الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الوهابية فى مصر من محمد على إلى حسنى مبارك ..... الجزء الرابع والعشرون... - الوهابية الصهيونية-

محمود جابر

2014 / 1 / 1
مواضيع وابحاث سياسية


العلاقات الوهابية السعودية الصهيونية:
كان النظام الملكي السعودي في هذه الفترة يخجل ـ وربما يخشى ـ من إقامة اتصالات وعلاقات مباشرة مع إسرائيل وكان يفضل على ذلك علاقات عبر الوسيط ـ السيد ـ الأمريكي على عكس النظام الأردني الذي لم يحسب حساباً لأي خجل أو خوف وبدأ علاقاته مع الإسرائيليين منذ البذرة الثلاثينية لدولة الاحتلال. وكذلك النظام الملكي في الأردن الذي كان ولي عهده ـ الملك لاحقاً ووالد الملك الحالى منذ الخمسينيات على اتصال دائم وحميم مع إسرائيل.
لم يعمر الحياء الملكي السعودي طويلاً فسرعان ما سقط برقع الحياء وهوت أسوار التحفظ عند آل سعود وكسروا حاجز الخجل بإيفاد الملياردير السعودي وإحدى واجهات النظام المالية (عدنان خاشقجي) إلى باريس عام 1964 ليلتقي ضابط الموساد الإسرائيلي (ديفيد كمحي) وينسق معه بشأن الخطوات المقبلة في الحرب الشاملة ضد الحركة الوطنية العربية وممثلها الأقوى والأخطر جمال عبد الناصر.
والثابت أن بوابة العلاقة الإسرائيلية السعودية، معززة بشقيقتها الأردنية ـ الإسرائيلية، كانت التعاون المشترك في حرب اليمن.
صفحة حرب اليمن كانت الصيغة الحادة للحرب الأهلية ـ الدموية بين معسكر التحرر والثورة العربي، وبين معسكر التبعية العربية.
والحق أن ثوار اليمن لبثوا يعدون لانقلابهم منذ ما قبل وفاة الإمام أحمد، وفاتحوا مصر عبد الناصر عبر سفيرها محمد عبد الواحد، لكنهم لم يقدموا على ما خططوا له إلا حين غياب الإمام أحمد بالوفاة.
كان هدف عبد الناصر من تأييدهم، فيما لو نجحوا بمبادرة الانقلاب، هو الانتقام لانفصال سوريا وفرض تغييرات بنيوية عليه تتماشى مع حركة القومية العربية، أو إزالته جملة وتفصيلاً. والحال أن الوجود المصري فى اليمن ترافق مع حالة التململ التي كانت قد ضربت منطقة الخليج منذ أواسط الخمسينات وتنامى مع مطالع الستينات، وبالتالي فإن الوثبة عبر البحر الأحمر عنت زلزالا استراتيجيا يعيد رسم خريطة الجزيرة والخليج، إن واتته الظروف والإمكانيات.
رأينا أن آل سعود فتحوا قنوات الاتصال مع اسرائيل منذ الستينيات عبر الملياردير عدنان خاشقجي وديفيد كمحي لتنسيق خطوات ضرب الحركة الوطنية العربية وذهب فيصل إلى أمريكا يطلب منها المدد لمحاربة النظام الناصري الذي وصل إلى الخاصرة السعودية عبر تدخله المباشر في ثورة اليمن ضد الحكم الإمامي المدعوم من آل سعود.
وقد استجابت الولايات المتحدة لنجدة فيصل وأرسلت أسراباً من طائراتF5تحت عنوان عملية الغطاء الصلب على عادة الأمريكيين في إطلاق اسماء رنانة على عملياتهم الممتدة خارج الحدود، إلى المطارات السعودية لتوفير مظلة جوية فوق السعودية من خطر غارات الطيران المصري، التي كانت تشن هجمات حقيقية على نجران وجيزان ( حيث قواعد انطلاق الملكيين )، وهجمات وهمية على الرياض للضغط على النظام السعودى وإبعاده عن اليمن .
بعد توفير هذا الدعم المباشر والقوي للنظام السعودي انطلق آل سعود في عملية عسكرية ضخمة، ليس بجنودهم ولا برجالهم الذين كانوا يقضون أيامهم في ملاهي أمريكا وأوروبا، عملية نارها ألوف من المرتزقة الأوروبيين، ووقودها آلاف أكثر من ملكيي اليمن المؤيدين للإمام المخلوع البدر.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - غريب ..الوهابية تنفق على الانقلاب
عبد الله اغونان ( 2014 / 1 / 2 - 16:21 )

الوهابية الوهابية هي السرطان
والوهابية يجوز أخذ مساعداتها لتمويل الانقلاب

لله في خلقه شؤون


2 - خبط وحطب
محمود جابر ( 2014 / 2 / 13 - 19:40 )
خلط وحطب بليل
الذين يدفعون امولا ليرفعوا المشانق عن رقابهم

اخر الافلام

.. سائقة تفقد السيطرة على شاحنة وتتدلى من جسر بعد اصطدام سيارة


.. خطة إسرائيل بشأن -ممر نتساريم- تكشف عن مشروع لإعادة تشكيل غز




.. واشنطن: بدء تسليم المساعدات الإنسانية انطلاقاً من الرصيف الب


.. مراسل الجزيرة: استشهاد فلسطينيين اثنين بقصف إسرائيلي استهدف




.. وسائل إعلام إسرائيلية تناقش إرهاق وإجهاد الجنود وعودة حماس إ