الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


السعودية والانبار طريق واحد الى بغداد

روزا يوسف

2014 / 1 / 4
مواضيع وابحاث سياسية


روزا يوسف
السعودية والانبار طريق واحد الى بغداد
المشهد السياسي العراقي بعد سقوط صدام نيسان 2003 هو مشهد رافقته منذ ولادة النظام السياسي الجديد ابتاء بدخول القوات الامريكية الغازية في 15 / 7 / 2003 م تم تشكيل مجلس الحكم ويتألف المجلس الذي له صلاحيات استشارية لدى إدارة الحكم المدني الأمريكية في العراق، من 25 عضوا من السنة والشيعة والمسيحيين والعرب والأكراد والتركمان و الآشوريين
1- ابراهيم الجعفري
2- احمد شياع
3- احمد الجلبي
4- اياد علاوي
5- جلال الطالباني
6- حميد مجيد موسى
7- دارا نور الدين
8- عبد الكريم المحمداوي
9- عدنان الباججي
10- عقيلة الهاشمي
11- غازي عجيل الياور
12- محسن عبد الحميد
13- محمد بحر العلوم
14- مسعود البارزاني
15- موفق الربيعي
16- وائل عبد اللطيف
17- يونادم كنة
18- رجاء حبيب الخزاعي
19- سمير شاكر محمود الصميدعي
20- صلاح الدين محمد بهاء الدين
21- صون كول جاجوك،
22- عز الدين سليم
23- عبد العزيز الحكيم(
24- وقد جرى الإعلان عن تشكيلة مجلس الحكم الانتقالي العراقي الحاكم المدني الأمريكي للبلاد بول بريمر، وسرجيو ديميليو ممثل الأمين العام للامم المتحدة
من الطبيعي يعيش العراق الفوضى منذ عام 2003 وليومنا وهذه الفوضى هو تراجع كبير عن مسيرة الديمقراطية التي جاء بها النظام الجديد بسبب تخلف السياسيين وعدم ايمانهم بموضوعة الديمقراطية اضافة الى تضاربها مع مصالحهم وستراتيجياتهم وبرامجهم وهو احجام كبير ، ولما وصل هؤلاء السياسيون الى دست الحكم ، جاءوا من فراغ ليسدوا فراغا ولكن لم يفلحوا الى حد كبير حتى الذين كانت لديهم بعض ما يحملونه من ثقافة مدنية من الغرب لكنهم انحرفوا عن المسيرة بحثا عن مصالحهم الشخصية وانشغلوا في صراعات طائفية وعرقية واثنية وكذلك بروز ميليشيات ومجاميع مسلحة في جميع مناطق العراق والمغذي لهؤلاء القتلة دول الجوار التي تدخلت لقتل العراقيين بعد دعمها اللامشروع ، فالحقائق تزيفت والعلاقات شابها الشك حتى ظهرت صراعات واعتصامات مسلحة وغير مسلحة في مناطق العراق بدون استثناء ، المليشيات ظهرت علنا وهي تقتل علنا على الهوية من دون تمييز ، فأنتشر القلق والخوف من مستقبل غامض ، ولكن في هذه الاعوام ظهرت منظمات المجتمع المدني تعمل جاهدة لنشر ثقافة الحوار وثقافة المواطنة وحقوق الانسان والدفاع عن الحرية ومفاهيم الديمقراطية حتى تغلغلت بين شرائح المجتمع العراقي متحدية المواقف الارهابية والطائفية،اسرت الميليشيات مناطق العراق ،الميليشيات الشيعية على المناطق الشيعية والسنية على المناطق السنية واصبح الانتخاب على اساس الانتماء لهذه الميليشيات ، في هذه الحالة انقسم العراق الى ثلاثة اجزاء اي امسى العراق في دائرة الفصل الطائفي اضافة الى الكرد وهذه الحالة التي جاء بها الامريكان منذ تولي الحاكم المدني بريمر ، فاهدرت اموال العراق وسرق نفط العراق واستحوذت الميليشيات على مؤسسات الدولة حتى بقيت بغداد تعيش في ظلام دامس، والفصل الطائفي استمر عمقه في المناطق المحتلطة وكل فصيل يهجر الاخر ، كما سيطرت الميليشيات الشيعية على محطات الوقود والكاز والنفط والتدخل في شؤون الناس والسيطرة ومن جهة اخرى المناطق السنية حتى استمرت الحالة لهذا اليوم وارتبطت الانتخابات بهذه التشكيلة الطائفية التي لا يدعها الطائفيون والعرقيون ان تتخلص من ربقة هذه الدوائر وتتحرر من نير مستعمراتهم التي اسروها بالترهيب وقسوة التعامل ، فهل يمكن للناخب الحرية في انتخاب الكردي وهو عربيا ؟ وهل يستطيع السني ان ينتخب الشيعي ؟ وكذلك الحال لباقي الاثنيات . هل يمكن اقامة الدعايات الانتخابية في المناطق المختلفة من كل الاطياف ؟ هذا لم نصل اليه الان رغم مرورنا على النظام الجديد الذي مضى علية اكثر من عقد وما زلنا نسميه النظام الجديد ، فقد تقادم النظام الجديد لكنه لم يقف على قدميه بسبب الصراعات السياسية وما ينتج عنها من تفجيرات وقتل يومي ضحاياه العراقيون جميعا من دون استثناء ، وهذه الظاهر تشكل عقبة كبرى ، كما اصاب العراق اعصار خطير خطورته اكبر من خطورة الارهاب الا وهو التلاعب بالمال العام ولا من رادع وازدياد السرقات والتزوير واخرها وليس اخراً عملية القرصنة على اراضي وعقارات الدولة في محافظة النجف التي تم الاستيلاء عليها عامي 2005 و2006 والتلاعب في سجلات التسجيل العقاري ، المشتركون مائة مزور والملقى القبض عليهم سبعة حسب اخبار الحرة عراق، قيمة الاحتيال والتزوير قدرت بـــ 20 ترليون دينار عراقي وتعتبر اكبر عملية سطو على عقارات الدولة في العالم . اذا تساءلت عن الجناة من هم ؟ هل تستطيع ان تصرح بأسماءهم ؟ المتهمون من هم ؟ طبيعي الانسان العادي لايمكن ان يقوم بهذه الجريمة ، المسؤولون والمتنفذون هم من النجف ولا من كاشف يكشف الحقائق ، اعتقد ليست هذه الاولى في العراق هناك العديد من مثلها ، وفي بغداد كشفت جريمة التزوير وتحديدا في التسجيل العقاري في الرصافة ولا كشف لاي اسم لمتهم ومن هم ؟ اكيدا ومؤكدا القائمون هم من المسؤولين ايضا ومن احزاب واغلق الموضوع ولا نسمع عن العتاة خبرا يذكر ، هذا ما جاءت به الحكومات المتعاقبة من مجلس الحكم وانتهاء بحكومة المالكي وسيظل العراق يأكل من اكتافه الى ان يصل الى قدميه حتى يسقط ارضا ، الفساد المالي والاداري شمل جميع مفاصل الدولة ووصل الى الموظف البسيط والقاضي والعسكري والوزير والبرلماني وشمل التزوير العقود جميعا . متى نصل الى دولة مدنية بعيدة عن جميع مظاهر الفساد والرشا ومتى نبني دولة خالية من الارهاب ؟ مادام هنالك دولتين طائفيتين مجاورتين لايمكن للعراق ان يرى الاستقرار والعراق ضحية هاتين الدولتين سيبقى في هذه الدوامة التي لا بداية لها ولا نهاية. والسؤال المطروح من الآن فصاعدا، إلى أي حد أو تلك الدرجة هذا أو ذاك لديه القيمة أو النوعية، أو النزاهة و الاستقامة لينهي مأساة العراقيين؟ القضاء على افة الارهاب المسلح والفساد المالي والاداري وهناك من يستغل العمليات العسكرية ضد " داعش الارهابية" ويدعي دخول القوات المسلحة االى الانبار ليس لمقاتلة الارهابيين بل لمقاتلة المدنيين وهي صيحات فيها من االدس والتأليب الطائفي لكي يشغلوا الجيش وسحبه من ساحة المعركة المقدسة وعدم مطاردة فلول القاعدة والبعثوهابي في صحراء الرمادي . فعندما دخل الحيش العراقي الباسل لمقاتلة الارهابيين ارتفعت صيحات الاستنكار من البرلمانيين والسياسيين ووضعوا شروطا على الحكومة المركزية لرفع خيمة الاعتصام والتي تعتبر خيمة التآمر والفتنة والتي اصبحت اسيرة لبعض الارهابيين والمتحكمين بارواح الابرياء . اننا مع القوات العسكرية والامنية ودعمها معنويا والوقوف الى جانبها ، وهنا يذكرني بحادثة معركة الجمل حينما جاءوا بالجمل وجيش الجمل ومن معه يرمون السهام والتحم الجيشان ولم تنته المعركة حتى بادر الامام علي وصاح اعقروا الجمل فأنه فتنة لقد افني المسلمون ولما عقر انتهت المعركة بعد انتصار جيش الامام علي ولكن ذهب من المسلمين ومن كلا الطرفين قرابة مائة وخمسون الف قتيل حتى سميت المعركة بيوم الهرير ، هذه المقارنة قريبة عما يجري . انا لستُ طائفيا ولست من المرتزقة والمأجورين ولكن الحقيقة تقال ، ان هناك حق وهناك باطل لابد للمرء ان يشخص من هو الباطل ومن هو الحق فالنقائض لاتجتمع . حينما يقتل المواطنون ويسقط منهم بالعشرات في بغداد وطوز خرماتو وديالى ومدينة الصدر والحرية والشعب والبصرة وغيرها من المدن الجنوبية والشمالية كالموصل والسياسيون يلقون اللوم على المالكي ومن حوله وهم يقتلون الجيش العراقي ولا شعرة تهتز لهؤلاء الدعاة. ان مدن الانبار قاطبة وبيوتها عبارة عن مشاجب لانواع الاسلحة المتوسطة والخفيفة وحتى الثقيلة وهذا الدعم الذي يلقوه بمباركة دولة ال سعود الوهابية وقطر ودول خليجية ودول ليست لها حدود معنا . الانباريون واقعون تحت ضغوطات الخطاب الديني والسياسي والطائفي حتى تم زوال الثقة منذ البداية اضافة الى عامل هو مستوى الوعي السياسي لدى المجتمع الانباري . فهذه الفجوة بقيت بل توسعت ولايمكن رأب صدعها والتقارب في وجهات النظر بالرغم من اقامة الصلوات المشتركة والزيارات المتواصلة والدعوات الى عقد اجتماعات ومؤتمرات ولقاءات لكنها لن تثمر من الامر شيئا . كيف يمكن مواجهة انحطاط السياسة لدى السياسيين انفسهم فهم مشتركون بقتل العراقيين ، اعتقد ان هناك طلاقا بين الاخلاق السياسية والدفاع عن مصالح العراق ، من وجهة نظري وهي وجهة ليست جديدة يحتاج العراق الى قائد عسكري ومحاكم عسكرية وقوانين عرفية صارمة والا يبقى العراق في دوامة الموت اليومي والعراق مقبل على حرب طائفية وتقسيم . لا شيء تغير بل خطوة الى الامام واربعة الى الوراء بل اليوم نحتاج الى معجزة سماوية لحل الازمة السياسية . فلو اشترك الجميع في ادارة دفة الحكم وبقناعة وثقة متبادلة لما الت اليها الامور الى هذا المستوى من التدهور ، فالازمة كما هو معلوم ناتج عن ضيق افق مكانة الشركاء واستجابتهم لوصايا دول الجوار الذين يعتبرون السنة في العراق مهمشون ومضطهدون بينما في الحقيقة لهم وزراءهم ونوابهم ومستشاريهم ولهم من المناصب العليا ولكن العلة في منصب رئيس الوزراء وهنا بيت القصيد ، اضافة الى وصف الشيعة بالفرس والصفويين وابناء زنى واولاد حرام وغيرها من الاوصاف التي يطلقها رجال دين وسياسيون لايريدون التقارب والتاخي والتحابب وتغليب لغة السلام والمحبة ، اننا نخشى من ظهور الميليشيات الشيعية في المدن لسد الفراغ الحاصل في المدن ويبقى الجيش يحارب الارهاب وهذه تقودنا الى الدمار والهلاك وتدمير البنى التحتية ، اما اعتماد الحكومة على عناصر العشائر فهذا سيخلط الامر على القوات العسكرية والامنية ولا يعرفوا من هو عدوهم الا حينما يقتلوا . متى سيدرك المسؤولون الحفاظ على سمعة الجيش من تدمير الياته في صحراء ومن دون غطاء جوي حربي وليس الاعتماد على السمتيات الموجودة بعدد الاصابع وهو خطأ فادح ، كان الواجب عدم الدخول الى الانبار الا على مقربة منها لمنع تغلغل الارهابيين في المدن العراقية مثل بغداد . فأين لغة العقل والحكماء من اهل الانبار واين شيوخها ومشايخها الكرام لحل فتيل الازمة؟ الجميع عراقيون وحرصنا على العراق يقودنا للدفاع عنه لكي لا يكون لبنان او سوريا او افغانستان. فالعالم ملتهب والكل يدفع عناصر القاعدة وجيش النصرة وداعش الى العراق للتخلص من شرورهم .
[email protected] 4/1/2014








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نذر حرب ووعيد لأمريكا وإسرائيل.. شاهد ما رصده فريق شبكتنا في


.. رغم تصنيفه إرهابيا.. أعلام -حزب الله - في مظاهرات أميركا.. ف




.. مراسل الجزيرة ينقل المشهد من محطة الشيخ رضوان لتحلية مياه ال


.. هل يكتب حراك طلاب الجامعات دعما لغزة فصلا جديدا في التاريخ ا




.. أهالي مدينة دير البلح يشيعون جثامين 9 شهداء من مستشفى شهداء