الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حملة عنصرية , طائفية تستهدف امازيغ غردايا بالجزائر

كوسلا ابشن

2014 / 1 / 7
مواضيع وابحاث سياسية



شن النظام العنصري بالجزائر حملة ارهابية عرقية طائفية استهدفت الامازيغ المزابيين المسالمين , اشعل فتيلها بالنيابة عن السلطة , عصابات الاقلية الاستطانية المعربة ومالكية المذهب , التي زرعها النظام العرقي بعد الاستلاء على املاك المزابيين وحولها للمستوطنين لخلخلة التركيبة السكانية للمنطقة وخصوصا ان المنطقة غنية بالموارد الطبيعية ( المخطط الاستطاني للانظمة العرقية في شمال افريقيا ) , هده العصابات وبتوجيه النظام الفاشي عبر سنوات من مقامها بالمنطقة كانت عامل فتنة وتخريب ودمار وقتال , وهذه العمليات الارهابية الموجهة من النظام لانهاية لها , قد تختفي لفترة لتندلع مرة اخرى وهكذا دواليك , كلما احتاج اليها النظام يشعلها من جديد , وهذا ما حصل مؤخرا باشعاله للحرب العرقية الطائفية بواسطة عصاباته من شرذمة المستوطنين و بحماية ومشاركة فعلية للاجهزة القمعية من شرطة ودرك باستعمالها للقنابل المسيلة للدموع والرصاص المطاطي في هجومها على المزابيين المدافعين عن انفسهم و عائلاتهم وارزاقهم , والصور المنشورة على الانترنيت و مقاطع فيديو على اليوتوب يفضح الممارسات التطهيرية للسلطة العرقية الارهابية واذيالها من العصابات الاستطانية التي استهدفت المزابيين الامازيغ الاباضيين في مقدساتهم بتخريب مقابرهم ونهب متاجرهم واحراق منازلهم , حرب استعمل فيها المعربين الاسلحة البيضاء وقنابل المولوتوف الحارقة , سقط ضحية الحملة التطهيرية العنصرية مئات الجرحى وعشرات المعتقلين في صفوف الامازيغ , من جانب واحد , مما يورط مباشرة النظام العرقي في توجيه الحملة واشعالها .
يتعرض الامازيغ الاباضيين في اماكن تواجدهم في شمال افريقيا لاضطهاد مزدوج عرقي وطائفي , باعتبارهم اولا من هوية غيرهوية السلطة الاستطانية العروبية , وثانيا باعتبارهم ينتمون للمذهب الاباظي غير السني المالكي وهذا عامل اخر يقلق الوجود الاستطاني رغم انه اقل تهديد للعروبة من الديانة المسيحية للمناقضة تماما للاسلام , الا ان الخصوصية المزابية تقلق السلطة العرقية السنية المسيطرة على الجزائر , حتى ان الحركة الاسلامية تعتبر الاباضية كفر وزندقة , واذا كانت هذه الحملات الترهيبية محدودة الخسائر حاليا , لكونها الان مجرد علامات تحذير للمزابيين وترهيبهم للمثول للايديولوجية العروبية السنية خصوصا و التخلي عن هويتهم الامازيغية و معتقداتهم المذهبية و الفكرية او ترحيلهم من المنطقة , وحسب المعطيات الميدانية للسنوات الاخيرة لاتساع مواقع اضطهاد الامازيغ عامة والمزابيين خاصة , خصوصا ما تعرض له المزابيين من انتهاك لانسانيتهم في الشهور الاخير من سنة 2013 من طرف العصابات وقوى القمع الرسمية وبتوازي الحملة المادية نشطت الحملة الايديولوجية الاعلامية المعادية للامازيغ , المشوهة لقضيتهم والمحرضة على ابادتهم , من خلال حملة شوفينية عبر الصحافة والتجمعات حتى المساجد جعلت اماكن لنشر الكراهية والحقد ضد الامازيغ .
المعطيات تندر بحرب عرقية طائفية قادمة تشعلها السلطة العرقية الطائفية , ولذا لا دعي انتظار صدقات فاقد الشرعية , فمهمة حماية الامازيغ ملقاة على عاتق الامة الامازيغية كلها وعلى امازيغ شمال افريقيا فك الارتباط بالوطنية العرقية الطائفية , التي ارادت منها العروبة تقسيم الامازيغ واستخدامهم في صراعات المصلحية للاستطان المسيطر , تاريخنا حافل بالتجارب , لذا يجب النظر للقضية المزابية, قضية الامة الامازيغية , فانتظار فتات موائد الانظمة الاستطانية المعهودة لم يعد يوازي الوضع الموضوعي , بل يجب اعادة النظر في التعامل مع اشتداد الاضطهاد العرقي , الطائفي وامتداد رقعته باساليب جديدة تناسب الوضع الموضوعي , فنحن امة خاضعة للاستعمار الاستطاني يجب ان تلعب قضية التحرر الدور المحوري في كفاحنا , فالحرية تؤخذ ولا تعطى هدية , ووحدة الكفاح التحرري الامازيغي كفيل لجعل التاريخ ينصف الامازيغ ويعيد امتنا تقف على رجليها فهي الان واقفة على رأسها , حالة غير طبيعية تعيشها الامة الامازيغية .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - لك الشكر الجزيل على المقالة النيرة
Jugurtha bedjaoui ( 2014 / 1 / 8 - 20:08 )

لك الشكر الجزيل على المقالة النيرة التي فضحت بها الغزاة المجرمين العملاء للبترودولار سينتهي البترول يوما و سيرجعون لجحورهم الرملية لقد طال الزمن بهم في ارض الامازيغ و تنكروا لخير الامازيغ ونسوا يوم جاء اجدادهم قبل 1400سنة جياع حفاة يطلبون المأوى من كرم الامازيغ وعندما شبعت بطون احفادهم اليوم و عرفوا معنى الحياة انقلبوا مباشرة على اليد التي كانت تطعمهم وارادوا تقطيعها الا اني اقول لهم مند قرون حاول اجدادكم وخسأوا كيف تستطعون انتم اليوم في عصر الانترنات كل ماقوله لهم ان وقت الرحيل قد حان وعليكم بجمالكم واحمالكم قبل الغضب الآتي ولو بعد حين تحياتي اخي ودمت حرا في بلاد الاحرار

اخر الافلام

.. تعبئة رياضية وسياسية في مباراة تركيا | الأخبار


.. لماذا سيواجه الرئيس الإيراني صعوبة في إخراج بلاده من العزلة




.. فرنسا.. موعد مع الجولة الثانية للانتخابات التشريعية | #غرفة_


.. استشهاد عدد من عناصر الشرطة الفلسطينية أثناء تأمين منازل الم




.. نشرة إيجاز - وزارة الصحة بغزة: مجزرة في مخيم النصيرات