الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أيَّ حرب نخوض ؟؟

عباس ساجت الغزي

2014 / 1 / 4
مواضيع وابحاث سياسية


أيَّ حرب نخوض ؟؟
العراقيون يتساءلون عن الخطب الجلل الذي هُم فيه يموجون ؟
منذ فجر الحرية الذي ارتقبوه بعد ظلام الليل الطويل وحصاد الرؤوس بغياب القمر بلا ذنب سوى انها حلمت بغدٍ مشرق وحتى يومنا الذي يدور فيه الناس والفتن بمسار يسابق احدهما الاخر نحو مصير واحد هو الضياع بعد العجز عن ايجاد الطمأنينة التي حلم الجميع بها والتي باتت كالسراب الذي يحسبه الظمآن ماءً .
التساؤلات الكثيرة اثقلت كاهل ابناء الشعب العراقي الصابر المحتسب , المفكرون يتساءلون اين يا ترى يكمن الخلل في ما يجري ؟ في حين يتساءل المترفون من المستفيدين عَّلاما هذه الضجة الكبرى عَّلاما ؟ وبين هذا وذاك وضع ساخن ونار تستعر تكاد تحرق الاخضر واليابس لهولها وقوة الرياح الصفراء التي تحركها وتزيدها استعاراً .
ترى الناس سكارى في بلدي رغم انهم الاكثر عفة وتدين بين الشعوب لكن العذاب والويلات الشديدة لا تفارقهم , البعض يصفها اللعنة التي ورثناها نتيجة افعّال الاجداد والدعوات بالبلاء التي ترتبت عليها فيخالفهم البعض الاخر بانه لاتزر وازرة وزر اخرى وان ما يحصل مجرد ابتلاءات تزول النتيجة باكتساب الاجر والثواب او العقوبة والحساب في حين يلوح البعض بالبندقية ليعلن بانها ساحته ومعركته واليوم الموعود الذي ينتظره !!.
الترقب والحذر يخيّم على سماء وطني وسط تسارع الاحداث على الساحة العراقية اليوم , فأي حرب نخوض يا ترى ؟! هل هي معركة مع الارهاب الاعمى وفلوله من القاعدة وداعش والنصرة التي تعيث بالبلاد فساداً ؟ ام هي حرب ضد ازلام النظام البائد واعوانه الراغبين بالعودة والتسلط على الرقاب ؟! وأيَّن كانت التسميات وتعددت الاقاويل فهي حّرب ونحن شعبٌ كرهنا الحرب وطلقناها ثلاث لا رجعة فيها لأننا شعب يعشق الحياة بعد ان تمسك بخيوط الامل ليصل الى بر الامان بعد مخاض عسير .
المخطط العدواني كبير واللعبة شديدة التعقيد فالعاقل يدرك ان للجيران الاقليمين مطامع يسيل لها اللعّاب وتكشر فيها الانياب من اجل تمزيق الجسد العراقي للنيل من الشموخ والكبرياء والشجاعة التي يتمتع بها ابنائه , والفتن تُصَّدر منهم كقطع الليل المظلم , ومن هنا ندرك خطورة التحديات وصعوبة التعامل مع الجار والشقيق وكذلك الابن الذي غرته الدنيا بغرورها والوعود بزخارفها الوردية وأغواه الشيطان ليضع يده بيد العدو ويكون من الخائنين لله والوطن والشعب .
لتكن الحرب مع النفس لنصدق النيَّة في الدفاع عن الوطن , وبعدها علينا بالتشخيص الدقيق للعدو فالتشخيص نصف العلاج كما يقال , ومن ثم ندعوا الى سبيل النجاة بالحكمة والموعظة الحسنَّة فمن جنح للسلم فلا جنحة ولا جناية عليه ومن اصر على البغي والعدوان فنذيقه مرارة الزقوم بحرارة سيف الحق البتار الذي يقطف رؤوس الباطل التي اينعت ثمارها وحان قطافها .
عباس ساجت الغزي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مجموعة السبع تتوصل لاتفاق بشأن استخدام الأصول الروسية المجمد


.. اعتراض صواريخ في عسقلان وسديروت




.. حريق بمبنى سكني قيد الإنشاء في أربيل بكردستان العراق


.. كيف يعمل وزير المالية الإسرائيلي المتطرف على تغير الواقع الج




.. الجولة الأعنف بين حزب الله و إسرائيل.. هل يتحول التصعيد المس