الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العراقيون وملامح الحزن باستقبال 2014

عباس ساجت الغزي

2014 / 1 / 1
مواضيع وابحاث سياسية


ساعات تتبعها اشراقات عام ميلادي جديد يحمل معه احلام وآمال وطموحات الانسان في مشارق الارض ومغاربها , عام يبحث فيه الجميع عن الافضل وينظروا مديات قاصيات في افق الدنيا الرحب لخوض غمار الاوقات واللحظات الجميلة التي عقد الامل عليها .
العراقيون شعب الله المختار بالمحن والابتلاءات يرون بصيص الامل في انفراج معاناتهم هذا العام بالرغم من ان بصمة ومسحة الحزن الحاضرة لا تبارح حياتهم , فالوضع الاقتصادي الذي هو عصب الحياة يرافقه الوضع السياسي المشحون والبنى التحتية وتردي الواقع الخدمي وتدني المستوى المعيشي مع ارتفاع خط الفقر وتفشي الفساد في كافة المجالات , واضف الى ذلك الوضع الامني المتدهور وما يرافقه من ترقب وحذر وارتفاع نسبة ضحايا العمليات الارهابية وما تخلف ورائها من ارامل وايتام ومعاقين تزداد معاناتهم بمرور الوقت وكل ذلك يلقي بضلاله على النفس العراقية الحالمة بالغد المشرق .
كما ان المناسبات الدينية الحزينة كانت هي الاخرى تشحن اجواء الحزن بمقومات ايقادها داخل النفس وهي تودع الاشهر الاخيرة من العام الميلادي , وبعد ان شعرت باليأس من ايجاد مخرج للحزن الدفين الذي يرفقنا, دعاني فضولي لأبحث في كتبي القديمة عن بصيص من الامل اتشبث به للخلاص من الحزن النديم واغفوا لبرهة من الزمن عسى ان احلم باستقبال عامي الجديد بملامح الفرح الجديدة .
وكان الاختيار من نصيب المحقق والفيلسوف الكبير ابو معشر الفلكي وكتابه " طالع النساء والرجال " حيث استوقفني فصل في معرفة ما يحدث في السنين وحسب الايام السبعة , لأجد ان لهذه السنة الجديدة والتي تبدأ بيوم الاربعاء فيها من البدائع والغرائب في الصناعات والآلات ما هو مميز , ويزداد تواصل الناس وتوادهم وتحابهم وبالخصوص اهل الامطار , ويموت فيها الكثير من الكبار والكهول , ويظهر فيها نجم يدل على الشر , وتكثر فيها الثمار والغلات , ويعتدل الزمان والصيف فيها لطيف , وربما قلَّت الانهار فيها والله اعلم .
ولا يخفى ان الكثيرين من العراقيين يبحثون عن كلمات الامل لأبو معشر الفلكي وغيره من اجل ان يتمسكوا بحبال المستقبل عسى ان يرتفع بهم من احزانهم وهمومهم في السماء ليروا ضوء الحرية والعيش الرغيد وتحقيق الامنيات عن كثب , بعد ان اصابهم الاحباط بمرور السنين دون انفرج للواقع المرير الذي يعيشون .
بل حتى من بيدهم مفاتيح القرار في بلادي يمسكون عصى مكانسهم ويرددون طلاسم ابو معشر وابن البوني وطرطار ام محمود عسى ان تتحول الى عصيِّ سحرية فيشيرون بها على الحجر العراقي الكريم ليتحول الى كنوز يتقاتلون فيما بينهم من اجلها ليخفوها في مغاراتهم ظنن منهم ان الموت والشعب لن يدركهم بقبضة من حديد ( وحتى يختار الشعب الحياة عام سعيد ).








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. البريك العنابي.. طبق شعبي من رموز مدينة عنَّابة الجزائرية |


.. بايدن يعلن عن خطة إسرائيلية في إطار المساعي الأميركية لوقف ا




.. ارتفاع حصيلة الضحايا الفلسطينيين إثر العمليات الإسرائيلية في


.. مراسل الجزيرة يرصد آخر التطورات بالمحافظة الوسطى بقطاع غزة




.. توسيع عمليات القصف الإسرائيلي على مناطق مختلفة برفح