الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ذي قار ابطال المهمات

عباس ساجت الغزي

2014 / 1 / 5
مواضيع وابحاث سياسية


ذي قار ابطال المهمات
قبل ايام من انطلاقة الحملة الكبرى لدك قواعد الارهاب والتكفيرين من داعش وجبهة النصرة والقاعدة وفلولها في الصحراء الغربية لمدينة الانبار رمز الاصالة العربية والبوابة الغربية للعراق العظيم , وقبل ان ينتقل القائد محمد وكوكبة من ابطال العراق الى جوار ربهم مع الشهداء في عليَّين , كانت هنالك نيَّة مبيته للتنظيمات الارهابية بشن هجمات كبيرة وتنفيذ عمليات نوعية في مناطق واهداف متفرقة من البلاد من اجل زعزعة الامن وافشال العملية السياسية التي تعاني اصلاً من كثرة الاخفاقات وذلك في محاولة لأضعاف الحكومة والعودة الى الوراء .
تلك لم تكن معلومات عسكرية رغم تأكيد الاجهزة الاستخباراتية والامنية عليها وتحذيرهم من مغبة السكوت عنها , بل كانت متابعات للمشهد الحاصل في ساحة الانبار وما صدر عن بعض اعوان القاعدة المندسين مع اهلنا في الانبار من خلال مرور عام كامل على وقفتهم التي كانت الحكومة المحلية والمركزية داعمة لها وللمطالب المشروعة فيها مع الحذر والترقب خوفاً من تسيسها من تلك المجموعات الارهابية الجبانة , حيث حصل ما يخشاه العراقيون جميعاً بما فيهم الشرفاء والغيارى من اهلنا في الانبار حين تصدر اولئك المشهد من خلال ارتقاء المنصات واطلاقهم تصريحات واهازيج تأجج الروح الطائفية لدى ابناء الشعب الواحد , وتضليلهم الرأي العام العالمي والعربي والاقليمي بصورة خاصة بأطلاقهم صرخات استغاثة من تلك الساحات الآمنة .
واول ما تجهوا بخطابهم الى السعودية وبعض الدول الخليجية المجاورة للعراق بضرورة نصرتهم وفتح قنوات معهم من خلال الدعم المادي والمعنوي بتخصيص قنوات فضائية لهم بدل استغلالها في مسابقات الابل والخيول وغيرها بحجة ان مكونهم ( ال....) يتعرض لحرب شرسة للقضاء عليه داخل العراق وان حصل ذلك لا سامح الله سوف تمتد الحرب لتسحق عروشهم ومكوناتهم ولن يكون لهم حكم بعد ذلك ( على حد قول شيخهم ) , رغم ان المعتصمين في الساحات يمارسون حرياتهم في التعبير لعام كامل لاحتفالهم بذلك الحدث .
هذا الذي حصل والكثير من المخاوف والهواجس ليس عند الحكومة فقط بل لدى جميع العراقيين كان سبب الدعوة في ضرورة التحرك السريع للقضاء على المجاميع الارهابية المحيطة بأنبارنا الحبيبة وتخليص اهلها الاكارم من سطوة تلك المجاميع التي مررنا واتعبتنا الكثير من المواقف الصعبة في العراق نتيجة افعالهم فلم نجد افضل من نعمة الامان والاستقرار .
وحين استنجدت حكومتنا واهلنا في الأنبار بالأبطال الشرفاء من المحافظات العراقية فذلك دليل نخوتنا العربية في المشاركة في دفع الملمات عن بعضنا ولنرسل رسالة للعالم باننا يد واحدة ضد الارهاب وان جميع الاطياف والمكونات قد ساهمت بدحر الارهاب الاعمى ورد كل من يحاول النيل من تراب العراق ووحده الشعب العريق صاحب الحضارة والتاريخ المشترك .
وكان اهلنا في ذي قار كعادتهم ذاك السيف اللامع المجرب في سوح القتال ان اشتد الضراب , لذا كان لزاماً ان يكونوا في المقدمة لانهم رجالا صدقوا ما عاهدوا الله عليه في الدفاع عن وطنهم وشعبهم اذا ما اشتد النزال , طوبى لرجال المهمات الصعبة وهم يسطرون اروع الملاحم في حربهم ضد الارهاب وعاش العراق .
عباس ساجت الغزي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. روسيا والصين.. تحالف لإقامة -عدالة عالمية- والتصدي لهيمنة ال


.. مجلس النواب الأمريكي يصوت بالأغلبية على مشروع قانون يمنع تجم




.. وصول جندي إسرائيلي مصاب إلى أحد مستشفيات حيفا شمال إسرائيل


.. ماذا تعرف عن صاروخ -إس 5- الروسي الذي أطلقه حزب الله تجاه مس




.. إسرائيل تخطط لإرسال مزيد من الجنود إلى رفح