الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رهان ( شعب الجبارين ) على الحصان الخاسر

عامر الأمير

2005 / 6 / 16
الارهاب, الحرب والسلام


كشف السيد مثال الآلوسي أحد السياسيين الوطنيين العراقيين عن وجود روابط قوية بين العصابات الأرهابية العابثة في أرض العراق و المنظمات الأرهابية الفلسطينية مثل ( حماس ) و ( الجهاد ) حيث ان هذه الحركات مرتبطة بشبكة واحدة من تنظيمات ساهم النظام الصدامي البعثي في دعمها اضافة الى تمويلها هو و العديد من الاسلامويين المتطرفين بأشكالهم المتعددة من جمعيات دعم و هيئات أغاثة أسلامية و بنوك و أشخاص . و كشف الآلوسي في حديث صريح للفضائية العراقية بث هذا المساء أنه " بعد كل عملية أرهابية تجري في العراق يتبادل أعضاء المنظمات الأرهابية الفلسطينية التهاني و التبريكات "..
لقد كشفت الأحداث حقيقة مشاعر الفلسطينيين المعادية لأبناء الأمة العراقية مرتكبين الخطأ نفسه الذي أرتكبوه عام 1990 عندما وقفوا الى جانب الغزو الصدامي للكويت و غدروا بالدولة التي أستضافت على أرضها أكثر من 400 ألف فلسطيني ...و هكذا يكون الفلسطينيون قد أعادوا الكرة هذه المرة و صفقوا للأرهاب الدموي الذي يستهدف المدنيين الأبرياء بل ارسلوا العديد منهم الى العراق ليفجروا انفسهم بين المدنيين العراقيين ... فلم يتعلم الفلسطينيون من دروس الماضي في رهانهم على الحصان الخاسر دائما ..
لم يتعلم الفلسطينيون من درس ( الكويت ) حينما ندموا و عادوا يتوسلون عفو و رضا الكويتيين متبرأين من موقفهم المخجل الذي سبق لهم أن هللوا له و صفقوا ... و شاركوا فيه !!
وزعوا اقداح الشراب أبتهاجا بمجزرة 11 سبتمبر الأرهابية فكانت فضيحة ( مجلجلة ) حاول ( عرفات ) وقتها تداركها و التغطية عليها بحركة مسرحية مفضوحة يوم تبرع بالدم للضحايا الأميركان !!
لقد ذهبوا الى أبناء عمومتهم في سلام ( الشجعان ) ...ولم نقل لهم : خونة أو عملاء .. لأنهم أعلم بمصلحتهم ...و لا نريد أن نكون أكثر فلسطينية منهم ..في نفس الوقت يستكثر هؤلاء على العراقيين أن يقاوموا ( المحرر - المحتل ) الأميركي بطريقتهم الخاصة و وفقا لمصلحة العراق .. يريد الفلسطينيون أن يمشوننا ( حسب عقدتهم - الرغبوية السادية ) و كأنهم أوصياء علينا و أكثر عراقية منا ...متناسين أنهم يستجدون الرضا الأميركي و الطلب المتكرر منهم في المساعدة بالتدخل للضغط على أسرائيل لتمنحهم تلك ( الدويلة المتبعثرة الأطراف والمنزوعة السيادة والسلاح !!! و التي من المتوقع أن يحتاج رئيسها المنتظر تصريحا أسرائيليا في كل مرة يريد أن يغادر فيها قصره الرئاسي لزيارة خارجية ) !!! ...
يتهجم الفلسطينيون ( الأسراطينيون ) و بكل وقاحة على حكومة العراق المنتخبة و على قوات الحرس الوطني العراقي و ألوية وزارة الداخلية مرددين نفس التسميات الأرهابية المعادية لكل ما هو عراقي ... فالقناة الفضائية العراقية هي قناة ( صهيونية ) .. و لواء الذئب العراقي هو من الأيرانيين ( الفرس المجوس ) .. و الحكومة المنتخبة هي حكومة من ( العملاء ) ... و الثمانية و نصف مليون ناخب عراقي هم من ( الخونة ) .. و أن ضحايا العمليات الأرهابية من المدنيين هم من الرافضة الذين يجوز ( شرعا ) أستباحة دمائهم أو من ( المتعاونين مع المحتل ) ... و ان مراجع الشيعة العراقيين هم من ( الكلاب المجوس ) كما وصفهم مرة أحد مشايخ القدس في خطبة جمعة !!!
و لم أسمع أو أقرأ أو أرى فلسطينيا واحدا ( ماعدا الكاتب شاكر النابلسي ) لا يمارس العادة العدوانية ضد العراقيين ... و لا نريد هنا أن نعمم بالمطلق على كل فلسطيني .. لكننا نقول أن غالبيتهم حاقدة على غالبية العراقيين ... نحن نتحدث عن غالبية و ليس بالأطلاق .. فحتى الشياطين ليسوا أشرارا بالمطلق .. و ربما وجدت فيهم بعض المحاسن كرفض أبليس السجود لغير الله !
أن الفلسطينيين نفثوا سموم حقدهم الدفين منذ سقوط النظام الصدامي البائد و لست أرى لهذا الحقد من سبب سوى عقدة ( العشق و الهيام بمعبودهم الصنمي ) الذي بصق و ضربه ( بالنعال ) غالبية العراقيين ... فهز ذلك البصاق مشاعرهم الوثنية الصنمية ..
لقد تجاوز الفلسطينيون حدود ( اللياقة ) و حدود ( النفاق و المجاملة ) في أستهانتهم بمشاعر أبناء الأمة العراقية .. فبادروا يوم قتل المجرمان ( عدي و قصي ) الى أقامة مراسيم الأحزان .. و تظاهروا يوم قبض على ( معبودهم ) الجرذ الأعظم .. مرددين شعارات أستفزازية تحيي ( البطل المحرر- الأسير ) !!
هذه هي حقيقة مشاعر الغالبية العظمى من ( الفلسطينيين ) تجاه الغالبية العظمى من العراقيين .. و من يريد الدليل و البرهان فليطلع على كل ما يقوله أو يكتبه الفلسطينيون في وسائل الأعلام المختلفة ... ونحن اذ نتفهم الحقد ( العربي ) على العراقيين .. لكننا لا نتفهم ( التميز ) الفلسطيني في المبالغة في مشاعر الحقد و الكراهية ....
لا يضرنا كعراقيين أن يكرهنا الفلسطينيون من ( الزرقاويين و الصدادمة و العفالقة و الخصاونة ... و هلم جرا ).. و لن ينفعنا ( حبهم - لو أحبونا ) .. فلهم قضيتهم و لنا قضيتنا .. و لسنا بحاجة الى أي دعم مادي أو معنوي منهم و لا تربطنا بهم أية مصالح حيوية و أستراتيجية عليا ... و ليسوا هم ( كشعب جبارين ) بتلك القوة الأقليمية المؤثرة ذات الثقل المهم التي يحسب لها حساب المستقبل في موازين القوى و التأثير .. وأخيرا هم من بدأ ( عدوان الحقد والكراهية ) .. و البادي أظلم ... فتبت أياديهم و تب ...
أن دائرة المتعاطفين مع الفلسطينيين تضيق يوما بعد يوم بسبب رهاناتهم الخائبة المزمنة .. و لقد جنت و تجني على نفسها براقش !!!









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حاكم دارفور: سنحرر جميع مدن الإقليم من الدعم السريع


.. بريطانيا.. قصة احتيال غريبة لموظفة في مكتب محاماة سرقت -ممتل




.. عائلات المحتجزين الإسرائيليين يضرمون النيران بشوارع تل أبيب


.. بإيعاز من رؤساء وملوك دول العالم الإسلامي.. ضرورات دعت لقيام




.. بعبارة -ترمب رائع-.. الملاكم غارسيا ينشر مقطعاً يؤدي فيه لكم