الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الجوع بسبب فائض الانتاج حقيقة سيعجز عن فهمها انسان المستقبل

رمضان سيد

2014 / 1 / 3
حقوق الانسان


موارد الارض محدودة ولكنها تكفي الآن على الاقل لضعف العدد الحالي من السكان ان بمقدورنا الان انتاج ما يفيض عن حاجة البشر من الغذاء عن طريق الزراعة المائية العمودية المتوفرة حاليا لنضمن الغذاء مجانا لكل انسان وذلك باستخدام اجهزة و معدات اوتوماتيكية و ﻻ-;- تحتاج الى التربة و ﻻ-;- الى تدخل العمل اليدوي البشري سوى القليل جدا منه هذه التكنولوجيا موجودة والطاقات الانتاجية متوفرةلدى شركات البناء الكبرى الموجودة طاقات انتاجيه للبناء الجاهز تستطيع معها بناء منزل لكل انسان واسرة فضلا عن استخدامات الطابعات ثلاثية الابعاد التي دخلت حديثا وبامكانها اعادة بناء جميع مدن العالم والبنية التحتية في مدة ﻻ-;- تزيد عن عشرة سنوات
ان الطاقات اﻻ-;-نتاجية لدى جميع شركات المنتجات الالكترونية والصناعية الموجودة تفوق ما يحتاجه البشر من اجهزة الكترونية وبمقدورها توفير حاجات البشر من منتجاتها بما يكفي لكل انسان بمقدور هذه المراكز الانتاجية تحويل دولة مثل الصومال على سبيل المثال الى احدث بقاع الارض تتمتع بارقى تقنيات الانتاج الالي و اعلى مستويات الرفاهية خلال بضعة سنوات فقط ولكننا ننتج للسوق والربح ويتوقف الانتاج عندما ﻻ-;- يكون مربحا فسبب ازمة نظامنا الاجتماعي هي تخمة الاسواق وعدم القدرة على جني الارباح و توقف الانتاج بسبب ذلك لاول مرة في التاريخ البشري ينهار نظام اجتماعي بسبب فائض الانتاج وليس نقصه ولاول مرة يتمتع البشر بوفرة في الانتاج و مع ذلك لاول مرة يموت كائن حي على سطح كوكبنا بهذه الاعداد من الجوع و الامراض و الحروب النظام الاجتماعي الراسمالي ينهار بسبب توقف الياته الداخلية فلم تعد الراسمالية تنفع حتى اصحابها مع عالم متازم وكساد لا خروج منه واضطرابات في كل مكان لم يعد الانتاج للبيع و اقتصاد السوق يدور و يسير دون كوارث اقتصادية حتى لاصحاب هذا العالم واسياده فالراسمالية انتهت بالنسبة للجميع و تهدد حياة الجميع ولكن الذين يديرون هذا النظام لا يعرفون طريقة اخرى للحياة وليس من مصلحتهم او عادتهم ان يفكروا في الاخرين خصوصا و ان معظمهم ينظرون الى البشر نظرتهم الى قطيع من الغنم يستطيعون ان يضحوا بهم اذا تطلب الامر لقد قام الملوك في الماضي بالقاء اطفال العبيد في الانهار في سنين العجاف والقحط عندما لم يكن بمقدورهم اطعامهم اما اليوم فان الحروب وقتل الملايين ربما ستكون وسيلة هؤلاء في حل مشكلة تصاعد اعداد البطالةنحن البشر في كل مكان لدينا مصلحة في التغيير وبمقدورنا تغيير طريقتنا في الحياة على كوكب الارض ان جهلنا واوهامنا وسلوكنا كقطيع من الغنم يساق الى الذبح دون اعتراض و اكتراث لم يعد مبررا او لائقا بعد الان ونحن نعيش في عصر الثورة المعلوماتية والاتصالاتية و عدم اكتراثنا بمصيرنا سبب استمرار معاناتناما ندعو اليه نحن هو ان اﻻ-;-نتاج يجب ان يكف عن ارتباطه بالسوق والربح وان يرتبط بالحاجات اﻻ-;-نسانية بدلا من ذلك عندها يكون بمقدورنا تحقيق وفرة في المنتجات والغاء نظام التبادل النقدي والسوق والبيع والشراء والعمل الماجور فنقيم نظاما اجتماعيا جديدا يقوم على اساس اشباع حاجات البشر وتوفيرها دون ورقة التسعيرة الحالية بل ان تقدم لكل انسان ان اقامة هذا التغيير لا يرتبط برغبتنا بالحرية والخلاص من نظام العبودية القائم وحسب بل انه تغيير ضروري اذا اردنا ان نتجنب الموت كقطيع من الغنم يساق الى الذبح لاعادة التوازن الى نظام اقتصادي فاشل توقف عن العمل








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فلسطيني يصنع المنظفات يدويا لتلبية احتياجات سكان رفح والنازح


.. ??مراسلة الجزيرة: آلاف الإسرائيليين يتظاهرون أمام وزارة الدف




.. -لتضامنهم مع غزة-.. كتابة عبارات شكر لطلاب الجامعات الأميركي


.. برنامج الأغذية العالمي: الشاحنات التي تدخل غزة ليست كافية




.. كاميرا العربية ترصد نقل قوارب المهاجرين غير الشرعيين عبر الق