الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل إستأسد اليأس على تفاؤل العراقيين ؟

كاظم الأسدي

2014 / 1 / 7
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


هل إستأسد اليأس على تفا ؤل العراقيين ؟
في موضوع سابق على ذات الموقع الكريم ( الحوار المتمدن ) وفي العدد 4172 كنت قد تحاورت مع الذات حول إمكانية أن يتفاءل العراقي أم يخشى أم يييأس من تغيير واقعه الأليم هذا ؟ وكانت الأزمة يومها عند حدود التناحر السياسي ؟ فيما كان المراد سحب ذلك التناحر نحو الإحتراب الطائفي !! والحرب الأهلية
اليوم وبعد أن إستدار جيش العراق عن الخطر الحقيقي الذي يهدد وحدة الوطن وأمن المواطن ..والمتمثل بالظلاميين من المدعوين للعشاء مع النبي وما تبقى من قتلة النظام السابق .. والذين يتخذون من جحور صحراء الرمادي مأوى و منطلقا" لهم !! وقبل أن يتمم جيشنا هذه المهمه الوطنية المعلن عنها ؟ إرتد ليوجه فوهات مدافعه نحو المحافظات المنتفضه وسوح الإعتصام المطلبية !! وبأمر شخصي من الذين يتحكمون بقيادته دون مهنية تذكر ؟ ولا حيادية تشفع ؟ بل لأسباب غير واضحة لحد الآن ولدوافع مشكوك في إدعاءاتها !! والنتائج التي حققتها العملية العسكرية لحد الآن غير محسومة بينما تداعياتها أبعد ما تكون عن المصلحة الوطنية !!
اليوم أعود لذات التساؤل عسى أن تجيب أحداث مدن الرمادي ( لاصحراءها )وتداعياتها الإنسانية المأساوية عن ذات السؤال !! أين نحن من الأحداث ؟ مع من ؟ وضد من ؟ وأين الوطن والى ما يتجه ؟ وهل سيسيل الدم العراقي الطاهر أنهارا" للذود عن أمن الوطن والمواطن ؟ أم لمصالح القلة من المتحكمين المتقاتلين من أجل الثروة والنفوذ والمناصب السيادية والولايات المتتالية ؟؟ وتحت يافطة المذهب أوالطائفة أوالقومية وبمؤازرتهما ؟؟ أين نحن من الخيارات الوطنية الحقة ؟ والتي تعيد الى الوطن إنسجامه وتعايشه وسلمه الإهلي ؟ أم نضب عراق اليوم من الوطنيين المخلصين الذين تتسامى خياراتهم فوق الهويات الفرعية ...أولئك المناضلين الذين لاشيء عندهم يعلوا على وحدة الوطن ورفاه المواطن !!
وها نحن اليوم بعد أن غدى التحدي أكثر تعقيدا" والمواجهة أكثر خطورة وضراوه .. وبعد أن باتت مشاريع التقسيم أكثر تقبلا" .. وبات ضياع الوطن أقرب للأمر الواقع ؟ .. هل يكتفي المخلصون و بعد سقوط الصنم ؟ بالركون الى أرادة المتحاصصين ؟ وهل سيؤثرون البقاء عند حدود المراقبة عن كثب ... بإنتظار لحظة تشضي الوطن ؟ وهل حقا" إستأسد اليأس على تفا ؤل العراقيين ؟ ؟ ولم يبقى أمامهم إلا إنتظار لحظة إطلاق رصاصة الرحمة !! التي لايهم و لايغير شيئا" من سيكون مطلقها ؟؟ راعي الديمقراطية أوباما ؟ أم مخطط التقسيم بايدن ؟ أم الصفوي قاسمي ؟ أو الناصبي آل ثاني ؟ الإرهابي الظواهري ؟ أم دولة المالكي ؟ أو رئاسة النجيفي ؟ أم البطاط ؟ أم العلواني ؟ فقد تعددت الأسماء والكل حمل خنجرا" !! ليغرزه في جسد وطن عمقه التأريخ بأكمله ! وديدن أهله الكرم ! وسرائرهم الضيافة !! وطن ثرواته المنهوبة تملىء الدنيا عطاءا" أسودا ونماءا" أخضرا !! وطن كان حلم أهله أن يعيشوا يوما بكرامة وحرية وأمان ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تطبيق يتيح خدمة -أبناء بديلون- لكبار السن الوحيدين ! | كليك


.. تزايد الحديث عن النووي الإيراني بعد التصعيد الإسرائيلي-الإير




.. منظمة -فاو-: الحرب تهدد الموسم الزراعي في السودان و توسع رقع


.. أ ف ب: حماس ستسلم الإثنين في القاهرة ردها على مقترح الهدنة ا




.. متظاهرون مؤيدون لفلسطين يلاحقون ضيوف حفل عشاء مراسلي البيت ا