الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


النفخ ايرانيا في قربة داعش لتغيير اجندة جنيف 2

حمزة الكرعاوي

2014 / 1 / 1
مواضيع وابحاث سياسية


المنطقة كلها على ابواب جنيف 2 ، ويراد تصوير لشعوب المنطقة وخصوصا الشعب العراقي والسوري ، أن هناك حراكا ( إرهابيا ) تقوده ( داعش ) ولانعلم من هي داعش ، ومعها جبهة النصرة ، واستحضار ( داعش والنصرة ) هذه الايام بقوة ، حتى ينسى موضوع ( بقاء الاسد في السلطة او رحيله ) ، وإظهار العراق وسوريا ضحية للارهاب ، وتحدثت وسائل الاعلام الامريكية والتابعة لها في العراق ، أن طائرات تقصف مقرات داعش ، وهناك طابور خامس أخذ يشتم الناس ، ويصفهم بالخونة ، ويرفض الوقوف على التل ، والواجب الوطني الوقوف مع ( جيش العراق سور الوطن ) ، وأظهروا للبسطاء ( فلم أفغاني ) وصور لضحايا وبعض الرمانات اليدوية وملابس لداعش ، وكأن اخبار سلطة الاحتلال في العراق وتصريحات رموزها نسيت ، التي قالوا فيها : أنهم إعتقلوا الرأس المدبر للقاعدة مليون مرة ، وقتلوه ثلاثة ملايين مرة ، واخبروا العراقيين ان الارهاب والقاعدة انتهوا في العراق ، واذا بصولة المالكي على الانبار ، وطائرات تقصف وقوات تهاجم ، وتستمر الحملة بكل عنفوانها ، ويرافقها حملات اعلامية ، وبعد ذلك وهي النتيجة التي يخرج بها غلمان الاحتلالين وادواتهما ، أن داعش والقاعدة والنصرة يتجولون في الانبار بأسلحتهم ، طبعا حسب الاخبار التي هم يظهرونها .
المطلوب أمريكيا وايرانيا واقليما وحتى دوليا ، هو وضع ( داعش والنصرة والقاعدة ) في الواجهة ، وتسليط الضوء عليهم ، ويتم الترويج لهذا الارهاب المتمثل بداعش ، بإعتبار حضوره القوي في المنطقة ، وخصوصا سوريا والعراق ، حتى تذهب جميع الاطراف الى جنيف 2 ، ويستحضر نفس الملف هناك .
ستكون هناك في المستقبل القريب إستفزازات في المناطق التي يسكنها عرب العراق السنة ، في ديالى والموصل وتكريت والانبار ، اقوى من الاستفزازات الحالية ، وما موقف السيد مقتدى الصدر الا تحذير من هذه الفتنة ، حتى وان اختلفنا معه في بعض الاحيان ، لكنه أشار الى امر خطير ، وهو معروف طبعا ، ان المالكي يريد ان يتشييع اهالي ديالى ، وهي محاولة لتشييع العراق ( السني العربي ) على الطريقة الصفوية .
المالكي لايملك صناعة القرار في العراق ، لا هو ولا غيره من الذين قدمهم المحتل في صدارة المشهد ، واذا أرادت الاطراف الدولية ان يبقى سيبقى ، واذا ارادت منه ان يرحل سيرحل ، نعم لديه مساحة للتحرك ، وهو يحاول الترويج لنفسه ، وهو لايملك شيئا في هذا العراق الممزق ، ويراد اعطاءه اكبر من قيمته .
وهناك احاديث اعلامية قامت بها وسائل الاعلام التي سوقها المحتل ، ان اسرائيل تصدر عن طريق الاردن ( المنكة ) وفواكه اخرى الى العراق ، ويراد تصوير الامر ان اسرائيل لا نفوذ لها في العراق ، ولا علاقات مع سكان المنطقة الخضراء ، وهي بحاجة لوسيط ثالث هو الاردن ، وكل المقصود من هذا الهذيان الاعلامي ، اخفاء الدور الاسرائيلي في العراق ، وابعاد الاحزاب الموجودة في العراق عن العلاقة مع الدولة الاسرائيلية ، والحقيقة ان قادة اسرائيل انفسهم عبروا في اكثر من مناسبة عن سيطرتهم على العراق من شماله الى جنوبه ، ومن شرقه الى غربه ، بالاتفاق مع امريكا وايران ، وأخطر ثروة عراقية اخذوها من بغداد لاسرائيل ولم يتحدث عنها ( شيعة اهل البيت ) و( اتباع مدرسة الخلافة ) ولا اتباع ( ماركس ) ولم يطالبوا بها ، والاسرائيليون يجوبون شوارع بغداد ، ويتعشون مع المالكي ويتغدون مع النجيفي ، والشعارات المرفوعة من قبل حماعة ولي الفقيه ( الموت لاسرائيل ) .
الاتفاقيات الاسرائيلية مع المالكي تسمح بتصدير بضائعهم الى العراق مباشرة ، ولا يحتاجون الى وسيط اردني .
حملة المالكي في الانبار هي لاذلال ابناءها ، بل المزيد من الاذلال ، ويستعين المالكي في حملته لاذلال واركاع الانبار حتى بماهو أحقر من الشيطان ، وهذه الحملة مقصودة .
عندما يستهدف سنة العراق ، هذا يعني استهداف صمام أمان عروبة العراق ودولته الوطنية ، ويراد تهشيم صمام الدولة الوطنية ، بإستهداف هؤلاء الناس في الغربية ، هو إستهداف للممانعة لان يبقى العراق دولة عربية ، واسلامية ووطنية ، تكون لابناءها .
مشروع لاريجاني : نظرية أم القرى التي تعتمدها ايران هي مرجعية الدولة لا التشييع ، ، اذا تعارضت مصلحة الدولة مع مصلحة المذهب ، يقول لاريجاني : إضرب مصلحة مذهبك وتبنى مصلحة الدولة ، واذا تعارض رجل الدين مع الشرطي ، إضرب رجل الدين وتبنى الشرطي لانه يحمي الدولة .
مالذي يدفع بإيران وجماعتها في العراق عدم تبني نظرية لاريجاني في العراق ، ومالذي يدفع جماعة المنطقة الخضراء ( جناح اطلاعات في العراق ) ان يحرصوا على الانتخابات الايرانية من التزوير عندما يذهبون لانتخاب رئيس لايران بإعتبارهم ايرانيين ، ويزورونها في العراق ؟.
من منا لديه عداء مع الحكيم كشخص ، لو صار على جادة الدولة الوطنية ، ومن منا سيتجرأ على أحد من هؤلاء في المنطقة الخضراء لو قدموا مشروعا للدولة ؟.
وحتى لو جاءوا مع قوة احتلال ، وأظهروا انهم عراقيون وطنيون يحملون مشروع خلاص العراقيين ، مشروعا نظيفا ، لم يتجرأ عليهم اي عراقي ، لكننا وجدناهم يحملون العداء لمشروع الدولة ، وقد قال العراقيون صدام حسين إنتهى ، لعلهم يستفيدون من أخطاء الحكام الذين سبقوهم ، ويقدمون مشروعا يجمع العراقيين حول راية العراق ، لكنهم ذهبوا واصروا على المحاصصة والطائفية وتفريق العراقيين ونهب ثرواتهم .
أصروا على مشروعهم الجهنمي حتى يدفع العراقيون ثمنا باهضا ، وفعلا دفعوه من دماءهم واموالهم واعراضهم ، كل يوم ثمن اكبر من اليوم الذي سبقه .
هم يتباهون ان لديهم علاقة مع ايران ، والاخيرة تتبنى مشروع الدولة ، وهم يعادون مشروع الدولة ، بل عداء مقيت ، ولم يكونوا لوحدهم ( الاسلاميون ) بل إشترك معهم بهذا العرس ، الشيوعيون ( جماعة حميد مجيد موسى ) المسمى في العراق ( حميد طواطه ) ، وهذا النوع الاخير ، لايفهم مشروعه الماركسي ، وجلس مع من لديه عداء مستحكم لمشروع الدولة في العراق ، وبعد كل هذه السنين والسجون التي تعرضها الشيوعيون والتضحيات ، يصافح الشيوعي المحتل الامبريالي ، ويرتمي في حضن مشروع الاحتلال ، ويكون جزء من مجلس الدورة الشهرية ( مجلس الحكم ) .
كل هذا هو عداء لمشروع الدولة الوطنية .
كل المشاريع اليوم في العراق المحتل هي مؤامرة على العراق وشعبه ، ابتداء من المرجع المستورد الذي هو تسفيه لدين الله ، ومرورا بالعملاء والخونة ، وانتهاء بالقوى الاقليمية والدولية .
القادم اسوأ مع وجود مشروع امريكا وايران وعمليتهم الفاسدة في العراق ، والدم سيستمر مادام هذا المشروع مستمرا ، الا ان ينهض الشعب العراقي وينفض الغبار ويقلب الطاولة .
ومن يظن ان في العراق عملية سياسية فهو واهم ومن يظن ان الامور في العراق بإنتظار صوت الناخب العراقي فهو واهم ايضا ، والديمقراطية تحت المظلة الامريكية الايرانية سالبة بإنتفاء موضوعها .
هدف الحملة في الانبار هو :
المالكي ينفخ ايرانيا في قربة داعش لتغيير اجندة جنيف 2 .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. غانتس يهدد بانسحاب حزبه من حكومة الائتلاف ما لم يصادق نتانيا


.. مراسلتنا: استهداف موقع الرمثا الإسرائيلي في مزارع شبعا |#الظ




.. السعودية تشترط مسارا واضحا نحو إقامة دولة فلسطينية مقابل الت


.. الجيش الإسرائيلي يواصل تصعيده ضد محافظات رفح والوسطى وغزة وا




.. إلى ماذا تؤشر عمليات المقاومة في رفح مستقبلا؟