الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كورسات الطلاب الصيفية

الريح علي الريح

2014 / 1 / 7
حقوق الاطفال والشبيبة



الريح علي الريح

كانت قيم العمل الطوعى وخدمة المجتمع تحرك وتحفز روابط الخريجين والطلاب بالجامعات والمعاهد العليا خلال العطل الدراسية لتنظيم كورسات تقوية للطلاب في الاساس والمتوسط والثانوي وكان العمل تطوعيا مجانيا وهذا الموضوع الذي نجد انه يصب في خانة السياسي الاجتماعي اليومي والذي فيه ترقية واستيعاب لطاقات الشباب من الطلاب وبث للروح الوطنية وقيمة التعاون البناء وفيه ايضا تلاقح للاجيال، هذا العمل يشهد انحسارا رغم قيام عدد من المتطوعين من الجنسين بتدريب الطلاب المكفوفين ومساعدتهم اضافة لاحداثي اصلاحية الجريف مما جعلنا نطرح السوال لماذا انحسر هذا النشاط الخدمي التنموي عن الروابط الاكاديمية والاقليمية وجمعيات واندية الاحياء؟ ومن منطلق هذا التساؤل قامت الميدان بعمل استطلاع لعدد من الشباب والمهمومين بقضايا العمل العام وبدأنا بالاستاذه امال الزين المحامي والتي افادت بان : – برنامج العمل الصيفي كان يقوم به الطلاب ومنظماتهم وجمعياتهم في شكل تعاوني مستقل عن الاتحادات ولكن الاخطبوط المسمي الاتحاد العام للطلاب السودانيين اصبح يتحكم في النشاط الصيفي والمناشط الطلابية وهو من العقبات الاساسية في وجه العمل الطوعي وسط الطلاب، واتفق مع هذه الوجهة طلال احمد عوض فقد ذكر بان الخلط بين الخدمة الاجتماعية والعمل السياسي ناتج عن عدم التمييز ما بين هذا سياسي خاص وهذا اجتماعي عام وهذا الخلط هو السبب الرئيسي لهذا الانحسار اما النفيدي فقد ذكر ان غلاء المعيشة وانعدام الحس الوطني وعدم الاحتفاء بروح التعاون التي سادت ثم بادت هي الاسباب وراء ذلك اما صديق صلاح فقال ان انقطاع التجربة بين الاجيال بالذات في المنظومات الطلابية التاريخية مثل الجبهة الديمقراطية كان من الاسباب المباشرة لانحسار او انقطاع النشاط الصيفي الطلابي ولذلك نرى من الضروري التوثيق للتجارب السابقة ودراستها للاستفادة منها اما محمد حسين قال حاليا اي عمل طوعي في السودان الحكومة الحكومة تحاول التحكم فيه اما نجلاء عثمان فقالت ان النشاط الصيفي الطوعي كانت تدعمه الجامعات والمدارس ومكاتب التعليم بالمناطق ولكن حاليا لايوجد دعم للنشاطات التنموية هذه اما الصيدلي محمد احمد فقد اوضح بان بعض الخريجين وطلاب الجامعات اصبحوا لايعرفون معني المسئوليه اﻻ-;-جتماعية تجاه المجتمع ويرجع ذلك للعامل اﻻ-;-قتصادي و لضعف مناهج التعليم التي يتخلق منها وعي الطالب والخريج اما الاستاذ قاسم حسن فقد افاد بان ازدياد عدد الجامعات كما وكيفًا اضعف تفاعل المجتمع مع الطالب الجامعي وكذلك اختلاف توقيت الاجازات لطلاب الجامعات مع طلاب الثانوي وغالباً ما يكون طلاب الثانويات مرتبطين بمدارسهم في الاجازات حيث ان اغلب المدارس الخاصه تلجأ لاحضار الطلاب صيفاً لتتمكن من صرف مراتبات المعلمين ومقابلة ايجارات المنازل التى تقوم عليها هذه المدارس. وتواجد اغلب طلاب الجامعات في الحي بشكل يومي اضعف تفاعلهم مع مشاكل الحي في الاجازات لان نظام السكن في الداخليات كان يعلم ويبث روح التعاون، كل ذلك مع وجود العامل الاساسي وهو انتشار النشاط الاسلامي الطفيلي في كل المهن والمجالات وحتى في تفسير العمل الطوعي وتغيرت نظرة المجتمع للعمل الطوعي واذكر اني كنت في مدرسه وطلبت من الطلاب الحضور لحصه صباحيه استغرب اولياء الامور ان هذه الحصة مجانية ! وفي تجربة اخرى وهي حضور الطلاب صباح يوم الجمعة واجبروني على ان تكون برسوم فاقترحت ان يحددها الطلاب انفسهم لتغطية تكلفة التصوير والطباعة. كذلك من الاسباب عدم وجود المنابر ودور لاقامة هذه المناشط اما الباحثة الاجتماعية مزاهر ابراهيم بدات افادتها باننا اليوم نشهد على موت قيم إجتماعية جميلة بفعل التهاون والقصد من ذلك تغيير مفاهيم المجتمع السوداني وخدمة لاغراض طفيلية جميعنا يعلمها فكلما زادت حدة تشظي النسيج الاجتماعي سهل الأمر علي الحكومة لاحكام القبضة على مجتمع لايعرف من الفعل الانساني سوى مصالحه الذاتية شديدة الضيق وهذة القيم الجميلة لاتزال بقلوب الذين لم تلوثهم قيم الانقاذ فقط تحتاج لنفض غبار الأيام عنها نحتاج الى حد ادنى من الاتفاق على المصلحة العامة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أهالي الدقهلية يشاركون في قافلة لإغاثة أهالي فلسطين


.. يوم حرية الصحافة العالمي: قتل في غزة، قيود في إيران وسجن في




.. طلاب جامعة مكسيكية يتظاهرون تضامنا مع فلسطين


.. طلاب في كندا يتظاهرون تضامنا مع غزة




.. اجتياح رفح قد يكون مذبحة وضربة هائلة لعملية الإغاثة في قطاع