الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هذا الدليل البسيط على صواب أو خطأ نظرية -تمدُّد الكون-!

جواد البشيتي

2014 / 1 / 1
الطب , والعلوم


مُذْ وُلِدَ الكون، قبل نحو 14 بليون سنة، وهو في حالة تمدُّد مستمر؛ والآن، يَزْعمون، أيضاً، أنَّه في حالة من التمدُّد المتسارِع؛ فسرعة تمدُّد الكون تزداد في استمرار؛ أمَّا الذي يتمدَّد (في استمرار، وفي سرعة متزايدة) فهو "الفضاء نفسه". والفضاء المشمول بهذا التمدُّد ليس كل الفضاء؛ فالفضاء بين النجوم في المجرَّة الواحدة (مثلاً) لا يتمدَّد. إنَّ الفضاء المشمول بالتمدُّد هو فحسب الفضاء بين "عناقيد (أو زُمَر، أو مجموعات) المجرَّات"؛ ويمكننا تشبيه كل عنقود (أو زُمْرَة، أو مجموعة) من المجرَّات بـ "النقطة"؛ وعليه، تَتَّسِع في استمرار، وفي سرعة متزايدة، المسافة بين كل نقطتين.
ولقد اتَّخَذوا "الطاقة الداكنة" فرضية تعليلٍ وتفسيرٍ لتمدُّد (ولتسارُع تمدُّد) الكون؛ فهذا النوع (الافتراضي) من الطاقة يملأ الفضاء، ويتسبَّ، من ثمَّ، بتمدُّد الفضاء بين "عناقيد المجرَّات"، أو بين "النُّقَط"؛ وهذا الفضاء هو فضاء منبسط مستوٍ، لا أثَر يُذْكَر للجاذبية فيه؛ وكلَّما تمدَّد هذا الفضاء، أسرع في تمدُّده؛ وإنَّ سرعة تمدُّد الفضاء بين كل نقطتين هي واحدة.
والآن، هل لدينا من "الصُّوَر" ما يقيم الدليل على صواب هذه النَّظَرية"؟
بـ "عَيْن" التلسكوب، نرى كوكباً، أو نجماً؛ بـ "عينه"، لن نرى مجرَّتنا بهيئتها الكلية؛ لكنَّنا نرى مجرَّات قريبة منها، أو بعيدة عنها؛ لكنها جميعاً تنتمي إلى "عنقود المجرَّات" الذي إليه تنتمي مجرَّتنا (درب التبَّانة).
بـ "عينه"، لن نرى "عنقودنا" بهيئته الكلية؛ لكنَّنا نرى، ويجب أنْ نرى، "عناقيد"، بعضها قريب من "عنقودنا"، وبعضها بعيد عنه.
وبـ "عَيْن" التلسكوب، لا بدَّ لنا من أنْ نرى بعضاً من "عناقيد المجرَّات" الأبعد (حتى الآن) عن كرتنا الأرضية، وعن شمسنا، وعن مجرَّتنا، وعن "عنقودنا".
و"الأبعد مسافةً"، هو نفسه "الأبعد زمناً"، أيْ "الأقدم وجوداً".
ليس ثمَّة ما يمنع من أنْ نرى بـ "عَيْن" التلسكوب "نقطتين (أو عنقودين) متجاورتين هما "الأبعد عنَّا (مسافةً)"، و"الأقدم مِنَّا (في الوقت نفسه) وجوداً".
افْتَرِضوا أنَّنا رَأَيْناهما. إنَّ كلتيهما تَبْعُد عنَّا 13.5 بليون سنة ضوئية (مثلاً). وإنَّ كلتيهما، من ثمَّ، تكوَّنت قبل 13.5 بليون سنة. وإنَّنا لنرى كلتيهما الآن في الهيئة التي كانت عليها قبل 13.5 بليون سنة.
إنَّهما متجاورتان؛ وهذا إنَّما يعني (أيْ يجب أنْ يعني) أنَّ المسافة بينهما يجب أنْ تكون أصغر، وأصغر كثيراً، من المسافة بين نقطتين متجاورتين قريبتين من نقطتنا، أيْ من "عنقودنا"؛ فهل لديهم من "الصُّوَر" ما يؤيِّد ذلك؟!
إنَّ "الصُّورة" التي فيها يَظْهَر صِغَر المسافة بين نقطتين متجاورتين بعيدتين هي وحدها التي تَصْلُح دليلاً مُقْنِعاً على صواب نظرية "التمدُّد"، أيْ على صواب نظرية "الانفجار الكبير" نفسها.
صورة أخرى لا بدَّ لهم من الإتيان بها؛ إنَّها الصورة التي فيها يَظْهَر كوكباً، أو نجماً، يدور حول "لاشيء".
إنَّهم يقولون بوجود، وبوجوب وجود، "الثقب الأسود". إنَّ هذا "الثقب"، وبحكم تسميته وتعريفه، لا يُرى؛ فلا ضوء يَصْدُر عنه؛ لكنَّ وجوده يمكن الاستدلال عليه؛ وإنِّي لأرى أنَّ خير دليل على وجوده (إذا ما كان موجوداً) هو صُورة لكوكب، أو نجم، يدور حوله. وهذا الدوران ينبغي له أنْ يَظْهَر في "الصُّورة" على أنَّه "دوران حول لاشيء"؛ فأين هي هذه "الصورة"؟!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بسبب نفاد الوقود.. انقطاع التيار الكهربائي في مجمع ناصر الطب


.. وسائل التواصل الاجتماعي أدت لأزمة في الصحة العقلية بين الشبا




.. جمال الطبيعة ورهبتها في آخر ثوران لبركان إتنا


.. تفاعلكم | مفاجأة.. هذه عمليات التجميل التي أجراها بايدن وترا




.. أوكرانيا تعلن نجاحها في مراقبة وتتبع وضرب القوات الروسية من