الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


معركتنا مع القاعدة...

شاكر كريم القيسي
كاتب وباحث , ومحلل سياسي

2014 / 1 / 4
مواضيع وابحاث سياسية


معركتنا مع القاعدة...
د. شاكر كريم القيسي

من الواجب الوطني والانساني ان نتحدث عن " القاعدة" ودولتها" الاسلامية "و " داعش" وما الا ذلك من مسميات حرصا على وحدة العراق وشعبه وتأريخه الوطني والقومي والانساني، فهذا التنظيم الذي انساق وراء الشيطان الذي زين لهم السلطة والرغبة في الهيمنة على الزرع والضرع وارواح الناس الابرياء، حتى وصل به الحال الى استهداف جميع ابناء العراق العظيم ولن يستثني احدا من خلال تصرفاته الاجرامية التي ترتكبها عناصر التنظيم بحق المواطنين العراقيين علماء ورجال دين وشيوخ عشائر وضباط ومثقفين ومفكرين شانه شأن المليشيات الطائفية الاجرامية الاخرى، ولم يقف عند هذا الحد فقد طالت الاعمال الاجرامية للقاعدة قتل واغتيال المقاولين والعاملين في مجال تقديم الخدمات للمواطنين، وتنفيذ مشاريع الماء والكهرباء لابناء الشعب واصدار فتاوى تبرر تلك الجرائم التي سرعان ما تنتهي من خلال خضوع المقاولين للإتاوات التي يطلبها تنظيم القاعدة منهم، ولعلنا لانكشف سرا هنا ولا نجافي الحقيقة عندما نقول ان القاعدة كادت ان تتسبب في حرب طائفية لايعلم نتائجها الا الله وفي اوقات متعددة كما تفعل المليشيات الطائفية ، حيث كلاهما يتلقيان توجيهات خارجية ويلتقيان بنفس الاهداف الاجرامية.
ان شعبنا يعرف الان وبعد اكثر من عشر سنوات من هو المخلص والشريف الذي يحارب الارهاب ومن جاء به ومن هو الذي يستخدم الشعارات الدينية لأهداف وغايات ليس لها أي علاقة بالدين وبقضية حماية العراق والمواطنين وبسيادة امنه واستقراره، ولذلك فان شعبنا الذي جبل الكفاح ضد المحتلين يعرف حقيقة من يستخدم الشعارات بانها مجرد للتضليل.
ولهذا نتساءل: ما هو الجامع الذي يجمع بين قتل مواطن عراقي بريء ومهاجمة عناصر الشرطة والجيش وبين الفعل الجهادي" الذي تتستر خلفه القاعدة والمليشيات، فهذه الاسئلة وغيرها التي تحتل مكان لدى الشارع العراقي المبتلى بأعمال وجرائم تنظيم يستخدم الاسلام شعارا للقتل والسلب وفرض الافكار التي يرفضها الدين الاسلامي ويرفضها العقل والمنطق الذي يحكم تطور الاشياء، في عالم اليوم، فتغلغل المخابرات الاجنبية داخل تنظيم القاعدة لصالح المخابرات الامريكية والصهيونية ودول اخرى يثبت فيما لايقبل الشك ان هذا التنظيم ينفذ اجندة مشروعات اجنبية متعددة ولكنها تلتقي في هدف واحد، هو تدمير وطننا العربي وتقسيمه الى كانتونات،
ان شعبنا العراقي العظيم يرفض الخضوع لمشيئة القوى الخارجية مهما كانت ومثل هذا التاريخ المتسم بالجهاد والبطولة لشعب العراق العظيم عبر التاريخ، هو ما يجب ان يدركه" تنظيم القاعدة الارهابي" ومن يسانده الذي تصب اعماله في خدمة المخططات الاجنبية في استمرار، حرب الابادة ضد السكان المدنيين وتدمير المدن والقرى ودور العبادة والجامعات والمدارس وكل المعالم الحضارية.
فالعراق يتعرض ومنذ عشر سنوات الى ارهاب دول كبرى وصغرى وارهاب حكومات واحزاب وحركات سياسية ربطت مصيرها بمصير الاجنبي وباشرت سياسة تقوم على تقسيم العراق باسم الفيدرالية تارة والاقاليم تارة اخرى طبقا للمواصفات الموضوعة من جانب الولايات المتحدة والقوى الطامعة بالعراق والتي بنت كل سياستها على اساس الثأر والانتقام من الشعب العراقي الرافض للوصايا الخارجية...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فرنسا تحاول فرض إصلاح انتخابي على أرخبيل تابع لها وتتهم الصي


.. الظلام يزيد من صعوبة عمليات البحث عن الرئيس الإيراني بجانب س




.. الجيش السوداني يعلن عن عمليات نوعية ضد قوات الدعم السريع في


.. من سيتولى سلطات الرئيس الإيراني في حال شغور المنصب؟




.. فرق الإنقاذ تواصل البحث عن مروحية الرئيس الإيراني إبراهيم رئ