشكلة الحدود المتنازع عليها، هذا الموقف عندما ذهبت إلى عمان وبغداد بعد أقل من أسبوعين من ذهاب الأخ أبو عمار وأبو إياد، أيضاً جرى النقاش الذي جرى بيني وبين صدام حسين وطارق عزيز.

س21) اتفاقية أوسلو هل هي نتاج حرب الخليج الثانية؟
ج21) جانب منها نعم، لان اتفاق أوسلو(وقبله عقد مؤتمر مدريد للسلام) تم بين إدارة بوش الأب وبين الدول العربية، السعودية ودول الخليج مصر مبارك وسوريا والدول العربية الأخرى، أن تحرير الكويت وخروج صدام منها سيعقبها بعد أسبوع واحد الدعوة إلى عقد مؤتمر، وهذا ما حصل فعلاً لان الدول العربية اصطفت جميعاً تحت إدارة الولايات المتحدة لإخراج قوات صدام من الكويت وأرسلوا قوات، سوريا أرسلت فرقة كاملة 15 ألف ضابط وجندي، مصر مبارك أرسلت فرقة كاملة أيضاً 15 ألف ضابط وجندي بكامل معداتها إلى الأراضي السعودية المجاورة للأراضي الكويتية وبالتالي وقع الذي وقع، منها "اتفاق صفوان" الذي تم لوقف إطلاق النار.
دعا بوش الأب لعقد مؤتمر للسلام وكان أيضاً هناك اتفاق بينه وبين الاتحاد السوفييتي الذي أخذ موقفاً أيضاً ضد احتلال صدام للكويت، شخصياً زرت موسكو، ناقشت هذه القضية مع القيادة الروسية، وسمعت ما كان موقفهم بالحزب والخارجية، كان الموقف (جنت على نفسها براقش)؛ هذا المصطلح المَثَلْ استخدم من قبلهم (المستعربين) وبالتالي على صدام أن يدفع الثمن، هذا الوضع ترك تداعيات بالدول العربية ضد الحالة الفلسطينية لأنه حكم عليها الموقف الذي أعلنه أبو عمار وليس النقاشات التي كانت دائرة بيننا، سواء فلسطينياً أو العلاقات الفلسطينية العربية، ومنها ما كان يدور بيني وبين أبو عمار وفي إطار القيادة الفلسطينية بحضور الاثنين معاً ورئاسة أبو عمار، هذه الاجتماعات والنقاشات التي جرت بيني وبين العديد من العواصم العربية من الجزائر إلى اليمن وما بينهما، أن العراق يجب أن لا يتعرض إلى احتلالات جديدة، كفاه احتلال 1916، 1941 .

س22) باعتقادك لماذا ضرب صدام إسرائيل بالصورايخ؟ هل هي كراهية لإسرائيل أم أراد استمالة الشارع العربي؟ هل هو تكتيك أم فعلاً الموقف بني على مُعتقد؟
ج22) أقول في النزعة القطرية الإقليمية لدى صدام، صدام يريد أن يقدم نفسه انه القوة الأولى في منطقة الخليج العربي وليس إيران ولا السعودية ولا أي دولة أخرى، عربية أو مسلمة، وبالتالي هو القوة الأولى في منطقة الخليج وكان خارجاً من الحرب مع إيران، وتم إحياء اتفاق شط العرب. هذه أيضاً ارتبطت بنزعات عند صدام حول النزوع في بلاد الشام من زاوية زعاماتية وزاوية قُطرية وليس من زاوية القومية الشعبية أي الجماهيرية، هذا أولاً، ثانياً: هذا لم يُستجاب له من قبل الخليج، والأمريكان، بعد الحرب الإيرانية بات له طلبات معينة، كما رأى بتعديلات واسعة على الحدود، ومصالح اقتصادية معينة لم يستجيب لها، فأدى هذا وهذا ولم يكن مطروحاً موضوع فلسطين الذي جاء لاحقاً بعد دخول قوات صدام للكويت.
المقدم: شكراً لك أستاذ نايف حواتمة على شهادتك للتاريخ، نلتقيك في مناسبات أخرى في محطات ربما فاتنا نقاشها.
والشكر لكم مشاهدينا الكرام








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -أسلحة الناتو أصبحت خردة-.. معرض روسي لـ-غنائم- حرب أوكرانيا


.. تهجير الفلسطينيين.. حلم إسرائيلي لا يتوقف وهاجس فلسطيني وعرب




.. زيارة بلينكن لإسرائيل تفشل في تغيير موقف نتنياهو حيال رفح |


.. مصدر فلسطيني يكشف.. ورقة السداسية العربية تتضمن خريطة طريق ل




.. الحوثيون يوجهون رسالة للسعودية بشأن -التباطؤ- في مسار التفاو