الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بخصوص المعركة مع داعش

ائتلاف اليسار السوري

2014 / 1 / 6
مواضيع وابحاث سياسية


بيان بخصوص المعركة مع داعش

تبدو جموع المدنيين السوريين في المناطق المحررة، وكتائب الجيش الحر، واثقين أكثر من أي وقت مضى من ضرورة التخلص، وبشكل نهائي، من تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، الذي بات يحكم بعض المناطق المحررة، بالقمع والقتل والإجرام. وقد بات إنهاء وجوده في كل سوريا، من ضرورات استمرار الثورة.
الأمر لا يبدو كذلك بالنسبة لـ "الجبهة الإسلامية" التي تحمل من بين ما تحمل فكر متطرف يقترب من فكر القاعدة، ومشاريع سيطرة وتحكم مدعومة إقليميا تتناقض مع أهداف الثورة السورية.
ولا أدل على ذلك من الوقفة المخزية التي تقفها حركة أحرار الشام، وهي من مؤسسي الجبهة الإسلامية، تجاه داعش. إذ تمتنع أحرار الشام عن القتال وتحاول مع جبهة النصرة التوسط لحل "الخلافات"، وها هما وقد تسلمتا المقرات من داعش، في ثورة مضادة واضحة المعالم تحاول إطفاء نار ثورة السوريين الثانية.

بصريح العبارة، معركتنا "مستمرة" مع النظام السوري المجرم، ومع كل حركة أو تنظيم يبتغي التحكم بالسوريين ويقدم رايته على راية الثورة. إن علم الثورة فقط، هو من يمثلها. وإن كل من يعمل لفرض أجندة خاصة على السوريين هو شريك داعش والأسد في القمع والإجرام، وينطبق ذلك على من يقاتل داعش اليوم، وسيكون حاميها وراعي المصالحة معها في الغد.
لا نريد التخلص من الأسد ليحكمنا هؤلاء، ولا نريد حكم الأسد مخافة منهم. الثورة هي التخلص منهم جميعاً. وليس ذلك من باب المزاودة، بل هو مبدأ سياسي يعلن الالتزام بأهداف الثورة الأولى، ورفض كل ثورة مضادة عليها، ولنا من العبرة ما يكفي من جراء قبول الانحرافات عن هذا المبدأ وتغطية لصوص الثورة الذين باتوا اليوم مجرمين. وهو كذلك مبدأ أخلاقي لا يخون دماء شهداء ثورتنا وعذابات معتقليها.
هنالك من يريد من قوى المعارضة السياسية والنشطاء المدنيين أن يكونوا "ديكور" في المعركة القائمة، أن يندفعوا لتأييد طرف بعينه تحت ضغط المعركة التي قد توقفها القوى الإسلامية الانتهازية في أية لحظة خدمة لمصالحها ولحلفائها. تماماً كما وضع نظام البعث السياسة والسياسيين في صندوق "الجبهة الوطنية التقدمية" بذريعة المعركة مع العدو.
لم تعد الخدعة تنطلي على أحد، الخدعة المكرورة التي يضع فيها المخادع نفسه، وقد كانت المعارضة "المدنية" على رأس المخادعين، بين مطرقة النظام وسندان داعش والنصرة وأحرار الشام، لكي يبرر الانحياز لجهة منهما. فلتسقط "الجبهة الوطنية التقدمية" في المعسكرين.
الثورة هي أن تكون ضد هؤلاء جميعاً، ومع حق السوريين في تقرير مصيرهم من دون وصاية. الشرعية للشعب، وللشعب فقط.
كل من يرفع راية غير راية الثورة السورية وعلمها ذو النجمات الثلاث والألوان الزاهية هو من طينة داعش والنصرة. الثورة ليست معركة عسكرية يجب أن تساند أحد طرفيها. الثورة هي أهداف ومبادىء وقيم عمومية لصالح جميع السوريين، من يعاديها يعادي الثورة، ويعادينا جميعاً.

عاشت الثورة السورية
من أجل دولة ديمقراطية مدنية تحقق مصالح جميع السوريين.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الموت لداعش
ماجدة منصور ( 2014 / 1 / 6 - 09:40 )
نعم و ألف نعم في كل كلمة ذكرتموها.0
نحن لا نوافق أن نحارب الإستبداد السياسي كي نستبدله بإستبداد ديني فالإستبداد السياسي و الديني هما وجهان لعملة واحدة.0
نحن لم ندفع هذا الثمن الغال...ثمن لم يدفعه شعب على وجه الأرض كي تأتي تلك المنظمات الإرهابية و تقود صراعنا فنحن نقاتل هذا النظام الفاجر من أجل أن ننال حريتنا المسلوبة منذ أكثر من أربعة عقود و لن نسمح أن يأتي هؤلاء الرعاع..القرباط كي يقودوا ثورتنا و لا نريد أن نستجير من الرمضاء بالنار.0
نحن الآن أشد ما نكون الى استعادة الوهج الأول لثورتنا و لسنا بحاجة الى بدو الصحاري و قرباط قطر كي يبعثوا لنا نفايات الإرهابيين أو بمن يسمى تنظيم داعش.0
نحن لا نطيق بأن يتدخل الغرباء في أمور تخصنا فما بالك إذا كان هذا التدخل يخص وطننا الغالي ؟؟
و كيف لنا أن نفهم أو نستوعب بأن حريتنا المساوبة ستأتينا على أكتاف هؤلاء القرباط الذين يفتقرون الى أدنى المواصفات الإنسانية و الذين هم أبعد ما يكونوا فهما لجوهر الحرية و كينونتها العميقة!!0
فلنتكاتف جميعا لطرد هذه المجموعة من المجرمين و الحثالات البشرية الى خارج أرضنا المقدسة و الطاهرة و التي روينا كل شبر فيها بدمائنا


2 - إلى الأستاذ(ة) الكاتب(ة)
نضال الربضي ( 2014 / 1 / 6 - 10:29 )
تحية طيبة،

داعش انبثقت عن القاعدة ثم استقلت عنها.

النصرة انبثقت عن القاعدة و ما زالت معها، و تحاول داعش أن تضم النصرة لصفوفها.

ما أحاول أن أقوله لك أن داعش و النصرة يحملان نفس العقيدة السلفية التكفيرية و يمتلكان نفس الرؤية لشكل المجتمع و طريقة إدارته، و امتناع النصرة عن قتال داعش يصبح مفهوما ً إذا أدركنا السابق.

سيدي الكريم يجب أن تنتهي داعش و النصرة و كل الجماعات الإسلامية المقاتلة فكلهم واحد، و ستضطرون لقتالهم اليوم أو غدا ً، هذا من ناحية المبدأ.

أما من ناحية الواقع فلن تستطيعوا إنهاءهم أبدا ً لأنهم يقتاتون على الانفلات الأمني و حاجة البشر و ضعف تسليح خصومهم و الجهل و غياب الدولة، و أنتم غير قادرون على صناعة دولة بثورتكم التي برأي المتواضع كان يجب عليكم ألا تبدأوها و أنتم بمثل هذا الضعف و التفرق و غياب القيادة و الرؤية مع قوة الأسد الواضحة و تحالفاته الإقليمية.

سيدي الكريم يؤلمني أن أقول هذا لكنكم أسأتم لسوريا أضعاف أضعاف الأسد فعلى الأقل ذاك الرجل كان يدير دولة قائمة أنهيتموها.

لا فائدة من الكلام، الدمار قد تم و يا لضياعك يا شام! أمامكم العراق مثالا ً!

و الله حرام يا ناس!

اخر الافلام

.. جبهة خاركيف شمال شرقي أوكرانيا تشتعل من جديد


.. بعد عامين من اغتيال شيرين أبو عاقلة.. متى تحاسب دولة الاحتلا




.. الطلاب المعتصمون في جامعة أكسفورد يصرون على مواصلة اعتصامهم


.. مظاهرة في برلين تطالب الحكومة الألمانية بحظر تصدير الأسلحة ل




.. فيديو: استيقظت من السبات الشتوي... دبة مع صغيريْها تبحث عن ا