الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أسئلة الحوار المتمدن , مفاتيح لجنات عدن؟

احمد مصارع

2005 / 6 / 17
العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية


القول باللجوء للحوار النشيط بقصد الوصول المتعجل الى لحظات , يكون فيها قد تحققت النتائج الايجابية , بين القوى اليسارية الديمقراطية والليبرالية والعلمانية , ليس ممكنا , ولكنه ليس مستحيلا , والمسافة الفاصلة بين الممكن والمستحيل , هو في إيجاد مشتركات الحد الأدنى , في البرنامج العام , وفي رصد الاتجاه العام للتحولات القادمة , وهي كما يبدو لمن ينظر بدون غربال سحب منذرة بالحريق , وليست مبشرة بالمن والسلوى والرحيق , وهو عمل شديد من مستوى المفردة المستهلكة ( نضالي ) حقيقي هذه المرة , وهو عمل مضن ويحتمل أن لا يكون مقنعا , لأنه يتضمن موقفا رجوليا مشرفا , وعهد على الوفاء , بل وإيمان عميق يصون التضحيات القادمة , ينبذ الخيانة والتخاذل , والتواطؤ , وهذه الشروط النفسية والحسية مفقودة في عصرنا المضطرب , يتمتع في جهنمها على الغالب القوى الرجعية في بلادنا , وهذا الأمر معروف كرأس الخروف .
وضع برنامج تحالفي مشترك ليس بالعمل الهين , وصولا الى تخطيط استراتيجية واضحة المعالم , بل وتدقيق التاكتيكات المناسبة لها , وهو أمر لايمكن أن يتحقق بدون روح جدية , بعيدة عن الفنتازيات الاستعراضية التي تصاحب تلك اللقاءات الشرقية , المأفونة بحلم السيطرة الأنانية , على الآخر , بحيث يجر كل طرف النار نحو ( خبزه ) أولا , والهروب من ضريبية الحقيقة المحتجبة , والتي لا تنجلي بسهولة أبدا , والادعاء بامتلاكها , وكل بتعصبه يمنع المقاربات التدريجية للوصول الى أطرافها , لأن نورها كشاف , وبصيص منه يكفي لإضاءة العالم بأسره , وهو الأمر الذي يتطلب الانحناء , وربما الركوع والسجود لها , فالحقيقة ربانية , وتستحق العبادة , ولاتكلف المؤمن غير مفردة بسيطة بالقول ( باسم الله ) , ومن ثم تستطيع قوى الخير السابقة أن تنطلق على بركة الله , وبالجزم بأن أعداء الحياة الفضل , حياة الحب والعدل والعمل والسلام , هم أعداء الله ومهما بلغت درجة جعيرهم , بأنهم الناطقين الرسميين باسم الإله , وكأني بهم استمر أوا لعبة أن يجعلوا من الله ربا لهم فقط , ولوحدهم من سائر اللوحة الكونية .
اللهم بارك اليسار , والحرية وحياة العدل والمساواة , واجعل في فقرائك الأحبة البركة في الحياة والممات , فما الضير في الإيمان بالله , با للحرية والحق والعدالة ؟
لست ولن ولم ولا , أقبل أو افهم لماذا يتاجرون بالمقدس , وهم في الدرك الأسفل من المدنس ؟
يريدون الجامع سوقا , وكذا كل بيوت الله من الكنائس والبيع , ولا مسيح يلطم سلعهم , ويحطم أصنامهم , ولاأب رحيم و لا موسى الهادي ولا محمد الأمين رسول العالمين ؟ ولا روح بوذا المتحدة مع الروح الكونية ؟
والأدهى والأنكى والأمر , والله أولا والحرية ثانيا , أن تتحول إمبراطورية الحياة العظمى حياة التقدم والحرية والعدالة والمساواة الى جحيم , جحيم مزيف و وباسم الله , يا للخيبة ؟
رحم الله المتنبي العبقري : ومن نكد الدنيا على المرء أن يجد عدوا , مامن ملاقاته بد ؟
نعم لابد من اللقاء , ونحن سنبقى ابد الدهر أبناء لآدم وحواء , وما آدم سوى الأرض التي نعود إليها جميعا , وغصبا ما علينا , وحواء الهواء , النسمة العليلة التي بعثت الروح فينا , ولا يعقل أبدا أن يتحدى حياة الله باسمه , وهو عمل خارق للعادة , يشيع حياة الدمار الشامل و هكذا بكل يسر و وغباء , وكأنه هو لوحده المالك الوحيد لحياة , أشاع فيها الله الغموض والحرية , وجعلها محكومة والى الأبد بدون عبودية , إلا باسمه , فمم يخاف أنصار الحياة والحق والعدل ؟
لا أحد يموت أبدا ,فالله وحده هو المميت .
الماء السلسبيل من الله و والوساخة من عبده المتقاذر والخائف , من الماضي والحاضر والمستقبل ؟
لم نقل شيئا بعد .
العراق يستحق الانحناءة , كما الحقيقة , وكما الله العظيم .
فمنه كان القانون الأول وكان الأرغن والغانون ؟
وعلى طريق الله نسير و برغم أن الحاجز عسير ؟
الله يبارك الفقر واليسار , وقد أمر بأن بعد العسر يسرا , فلماذا القلق الوجودي ؟ ولماذا التردد والمناورة ؟
بل لماذا لا يسود الجامع اليساري الحر العادل على ثقافة السوق الإقطاعي والاستعماري و والريعي و والطفيلي والقناني , بكل ما تحمله الكلمة من تعاسة البطالة , والعيش الطفيلي عند خصوم أنصار الحياة , أهو الخوف من شناعة المذهب أو الطائفة , أم الخوف من المجهول الملحد , وهو سفينة بلا أمل , تغرق في بحر الدماء ؟
وهذا بعض من تعليقي المتواضع على المقدمة والمدخل الحواري المتمدن .
احمد مصارع
الرقه - 2005

******************************************************
دعوة للمشاركة في الحوار حول العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
http://www.rezgar.com/debat/show.art.asp?aid=39349










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أنصار ترمب يشبهونه بنيسلون مانديلا أشهر سجين سياسي بالعالم


.. التوافق بين الإسلام السياسي واليسار.. لماذا وكيف؟ | #غرفة_ال




.. عصر النهضة الانجليزية:العلم والدين والعلمانية ويوتوبيا الوعي


.. ما الذي يجمع بين المرشد الإيراني وتنظيم القاعدة واليسار العا




.. شاهد: اشتباكات بين الشرطة ومتظاهرين يطالبون باستقالة رئيس وز