الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اساطير حديثة- موضوع مترجم- ج4 و الاخير

الحسين الطاهر

2014 / 1 / 5
الطب , والعلوم


نشر البذور الشامل الموجَّه و الهجوم على نظرية التطور

اذا كنا نتاج تجارب جينية اجراها فضائيون، فسيكون امرا اساسيا بالنسبة لاصحاب العصر الجديد ان يهاجموا نظرية التطور، مثلما ان مهاجمتها امر اساسي للمؤمنين باله خلقنا من تراب. ان خلق كائنات ذكية لنا عبر التلاعب الجيني قد يبدو – و لو بشكل سطحي- اكثر رقيا من فكرة تشكيل الرب للانسان عبر صناعته قالبا من الطين الاحمر و نفخه الروح عبر انوفنا، لكن الفكرتين في النهاية هما نظرية خلق تعارض نظرية التطور (لاحظ ان الاسم ادم الذي يعني ببساطة "رجل" او "انسان" يرتبط بالادمة: التراب، و ادموني او الدم: الاحمر).

ان معظم الهجوم على نظرية التطور يشابه بشكل محبط طراز حجج نظرية الخَلق القديمة التي اكل الدهر عليها و شرب، و ان كانت تتزين بلباس العصر الجديد البراق. مثلا، يؤكد هارت ان النباتات المزهرة ظهرت فجأة قبل مئة مليون عام، و هذا يطابق ما قاله "دوين غيش" (من معهد البحث الخَلقي) في كتابه: " تطور؟ المستحثات ترفض ذلك ! " عام 1978 عن ان لا وجود لنباتات مزهرة بدائية في سجل الحفريات، و ان مجموعة النباتات المزهرة المتطورة ظهرت فجأة في منتصف و اواخر العصر الطباشيري.

و لبعض الوقت لم يعثر على دليل على وجود النباتات المزهرة في العصر الجوراسي او ما قبله (مما يسبق العصر الطباشيري)، ثم في 1976 اكتشف جيمس دويل و ليو هيكي، و هما باحثان في النباتات القديمة paleobotanist، سلسلة من الاوراق و غبار الطلع في متحجرات العصر الجوراسي القديم توثق اصول و سرعة تطور و تنوع النباتات المزهرة. و عرفنا ان علماء النباتات القديمة كانوا خاطئين حين افترضوا فترة زمنية اطول لتطور النباتات المزهرة، و لذلك كانوا يبحثون –دون جدوى- عن اصول هذه النباتات في طبقات جيولوجية غير مناسبة. لاحظ ان هذا الاكتشاف المهم قد حدث قبل عامين من نشر غيش لكتابه، و كان الحدث خبرا هاما في الدوريات و المجلات العلمية حينئذ. لو كان غيش ازعج نفسه قليلا ببحث صغير عما يكتب لما اصبح متأخرا عن سجل الحفريات عامين كاملين. اما هارت الذي كان يكتب عام 2003 فانه متأخر عن السجل الحفري بـ 27 عاما فقط !

لغو اخر يتبناه مناصرو نموذج العصر الجديد هو الجدل حول احتمالية حدوث التطور. بشكل اساسي، يرجع ذلك الى عدم الايمان في احتمالية نشوء الحياة من جزئيات كيميائية بوسائل طبيعية، او عدم الايمان في احتمالية حدوث تغيرات عظيمة في الكائنات الحية عبر الطفرات الوراثية العشوائية و الانتخاب الطبيعي. و الاب المؤسس لهذا الخط من التفكير هو فرانسيس كريك، ثاني اثنين اكتشفا هيكل الدي ان اي (دنا DNA). و في كتابه المنشور عام 1981 بعنوان "الحياة نفسها" كتب كريك:

" قبل سنوات قليلة، اعدت انا و ليسلي اورغل تقديم الفكرة – التي طرحها اولا العالم السويدي سفانت ارهينيس ابان القرن العشرين- و التي تقول بان الحياة تطورت في مكان ما ثم انطلقت الى الارض على هيئة ابواغ او جراثيم. اطلق ارهينيس على هذه الفرضية اسم نشر البذور الشامل او "البذور في كل مكان". لكنني – و اورغل- رأينا ان من الاكثر احتمالا ان تكون هذه الكائنات المجهرية حُمِلت على متن مركبات فضائية مرسلة من حضارة بعيدة و وصلت الارض جاعلة منها موطنا لها، و قد اطلقنا على هذه الفكرة اسم نشر البذور الشامل الموجَّه".

ان الاعتراض الرئيسي على نشر البذور الشامل (سواء كان موجها ام لا) هو انه لا يحل بل ينقل مشكلة اصل الحياة الى زمان و مكان اخرين حسب. التقطت فرضية كريك بعد ذلك من قبل عالم الفيزياء فريد هويل، الذي كتب – هو و عالم الرياضيات تشاندرا وكراماسنغهي – عددا من الكتب ادعيا فيها ان الحياة قد بذرت بذورها من الفضاء الخارجي. ففي كتابهما المنشور عام 1990 "قوة الحياة الفضائية"، على سبيل المثال، كتبا:
" الخلايا البكتيرية خصوصا على هيئة مجمدة و مجففة، و بضمنها فصائل قابلة للحياة، شائعة في كل انحاء المجرة، و هذه فرضية اساسية في هذا الكتاب. و بالتالي فكل كوكب و اي كوكب ينشأ في اي مكان في المجرة يستلم هدية الفضاء الا و هي الحياة، فاذا كانت ظروف الكوكب ملائمة فان الحياة ستتجذر في ذلك الكوكب. و مع بلايين النجوم المرشحة الموجودة مع ظروف تشبه ظروف الشمس فليس من السذاجة الافتراض بان بقاء و تطور الحياة الفضائية على الكواكب امر عادي جدا"

المركبّات العضوية ما قبل الحيوية موجودة –بلا شك- في الفضاء، و بعضها وصل الى كوكبنا عن طريق المذنبات و الكويكبات و ادى الى نشوء الحياة عليه اخيرا، و ذلك امر مقبول على نطاق واسع. لكن بقاء البكتريا في الفضاء الواقع بين النجوم، مع انه ممكن، هو افتراض نظري. و من هذه الاحتمالية الضعيفة اخذ الكاتبان ما يمكن ان نسميه قفزة ايمانية و ادعيا: " من الممكن رؤية تطور الحياة على الارض بصفته نتيجة مباشرة لتعرضنا الدائم للجينات الفضائية، و لولا هذا التعرض فما كان للحياة الفضائية، كما نرى، ان تتخطى مرحلة الكائنات الوحيدة الخلية"

وفق هذه النظرة، لم تسلّم القوى الفضائية كوكبنا شكل الحياة الاول حسب بل انها غذّت باستمرار عملية التطور نفسها ! اذن بدلا عن تواصل التطور بسبب الطفرات العشوائية و تحكّم الانتخاب الطبيعي، كانت التغيرات الجينية الاساسية ناتجة عن عداوى فيروسية سلمها الفضاء لكوكبنا فانتشرت بين الكائنات الحية.

بالطبع، ان عددا من الاعتراضات على هذه النظرية يسوقها الاقل سذاجة ! كيف لفيروس يتجول في الفضاء ان يجمل معه الطفرات المفيدة لجنس معين من الكائنات الحية فيساعد في تطورها؟ و ايضا، كيف للفيروس ان يجد الجنس الصحيح من بين الاجناس الحية؟ لن يعمل هذا بصورة صحيحة مع المزج العشوائي الذي نتوقعه من الطبيعة، و يوافق الكاتبان ان الامر لا يمكن ان يكون عشوائيا: " البديل عن تركيب الحياة بشكل عشوائي بلا عقل، هو التركيب بواسطة تدخل ذكاء كوني من نوع ما، و يرفض هذا المفهوم اغلب العلماء مع انه لا توجد حجة منطقية لرفضهم".

و حيث قفز الكاتبان من العلم الى ما وراء الطبيعة، فانهما يقومان بتوضيح صورة الخالق الكوني كما يريانها، في المقطع الاخير من كتابهما: " اعطي الخالق اشكال و اسماء عديدة في الثقافات المتنوعة حول العالم. فقد دُعي في اديان مختلفة بالاسماء يهوه، براهما، الله، ابانا الذي في السموات، الرب... لكن مفهوم الاله الكامن خلف هذه الاسماء واحد. و الاعتقاد العام عند اتباع الاديان جميعا هو ان الكون، و خصوصا عالم الاحياء، خُلق بواسطة كائن ذي ذكاء من نوع ذكاء البشر لكن مقدار ذكائه يفوق الخيال. و من العدل القول بان اغلبية البشر الذين عاشوا على هذا الكوكب قد قبلوا بفطرتهم وجهة النظر هذه بشكل ما، و بصورة كلية بلا ادنى تحفظ. و في ضوء فرضية هذا الكتاب، يبدو ان من طبيعة جيناتنا -على ما اعتقد- كونها قادرة على تطوير وعي من هذا النوع تحديدا، كأننا –تقريبا- مخلوقات قُدِّر لها ان تدرك حقيقة اصولها بطريقة غريزية".

اذن حقيقة ايمان معظم الناس بالله هي دليل على ان هذا الايمان كامن في جيناتنا، و ان الوسيلة الوحيدة الممكنة لتفسير ذلك هي في ان الخالق هو من رسّخ هذا الايمان في جيناتنا. هكذا، ان ايماننا بالله يثبت وجوده، و هو المطلوب !
استعمل مايكل دروسنن نظرية كريك عن نشر البذور الشامل الموجَّه بصفتها سندا علميا لما تلاه في "شفرة الكتاب المقدس" في الرسالة المشفرة التالية على هيئة قالب من نمط 32 حرفا عرضا و 12 ارتفاعا من سفر التكوين: "الدنا قدِم في مركبة" و هذه الرسالة اعتُرضت من اخرى تقول "بذورك" و قريبا من ذلك الرسالة "بذورك في مركبة"، و استنتج دورسنن من هذا: "لم استطع تصديق ذلك حين وجدته مشفرا في الكتاب المقدس. ظهر كأنه خيال علمي. الدنا، جزيء الحياة، ارسل الى الارض في سفينة فضائية. تساءلتُ ان كان يمكن لاحد العلماء المحترمين ان يأخذ بعين الاعتبار مثل هذه الفكرة الخيالية. سألت ابرز قوة علمية في العالم: فرانسيس كريك؛ عالم الاحياء الحائز على جائزة نوبل مكتشف الحلزون المزدوج، البنية الحلزونية، او الدنا. كان اكتشافه احد اعظم الاكتشافات العلمية على مر التاريخ، اذ اعلن كريك نفسه لحظة اكتشافه: لقد اكتشفنا سر الحياة. وصلت الى كريك في معهد سالك في سان دييغو، كاليفورنيا و سألته: هل من الممكن ان يكون الدنا قادما من كوكب اخر؟ فاجاب: لقد نشرت هذه النظرية قبل ربع قرن و اسميتها: نشر البذور الشامل الموجَّه. فسالته: هل تعتقد ان الدنا وصل الينا بواسطة نيزك او مذنب؟ و اجاب: كلا، ان اي كائن حي كان سيموت في رحلة عرضية كهذه عبر الفضاء. فاستفسرت: هل تقول بان الدنا قد ارسل الى هنا في مركبة؟ و اجاب كريك: انه الاحتمال الوحيد !"

لقد اخبر كريك محاوره دروسنن ان نظرية نشر البذور الشامل الموجه هي "الاحتمال الوحيد" فكان اقل تحفظا بكثير مقارنة بما وصف به نظريته عام 1981 بانها ممكنة بقدر امكانية النظرية التقليدية في نشوء الحياة و تطورها على الارض: "ان ألطفَ ما يمكن ان يقال عن نظريتي هي ان تعتبر نظرية علمية مقبولة، و ان كانت غير مكتملة النمو".

استخدم هارت كلا من كريك و هويل سندا لمعتقداته حول رواد فضاء قدماء يبذرون الحياة في الارض، و يشكلون تطور هذه الحياة (او ربما يخلقون انواعها بالتعاقب)، و يمنحون الانسان –اخيرا- هدية الحضارة. و رغم ان كريك قد مُنح جائزة نوبل، فان ليس لديه الا فرضية و رأي شخصي بان نشر البذور الشامل الموجه هو الاحتمال الوحيد لنشوء الحياة على الارض. و كذلك هويل –رغم اعتماديته كفيزيائي نظري- و وكراماسنغهي – رغم اعتماديته كرياضي- ليس لديهما دليل لدعم نظريتهما. اذن، فان النظريتين غير قابلتين للاختبار نهائيا و تعتمدان كليا على التخمين لا العلم. و حين يكتب العلماء كتابات غير علمية non-scienceفان ذلك يلهم غير العلماء ليكتبوا الهراءnonsense !

ملاحظة للمترجم: ان محاولة الكاتب ابعاد الله عن العلم تتلخص في ان العلم لن يكون علما ان قلنا بان السبب وراء امر ما هو "حكمة الله" او "تقديره". فالعلم يقوم على وقائع ملموسة (و الله غير ملموس) و ادلة ثابتة تظهر لجميع الدارسين (بينما لا يظهر الله للجميع دوما، و ان ظهر فهو لا يظهر بطريقة قابلة للقياس). اذن اذا قلنا بان الله هو "السبب" وراء وجود الشمس، فهو خالقها لحكمة يعلمها، فلن نكتشف حينها ان الشمس تكونت قبل 5 بلايين عام تقريبا، و ان الهيدروجين يتحول فيها الى هيليوم بواسطة تفاعل اندماجي، الامر الذي يحرر الطاقة الهائلة التي بدورها ترعى الحياة على الارض، و قد يدمر مصدرُها الارض يوما ما ! و المسألة باختصار هي في استخدام الوسائل الطبيعية (العلم) لمعرفة الطبيعة من حولنا و التعلم منها، و هذا هو ما قاد التقدم الذي نراه لحد اليوم، اما الايمان بالله (الافتراض مثلا بانه هو من وضع القوانين المسيرة لعالمنا) فمسألة شخصية لا يمكن فرضها على الاخرين او على العلم، فهي لا تعطي سببا يمكننا التحكم به لتحسين واقع عالمنا او فهمه بصورة افضل تسندها الادلة و الحقائق الطبيعية.

دافع العصر الجديد وراء الاسطورة

انها من سخرية القدر، ان تكون في اسس المذهب الخلقي الاصولي حاجة مفهومة الى استخدام العلم في اثبات صحة الكتاب المقدس و في كونه كلمة الله، مع ان في هذا الفعل هجر تام للايمان. حيث انه بدلا عن جعل الخلقيين ايمانهم بوجود الله اساسا لاعتقاداتهم، فانهم يبحثون عن البرهان العلمي لوجوب وجود الخالق. انهم في الواقع اعضاء في مجتمع اللامؤمنين ! و بطريقة مشابهة، يسعى اتباع حركة العصر الجديد الى ان تبارك السلطة العلمية ايمانهم بسيناريو الفضائيين القدماء الخالقين.

لكن ما هو حافز هذه الحركة الاسطورية الجديدة؟ هناك المال بالطبع ! في كتابه "فهم العصر الجديد" المنشور عام 1993، اشار رسِل تشاندلر الى ان باستطاعة "نايت" J. Z. Knight في ذلك الوقت كسب مئتي الف دولار في ظهور واحد يجسد الكائن "رامثا"، و هذا الكائن هو روح محاربة عمرها 35 الف عام من اتلانتس – بالطبع ! – . و بطريقة مماثلة، زادت ثروة مايكل دروسنن في جدال غامض عن وحي الكتاب المقدس، وضع صيغته الرياضيون اليهود الارثودوكس، مستحضرا الفضائيين القدامى في عملية كتابة و بيع ملايين النسخ من سلسلة كتبه: شفرة الكتاب المقدس.

ان دافع الممارسين (اصحاب المهنة) المادي يفشل في معرفة حافز اولئك الذين يتعلقون بكل كلمة تخرج من فم رامثا، او الذين يمشطون برامج شفرة الكتاب المقدس التي يولدها الحاسوب بحثا عن التنوير الروحاني. و مما يثير الفضول، ان احد ابرز العوامل الجاذبة في اسطورة خلق العصر الجديد ربما تكون مماثلة لتلك التي في الانجيلية المسيحية.

اثناء حضوري مؤتمرا ادبيا في كلية ويتن في الينوي Wheaton Collegeوطن بيلي غراهام الروحي، رأيتُ مراهقة لطيفة، كانها تشع -مخِلصة- باللطف، رأيتها تنهض و تقول كم هي ممتنة لانها اُنقِذَت مما قبل بداية الزمان. وجهة النظر هذه عن الاصطفاء الخاص هي محور عقيدة الكالفينيين في القدر، و ربما توجد -في تطبيقها الاعم- في مفهوم العصر الجديد عن خلقنا المتعمد من قبل مرتادي الفضاء العاملين في خدمة الذكاء الكوني العظيم. و هذا امر مريح جدا قياسا الى نظرية التطور بطفراتها العشوائية و انتخابها الطبيعي. و اكثر من ذلك، فان هذا الاصطفاء الخاص يحقق للمؤمنين به و يؤكد لهم امنيتهم الغائمة (انت طفل لهذا الكون: لك الحق في ان توجد هنا)، كما انه يبعدهم، مثل معظم روحانية العصر الجديد، عن اخلاقيات الكتاب المقدس المقيِّدة. و في الحقيقة، ان هذا الحس العلماني بالخشوع، قد يكون من خَلْق ارثر كلارك غير المقصود، ليس فقط في "المنليث (الحجر الضخم) العائم" لعام 2001 بل من روايته لعام 1953 "نهاية الطفولة"، التي يصل فيها، في لحظة حاسمة، فضائيون يجوبون الكون الى الارض ليخلقوا فيها مدينة فاضلة و يقودوننا نحو النمو بعيدا عن التدمير. هم يعملون في خدمة عقل كوني عظيم، و باتحادنا بهذا العقل ندخل المرحلة التالية من تطورنا.

و مع الاصطفاء الخاص، فان اسطورة خلق العصر الجديد، مع كل معارضتها لتقييدات الاديان التقليدية، تحوي قصة لها عبرة اخلاقية عن سقوط من علياء الازمنة القديمة، كما تحوي رومانسية في حكايتها عن الحضارات المفقودة التي ابتلعها ضباب الزمن. ان جاذبية هذه الحكاية الرومانسية هي في تحويلها تركيز المؤمن بها عن شؤون الحياة اليومية المملة، عن الصراع البائس لدفع الفواتير، عن الارهاق في عمل مهين او مخدر للعقل برتابته. و لا تقتصر هذه الحكاية على رومانسية وراثتنا لاتلانتس او على اعتبارنا ابناء للكون ننتمي لما بين نجومه و ترجع اصولنا الى اعماقه السحيقة، بل تعطينا هذه الحكاية الاسطورية عن السقوط تفسيرا لحيواتنا الغارقة في اهتمامات سخيفة لدرجة ابعادنا عن واجبنا الحقيقي في التفكير العميق. و مرة اخرى، ان هذا الحافز في اسطورة السقوط متشابه –بسخرية- بين معتقدات المسيحية و معتقدات العصر الجديد.

المقال بالانكليزية

المقال بالانكليزية بعنوان: A new mythology, ancient astronauts, lost civilizations, and the new age paradigm (Tim Callahan) بقلم: تيم كالاهان.
نشر بتاريخ 25 نيسان 2007 ، على الرابط: http://www.skeptic.com/eskeptic/07-04-25/
* ذُكرت المراجع و المصادر في نهاية النسخة الانكليزية للمقال.
*تمت الترجمة في 3-1-2014 بواسطة الحسين الطاهر.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - نظريه البذور الكونيه
shayma Nofal ( 2014 / 3 / 6 - 14:03 )
هى نظريه يجب اخذها بمحمل الجد خصوصا بعد حسبه احتماليه وجود حيوات اخرى فى الكون اللى قام بيها كثير من العلماء، واللى عرضها كريك بطريقه مقنعه .. وشايفه ان نظريه البذور الخارجيه لا تشابه اى من معتقدات الدينات الابراهميه، ولكنها بتسأل نفس السؤال الذى لم يجاوب عليه صاحب نظريه التطور وهو ( من اين جاءت اول خليه حيه او كيف) .. كريك هنا حاول يجاوب عليه اعتمادا على نظريات اخرى لم تخالف نظريه التطور .. وطبعا بعض الخيال الشعرى -وده شئ غير سلبى بالعكس مجهوده جيد خصوصا انه وضعه فى اطار الفرضيه


2 - المشكلة في الفرضية
الحسين الطاهر ( 2014 / 3 / 8 - 21:55 )
بالتاكيد ليست الفرضية ادعاء خياليا، لكن المشكلة ان لا دليل على وجود البكتريا و الخلايا الاولى البدائية في الفضاء، بل اقصى ما يوجد -حسب علمنا- هو مركبات عضوية تتكون منها -لاحقا- الكائنات الحية البدائية.
ناهيك عن الاصل المشترك لجميع الكائنات الحية على الارض : تشابه الدنا (دي ان اي) بين جميع الكائنات الحية، و هذا يعني ان البكتريا التي غزت كوكبنا -ان صحّت الفرضية- هي كلها من نفس النوع ، او اتت من نفس المصدر على الاقل.
اما عن الخيال الشعري (مثلا: طريقة وصول البذور، هل هي مقصودة ام لا) فهو يثري الروايات لكنه يقوض العلم. فالعلم لا يقوم على خيال بل نظريات تسندها حقائق. و حتى نجد الحقائق التي تؤكد لنا صحة فرضية كريك فلا يحق لنا اعتبارها -علما- باي شكل من الاشكال.
مع خالص الاحترام و التقدير

اخر الافلام

.. صور الأقمار الصناعية تظهر سفينة بحرية ترسو قرب رصيف قيد الإن


.. كائنات حية على المريخ.. ناسا تصل لاكتشاف جديد




.. شاهد: زيارة مركز لعلاج السرطان.. أول نشاط للملك تشارلز بعد ع


.. اعتصم أمام مختبره.. الصين تطرد أول عالم نشر سلسلة عن تفشي كو




.. ريهام سعيد تنهار باكيه .. مفاجأة جديدة بعد تشويه وجهها تفاصي