الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فتح أم غزو الأندلس؟!

خالد سالم
أستاذ جامعي

(Khaled Salem)

2014 / 1 / 8
مواضيع وابحاث سياسية



منذ سنوات بينما كان عاهلا إسبانيا، خوان كارلوس وزوجه صوفيا، يستعدان لزيارة إحدى الدول العربية في شمالي إفريقيا، أعدت السلطات الإسبانية شريطًا حول العلاقات العربية الإسبانية منذ "غزو" الأندلس حتى اليوم، مرورًا بالعلاقات الثنائية بين البلدين. كُلف أحدهم بترجمة الشريط إلى العربية، دون أن يدرك حساسية الفرق بين لفظي "غزو" و"فتح" بالنسبة للعرب، فآثر الأول، فما كان من سلطات ذلك البلد العربي سوى أن تعيد الشريط لاستدارك هذا "الخطأ الجسيم"! كان الوضع شائكًا للسلطات الإسبانية التي لم تكن تعرف هذا "الفارق الجسيم" في لفظي لغة الضاد، خاصة وأن لا وجود لهذا المشكل في اللغة الإسبانية، إذ لا يوجد سوى المصدر conquistaومنه اشتق لفظ حرب الاسترداد لشبه الجزيرة من العرب reconquista.
عودة إلى ماضٍ مشترك بين العرب والإسبان فإن الثاني من شهر يناير يصادف ذكرى سقوط غرناطة، آخر معقل للإسلام في شبه جزيرة أيبيريا بعد حضور دام ثمانية قرون، بدأ في عام 711م وانتهى رسميًا في الثاني من يناير عام 1492، بتسليم الملك أبي عبد الله الصغير مفاتيح القصور الملكية في غرناطة إلى الملكين الكاثوليكيين فرناندو وإيسابيل. وبهذا اليوم المشؤوم في التاريخ العربي بدأ البكاء على الفردوس المفقود، رغم أنه لم يكن يومًا فردوسًا بالمعنى العربي الإسلامي، أي لم تكن فيه أنهار من حليب وعسل، بل كان فيه أنهار دماء ومحاكم تفتيش، رغم فترات التلاقح والتعايش بين حضارتي المتوسط، ما أفرز ثمرةً غضة لا تزال شواهدها قائمة حتى اليوم في فن العمارة والبستنة.
منذ أيام تجول في خاطري تلك الحادثة، حادثة ترجمة الشريط، التي تعود إلى أوائل ثمانينات القرن العشرين متلحفة بالتساؤل حول ما إذا كان وصول العرب والبربر إلى الأندلس فتحًا أو غزوًا. وهل هناك فارق لغوي أو فلسفي إذا كانت قد أسيلت الدماء من أجل الفتح أو الغزو؟ ألم يكن يسكن شبه جزيرة أيبيريا شعب له ثقافته ودينه ودولته؟ هل طلب أهل أيبيريا دخول العرب كي ينقلوا عنهم تعاليم ديننا أم أن مساعدة يوليان حاكم سبته لطارق بن زياد لانزال الهزيمة بلذريق دعوة مفتوحة لاحتلال البلاد؟ كان هناك شعب تراكمي، كبقية شعوب الدول المعبر، شكلته طبقات الغزو والهجرة، أعني هنا الدول الجسر بين ثقافات وحضارات مثل إسبانيا والمغرب ومصر والعراق وتركيا.
هناك مفهوم جارٍ مفاده أن الفتح يكون لمنطقة مهجورة، بلا شعب ولا دولة، أو لنشر الدين حسب المفهوم الإسلامي المبطن. وحسب لسان العرب المحيط فإن "الفتح نقيض انغلاق، والفتح: افتتاح دار الحرب، وجمعه فتوح، وهو: النصر، وفي حديث الحديبية: أهو فتح؟ أي نصر."
وما بين الفتح والفردوس المفقود ضاعت جهود عشرات السنين ونحن نصر على أن الحضور العربي في الأندلس كان فتحًا أودى إلى فردوس مفقود، وتعاملنا مع الحالة كالنعام، دون أن نتوقف للتأمل واستخلاص الدروس لتفادي الأخطاء والتشرذم الذي نعيشه اليوم من الماء إلى الماء. ولمن يرد الاستزادة حول هذا الأمر فليقرأ تاريخ ملوك الطوائف في الأندلس ليدرك أن أخطاء الماضي تجاه الأخ وتملق الآخر تتكرر اليوم بحذافيرها، وأبرزها التحالف مع هذا الآخر لضرب الشقيق. علينا بالولوج في قراءة مغايرة لما حدث في حرب الخليج الأولى والثانية، وقضية الصحراء الغربية، ومشروع قناة الجزيرة القطرية، وتمزيق السودان، وبيع ليبيا في سوق النخاسة الغربية، واليوم سورية. سيخرج كل واحد بتبرير ما حدث ويحدث، لكن القلة القليلة التي ستدافع عن "الشقيق" ستُقابل باستهجان واستخفاف.
وبقدر ما كانت الأندلس عربية إسلامية كانت مسيحية أوروبية، إذ كانت امتداد للتمازج والتناضح بين حضارات البحر المتوسط، البوتقة التي انصهرت فيها ثقافات الشعوب المتأملة لزرقة مياهه وسمائه. قام العرب باعادة قولبة ما اغترفوه من حضارتهم التي ارتوت من الحضارة الهلينية الرومانية. بيد أن العنصر اليهودي في الأندلس في حجم وقوة العنصرين الآخرين. وهنا تكمن كذبة أخرى من أكاذيب اليهود، إذ يصرون على أن الأندلس كانت صنيعة العناصر الثلاثة، وهذه كذبة تاريخية تحولت إلى شبه حقيقة في مخيلة الكثير من الإسبان بفضل وسائل الإعلام الموجهة وبعض الباحثين.
في لقاء مع المستعرب الإسباني بدرو تشالميتا أخبرني متحديًا أن العرب غزو شبه جزيرة أيبيريا من أجل الخيل والنساء!!! وكان مصدر تحديه في هذه المعلومة المصادر، الأخبار، العربية التي توثق هذه المعلومة التي كانت مفجعة لي. بيد أن مبررها يكمن في أن العرب كانوا في حاجة إلى الخيل في توسعاتهم العسكرية، إذ كان الخيل أداة الحرب السيارة الأولى في الانتقال والتحرك في جبهات القتال. أما مسألة النساء فهذا أمر يحتاج إلى تمحيص، وإن لم يكن غريبًا، فالفارق جلي بين نساء تربين على شظف العيش في البادية وآخريات عشن حياة مستقرة في حضارة نمت في وديان الأنهار.
هناك سؤال ملح حول الأسباب التي أدت إلى استئصال شأفة العرب من الأندلس ما بين عامي 1492م، تسليم غرناطة، و1613م، طرد الموريسكيين: كيف يمكن القضاء على جزء من شعب ولد في أرض وعاش عليها حوالي ألف عام؟ وكي نقترب من فداحة الواقعة، علينا أن نتصور اليوم امكان طرد العرب المسلمين من أي بلد في المغرب العربي، بعد تواجد لهم دام ألف وثلاثمائة عام. بالطبع لا يتخيل هذا الأمر شخص عاقل. إنه لضرب من الوهم والخيال، ومع هذا فقد حدث في الأندلس منذ خمسائة عام.
كان للإسبان أسبابهم في استئصال أولئك "الغرباء"، إذ كانوا يريدون، من منظور قومي قصير النظر، توحيد بلادهم بعد قرون من التمزق والتحارب بين الممالك التي شكلتها. وكان حكامها ومن خلفهم الكنيسة الكاثوليكية يريدون تحقيق الوحدة ثقافيًا ودينيًا لتعود امتدادًا لسياقها الأوروبي. خسرت إسبانيا كثيرًا بطرد الموريسكيين، واليوم لا ينكرون الضرر الذي لحق ببلادهم جراء ذلك القرار بطرد الموريسكيين.
كان للحضور العربي الإسلامي في بلاد الأندلس بصمات فذة في مجالات عدة، تأتي العمارة على رأسها، والزراعة والبستنة وشق القنوات والصناعات. ساد التعايش العربي المسيحي فترات ازدهار وتسامح واسعة، لكن الدماء سالت في أمكنة واسعة منها. ومن يرد الاستزادة فليقرأ عن معركة الزلاقة 1086م، ومحاكم التفتيش، والتعصب الديني الذي أتى على مؤلفات ابن رشد، من بين آخرين.
يذكرني الحديث عن الفردوس المفقود، الأندلس، بالتشدق عن الدولة الإسلامية في شبه الجزيرة العربية حيث يدعون سيادة العدل والسلم، وينسون أن ثلاثة من الخلفاء الراشدين قُتلوا، ولم تدم هذه الدولة سوى ثلاثة عقود.
من حق الإنسان أن يحلم لكن التمادي في الحلم يتحول أحيانًا إلى كابوس، وإذا بالغ في أحلامه تصبح كالكذاب إذ ينتهي إلى تصديق نفسه ما يحول بينه وبين الواقع. وما يحدث تجاه ظاهرة الأندلس، الفردوس المفقود، خير مثال. إننا اليوم نجني ثمرة المبالغة في الأحلام واتباع سياسة النعام.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الفرق بين الغزو والفتح ؟
مكارم ابراهيم ( 2014 / 1 / 8 - 15:01 )
الصديق العزيز الدكتور خالد سالم اولا عام سعيد عليك وعلى اسرتك الكريمة اتمنى لك النجاح والتوفيق ثانيا هل تعتبر وصول الانكليز الى امريكا غزو ام فتح بابادة شعبها الاصلي الهنود الحمر واستبدالهم بعبيد من افريقيا وماذا عنابادة الشعب الاسترالي الاصلي الذين كانوا اصلا عراة يعيشون على صيد الحيوانات حياة بدائية وجاء الانكليز لفرض ثقافتهم وحضارتهم على الشعب الاسترالي البدائي لكن النتيجة كانت كارثة بابادتهم كونهم
لم يستطيعو التاقلم مع الحضارة الانكليزية المتمدنة فسؤالي لك دكتور خالد هل تعتبر ابادة الشعب الاسترالي البدائي واستبداله بالانكليز غزو ام فتح لقارة استراليا وهل ابادة الهنود الحمر وستبدالهم بعبيد من افريقيا في القارتين الامريكييتن هو فتح ام غزو؟
تقبل مني خالص المودة والاعتزاز


2 - كان لليهود دور كبير في بناء الأندلس
samir ( 2014 / 1 / 8 - 15:47 )
الكاتب الكريم،
أرجو أن يتسع صدرك كي أشير ببعض الملاحظات. أولها وهي أن اليهود ساعدوا العرب على دخول الأندلس، وليس حاكم سبتة يوليان. كان لليهود دور كبير في تلك الحضارة العظيمة، ولم يكن أقل من دور العرب والمسيحيين.
وأخيرًا: هل تعتقد أن العرب سيدركون معنى ما كتبت؟!!


3 - فتح أم غزو، كلاهما مدان!!!
خالد سالم ( 2014 / 1 / 8 - 17:41 )
الأستاذة مكارم:
طيب الله عامك الجديد وأيامك كلها أينما حللت!
ما وددت أن أشير إليه هو أن نسمي الأشياء بأسمائها، كي نستطيع أن نتغلب على واقعنا المرير بالتخلي عن الحلم بماضٍ لم يكن كما صورناه لأنفسنا: طوباويًا. الحلم بالفراديس المفودة لا يؤدي إلى حل مشكلاتنا المعضلة التي تحول دون تقدمنا وكأن حجرًا وسع السموات والأرض يمسك بنا ويجرنا إلى الخلف. تأملي العالم حولنا، يتقدم بينما نحن لا نزال نحلم بالخلافة الإسلامية وغزو أوروبا وسبي نسائها وبيعهن لنملأ خزائننا!!!
الغزو هو الغزو، ولا مسمى آخر له، سواء أطلقنا عليه فتحًا أم استكشافًا. وما حدث في الأمريكتين وأستراليا على يد الغزاة البيض لا يخرج من كونه جرائم في حق البشرية، إذ حدثت هناك تصفيات جماعية.


4 - الغزو هو الغزو
خالد سالم ( 2014 / 1 / 8 - 17:44 )
الأستاذة مكارم:
وكي ندرك فداحة ما حدث في أميركا اللاتينة، أو الناطقة بالإسبانية، على يد الإسبان ضد السكان الأصليين تشهق له الأنهار والجبال، إذ قتلوا بحروبهم والأمراض التي ذهبوا بها إلى القارة البكر أكثر من 90 في المائة السكان الأصليين. هذه المعلومات سجلها الإسبان أنفسهم ودرسناها في جامعاتهم، أي لم يخفوها.
كان للدين دور كبير في تلك المذابح التي ارتكبت في أميركا اللاتينية، إذ ارتكبت بتحريض من الكنيسة التي لم تتورع عن القضاء على الموريسكيين في الأندلس بعد سقوط غرناطة. وهذا أمر ليس مقصورًا على دين بعينه، بل على الأديان السماوية الثلاثة التي أسفرت عن قتل أعداد تفوق ما أسفرت عنه الحروب طوال التاريخ الإنساني.


5 - الغزو هو الغزو
خالد سالم ( 2014 / 1 / 8 - 17:44 )
الأستاذة مكارم:
وكي ندرك فداحة ما حدث في أميركا اللاتينة، أو الناطقة بالإسبانية، على يد الإسبان ضد السكان الأصليين تشهق له الأنهار والجبال، إذ قتلوا بحروبهم والأمراض التي ذهبوا بها إلى القارة البكر أكثر من 90 في المائة السكان الأصليين. هذه المعلومات سجلها الإسبان أنفسهم ودرسناها في جامعاتهم، أي لم يخفوها.
كان للدين دور كبير في تلك المذابح التي ارتكبت في أميركا اللاتينية، إذ ارتكبت بتحريض من الكنيسة التي لم تتورع عن القضاء على الموريسكيين في الأندلس بعد سقوط غرناطة. وهذا أمر ليس مقصورًا على دين بعينه، بل على الأديان السماوية الثلاثة التي أسفرت عن قتل أعداد تفوق ما أسفرت عنه الحروب طوال التاريخ الإنساني.


6 - 2/1 الغزو هو الغزو
خالد سالم ( 2014 / 1 / 8 - 17:48 )
الأستاذة مكارم:
طيب الله عامك الجديد وأيامك كلها أينما حللت!
ما وددت أن أشير إليه هو أن نسمي الأشياء بأسمائها، كي نستطيع أن نتغلب على واقعنا المرير بالتخلي عن الحلم بماضٍ لم يكن كما صورناه لأنفسنا: طوباويًا. الحلم بالفراديس المفودة لا يؤدي إلى حل مشكلاتنا المعضلة التي تحول دون تقدمنا وكأن حجرًا وسع السموات والأرض يمسك بنا ويجرنا إلى الخلف. تأملي العالم حولنا، يتقدم بينما نحن لا نزال نحلم بالخلافة الإسلامية وغزو أوروبا وسبي نسائها وبيعهن لنملأ خزائننا!!!
الغزو هو الغزو، ولا مسمى آخر له، سواء أطلقنا عليه فتحًا أم استكشافًا. وما حدث في الأمريكتين وأستراليا على يد الغزاة البيض لا يخرج من كونه جرائم في حق البشرية، إذ حدثت هناك تصفيات جماعية.


7 - الغزو هو الغزو 2/2
خالد سالم ( 2014 / 1 / 8 - 17:49 )

الأستاذة مكارم:
وكي ندرك فداحة ما حدث في أميركا اللاتينة، أو الناطقة بالإسبانية، على يد الإسبان ضد السكان الأصليين تشهق له الأنهار والجبال، إذ قتلوا بحروبهم والأمراض التي ذهبوا بها إلى القارة البكر أكثر من 90 في المائة السكان الأصليين. هذه المعلومات سجلها الإسبان أنفسهم ودرسناها في جامعاتهم، أي لم يخفوها.
كان للدين دور كبير في تلك المذابح التي ارتكبت في أميركا اللاتينية، إذ ارتكبت بتحريض من الكنيسة التي لم تتورع عن القضاء على الموريسكيين في الأندلس بعد سقوط غرناطة. وهذا أمر ليس مقصورًا على دين بعينه، بل على الأديان السماوية الثلاثة التي أسفرت عن قتل أعداد تفوق ما أسفرت عنه الحروب طوال التاريخ الإنساني.


8 - دور اليهود قام على التسامح العربي الإسلامي
خالد سالم ( 2014 / 1 / 8 - 18:00 )
السيد سمير:
جانبك الصواب في هذا الطرح، فلا اليهود كان لهم دور كبير لا في الغزو ولا في حضارة الأندلس. نعم ساعدوا العرب عند دخول الأندلس ليس حبًا فيهم بل كراهية في القوط الذين كانوا يحكمون البلاد في تلك الفترة. الوثائق كافة تؤكد أن يوليان ساعد العرب انتقامًا من حاكم شبه جزيرة أيبيريا الذي اغتصب شرف ابنته...
كي ندرك صغر دور اليهود في الحضارة العربية الأندلسية عليك أن تعرف أن الثقافة اليهودية في تلك البقعة ارتوت من الثقافة العربية، فقواعد صرف ونحو العبرية وقواعد وبحور شعرها اتخذت مسار مثيلاتها العربية! وعندما سغل بعضهم منصب وزير أو طبيب لحاكم عربي في الأندلس كان هذا الأمر يدل على سماحة الثقافة العربية. إنها سياسة الكفاءات التي لم نقدر أن نتبعها نحن العرب في القرن الحادي والعشرين، واتبعنا سياسة الولاءات... أنظر إلى ما آلت إليه أحوال ثورات الربيع العربي.


9 - تحياتي سيدي
Jugurtha bedjaoui ( 2014 / 1 / 8 - 23:52 )
تحياتي سيدي اما عن المقالة فاظنك قد اخطأت الصواب لماذا؟
لان من غزى اسبانيا هو طارق القاءد الامازيغي و معه 1200 جندي امازيغي وهاده حقيقة موجودة في تاريخ الاسبان 0
الا انني كامازيغي وراي كثير من الامازيغ لسنا فاخورون بما قام به جدنا طارق الا اننا لانلومه كثيرا و قد كان مغرورا بالوهم العروبي و لو كان حيا اليوم مافعلها تحياتي


10 - البربر حزء من لحمة الحضارة العربية الإسلامية
خالد سالم ( 2014 / 1 / 9 - 06:57 )
الأستاذ بيجاوي:
قليلون هم من ينكرون أن طارق بن زياد كان أمازيغيًا، بربريًا، ويذهبون إلى أنه من أصول عربية أو فارسية. على أية حال الشائع أنه كان بربريًا، والبربر أسدوا كثيرًا لدينهم، الإسلام، في غزوات إفريقية والأندلس. لم يكن أحد يفكر بهذه النبرة العرقية التي جاءتنا مع الإحتلال الغربي لبلاد العرب والمسلمين متبعين سياسة -فرق، تَسُد-. كم من عالم وقائد من بلاد فارس وآسيا الوسطى أسدى للإمبراطورية العربية في شتى مراحلها دون أن يذكر عرقه؟ لم تكن الأمور بهذا الشكل، فالجميع كان يعمل ويعيش تحت مظلة الحضارة العربية الإسلامية.
ألا يكفيك، من منطلق التسامح وعدم التفرقة، أن يُطلق اسم هذا القائد الإسلامي، طارق بن زياد، لأهم نقطة فاصلة جامعة بين ضفتي البحر المتوسط؟ إنه دليل على أن لا العرب ولا البربر كانوا يفكرون بهذه الطريقة. كان هناك تلاحم بين أطياف شعب الدولة الإسلامية. أما إذا تكلمنا عن مشكلات اليوم، فأنا أفهمك ولا أؤيد هذه النعرة التي لا تأتي بخير على بلداننا. عندما غزا الإسبان أميركا اللاتنية لم يقل القادة الباسك إنهم من إقليم الباسك، بل إسبان أقحاح.


11 - المقارنة بين غزوتين!
ملحد ( 2014 / 1 / 9 - 13:52 )
الى الاخ الكاتب
لدي سؤالان مهمان جدا ساطرحما عليك واعتقد انهما سيكونان حاسمان حول مسألة المقارنة بين غزوتين!
فبل طرح اسئلتي اريد ان اوضح انني اتفق معك بان الغزو هو غزو والقتل هو قتل والابادة هي ابادة وكلاهما مدان.

1- السؤال الاول: ماذا سيكون حال امريكا الشمالية الان لو افترضنا ان الغزو الاوروبي ( غالبيتهم من شمال غرب اوروبا) لها قبل حوالي 400 عام لم يحدث? قبل الاجابة على سؤالي هذا اريد منك ان تتذكر قائمة الاختراعات والاكتشافات والابداعات ,والتي لا تعد ولا تحصى!والتي قام بها العلماء الامريكيون وافادوا بها العلم كله!

2- السؤال الثاني: ماذا سيكون حال ما يسمى بالعالم العربي اليوم لو افترضنا ان الغزو البدوي العربي لها لم يحدث قبل حوالي 1400 عام? قبل الاجابة على سؤالي تذكر قائمة الاختراعات والاكتشافات والابداعات التي قام بها ( العلماء العرب) والتي ليس لها اول! لانها غير موجودة اصلا!, وليس لها اخر! لانها معادلة للصفر او تكاد!

عفوا سؤال اخير: هل من العدل والمنطق المقارنة بين الغزوتين?!

ننتظر اجابات وشكرا


12 - بعد طرد العرب من اسبانيا أي حضارة عالمية بنوا ؟
سيلوس العراقي ( 2014 / 1 / 9 - 16:10 )
مرحبا سيد خالد
إن كان العرب من دول المغرب هم من بنوا الحضارة الاسبانية (الاندلس) فلماذا لم تكن لهم في بلدانهم حضارة تماثلها قبل الغزو؟
فمن المؤكد بعد طردهم من اسبانيا عادوا الى دولهم في شمال أفريقيا وبنوا حضارة تضاهيها أو أعظم منها ومعلماً نموذجيا ينهل منها العالم ويقلدها

نتمنى أن تقدم لنا دراسة حول الحضارة الاسلامية الأعظم في دول المغرب العربي التي من البديهي قد تجاوزت الحضارة الاسبانية الغربية في أهميتها ، لأن من يمكنه أن يبني حضارة في بلاد استعمرها ؟ فمنطقيا يمكنه بناء أعظم منها في بلاده، أليس كذلك ؟ فاليهود الذين ساهموا في حضارات الدول التي عاشوا فيها عادوا وبنوا حضارتهم في ارضهم؟ أليس كذلك؟

أما بالنسبة لليهود (الذين تنكر مساهمتهم في بناء الحضارة الاسبانية ) فتم طردهم كذلك في نفس السنة عام 1492 من اسبانيا بأمر ملكي شهير، لكنهم أينما استقروا بعدها ساهموا في بناء الحضارة العالمية والثقافية والفكرية والانسانية ، أم تحب أن تنكر دور اليهود في هذا ايضاً ؟
تقبل تحياتي


13 - هل كان هتلر على حق؟!!
خالد سالم ( 2014 / 1 / 9 - 21:32 )
سيادة الملحد:
لا أدري إن كنت بهذا تريد تبرير قتل السكان الأصليين في الأمريكتين وأستراليا من منطلق أن الحضارة الغربية أسدت إليهم الكثير. إذا كان هذا رأيك، فالإجابة بسؤال: هل كان هتلر محقًا في إبادته لليهود والغجر وأصحاب الاعاقة الجسدية والذهنية؟
الحضارات الإنسانية ليست وليدة لحظة، بل هي تراكمات لسلسة الحضارات على مدى التاريخ البشري، وعليه فهي تناضح في بوتقة بشرية قائمة بشكل دائم لا ينطفئ وهجها وافرازاتها من أجل خدمة طموحات الإنسان. والحضارة العربية الإسلامية، مثلها مثل كافة حلقات الحضارات البشرية، أسدت إلى الإنسانية الكثير ابتداءً من اختراع الصفر في الحساب إلى اكتشاف الدورة الدموية والبؤرة وتنبيه الإنسان إلى امكان الطيران، مرورًا بفن العمارة الذي تزواج مع ثقافات الشعوب التي دخلت الإسلام أو عُربت. تذكر الخوارزمي وابن سينا وابن رشد والرازي وعباس ابن فرناس ...إلخ. وهذه الحضارة ليست مقصورة على ضعف دور أهل البادية فيها، فالصحراء لا تعطي الكثير للإنسان، وعندما أعطت النفط اثبتوا لشعوب عريقة في المنطقة أنهم قادرون على مسايرة العصر وإن كان من خلال استيراد التكنولوجيا في دول الخليج.


14 - اليهود طُردوا من الأندلس وعاشوا في دار الإسلام
خالد سالم ( 2014 / 1 / 9 - 21:41 )
السيد سيلوس العراقي:
أرجو أن تقرأ أفكاري جيدًا. دور اليهود، الأقلية، لا يمكن أن يوضع في مساواة مع دور الأكثرية العربية الإسلامية والمسيحية، وهذا أمر طبيعي.
المسلمون الذين طُردوا من الأندلس لم يكونوا من شمالي إفريقيا العربي بل كانوا أندلسيين أقحاحًا. أي لا يمكن أن تطالب المنفيين بأن يبنوا حضارة في بلدان ليست لهم، ومع ذلك فقد أدخلوا الكثير إلى تونس والمغرب والجزائر وتركوا بصمات قائمة إلى اليوم في هذه الدول، خاصة في مجال العمارة والبستنة.
اليهود الذي طُردوا من الأندلس ذهبوا إلى بلاد عربية وإسلامية في حوض المتوسط، من تركيا إلى مراكش، فلم يكن يقبل بهم أحد في أوروبا بعد ملاحقتهم واقصائهم في -غيتوهات-. (تذكر من أين جاءت هذه الكلمة، غيتو). وفي هذه البلاد لم يتركوا بصمات كبيرة كما تدعي أنت.


15 - ماهاكدا يا مثقف
Jugurtha bedjaoui ( 2014 / 1 / 9 - 22:58 )
ماهاكدا يا مثقف فنحن مثلا عندما نقرأ لمثقف مثلك يكتب على الحوار المتمدن نرجى منه الامانة والصدق في طرحه لانفكر ابدا بانه سيكون عنصري في سروال التحضر والتمدن ثم يرمي بسمومه عندما نذكر الحقيقة امام الناس والتاريخ انا عندما قلت ان طارق ابن زياد امازيغي ليس من باب الفخر عن ماقام به من غزو ولكن لتبيان فقط نحن الامازيغ لم نغزي احد وقد غزونا اكثر من تسعة امم وصمدنا ومازلنا صامدين حتى نسترجع ارضنا وارض اجدادنا ومهما طال الزمن اما عن كلمة البربر فمنكم واليكم فنحن الامازيغ الاحرار ابناء التل والبحر اما البرابرة انت اعلم بهم مني ؟؟+


16 - شمال افريقيا
Jugurtha bedjaoui ( 2014 / 1 / 9 - 23:04 )
شمال افريقيا بلاد الامازيغ الاحرار ولم تكن يوما عربية


17 - ممن نحرر شمال إفريقيا؟
خالد سالم ( 2014 / 1 / 9 - 23:51 )

السيد بيجاوي:
أين بلاد الأمازيغ؟ ما حدودها؟ إذا كنت تعني شمال إفريقيا، فماذا نفعل بالعرب في تلك البلاد؟ هل توجد قوات إحتلال من بلد أجنبي؟ هل ضاقت دول المغرب العربي بساكنيها؟ ألا يشارك الأمازيغ في مؤسسات هذه الدول؟
مصر ليس فيها بربر، فقط يوجدون في واحة سيوة جراء هجرة قديمة، فماذا نفعل بهم؟ هل نرمي بهم إلى التماسيح في النيل؟
ربما كنت تعني أن التحرر يجب أن يكون من الأفكار البالية التي لا تؤدي سوى إلى نزاعات وهمية لا متسع لها في عالم اليوم.


18 - امبراطورية الامازيغ العظيمة!
مكارم ابراهيم ( 2014 / 1 / 10 - 09:57 )
الدكتور العزيز خالد سالم
تحية طيبة ان موضوع الامازيغ المغاربة وامبراطوريتهم العظيمة موضوع شيق وممتع للغاية فقد تناولناه كثيرا على صفحاتنا ولم نصل الى اية نتيجةناجعة لفهم حلمهم وهدفهم يقولون بان شمال افريقيا يعود اليهم وحتى حدود افريقيا الوسطى وان المسلمون غزوهم واحتلوهم وحولوا ارضهم لوطن عربي وهم سوف يسترجعون ارضهم لانهم هم اول من عاش عليها كرعاة وقبائل ولهذا يرفضون استقلال الصحراء الغربية من المغرب لانه تعتبر جزء من امبراطوريتهم العظيمة الامازيغية هذه نظريتهم وحينها انا قلت ان القراصنة الفيكينغ وصولوا الى شمال افريقيا لماذا لم يقولوا انها ملكهم والدول الاسكندنافية كانت تحتل المانيا وانكلترا لماذا لاتسترجعها وماذا عن الرومان وامبراطوريتهم الرومانية لماذا لايسترجعونها ؟
تقبل مني خالص المودة والاعتزاز


19 - تهربت عمدا عن الاجابة على اسئلتي!
ملحد ( 2014 / 1 / 10 - 12:37 )
سيادة خالد سالم
تهربت عمدا عن الاجابة على اسئلتي!
1- يبدو انك لم تقرأ مقدمة مداخلتي رقم 11!
اكررها!: انني اتفق معك بان الغزو هو غزو والقتل هو قتل والابادة هي ابادة وكلاهما مدان.
2- انت لم تجب على اسئلتي! فلا اجبت على السؤال الاول ولا الثاني ولا الثالث!! كان هدفي الاول هل يمكن عقد مقارنة بين الغزوتين من ناحية النتائج النهائية.......

3- كتبت: ( والحضارة العربية الإسلامية، .....الخوارزمي وابن سينا وابن رشد والرازي وعباس ابن فرناس ...إلخ.)

رد: تسمية والحضارة العربية الإسلامية! خطأ فادح جدا جدا.فهل كان للاسلام كدين وثقافة, فضل في نبوغ هؤلاء?!!! معظم العلماء الذين ذكرتهم كانوا اما ملحدين او لادينيين او في احسن الاحوال غير متدينين( لا يصلي ولا يصوم...)
وهؤلاء ,ومن وجهة نظر الاسلام لهم, كانوا غير مسلمين وقد تم تكفير غالبيتهم الساحقة بحجة الالحاد او الردة او الزندقة! .....الخ
ثم ماذا كانت النتيجة النهائية لهذه ( الحضارة الغازية)? اي ما هي احوال العرب والمسلمون اليوم?!


20 - تعلم الدرس
خالد سالم ( 2014 / 1 / 11 - 08:39 )
الأستاذ الحسني:
اسمح لي أولاً أن أرد عليك عبر تعليقات الموقع فليس لدي حساب على الفيس بوك.

مما لاشك أن ظاهرة الأندلس، التي وصفتها من قبل بأنها زمرة تاج الحضارة العربية الإسلامية، وبالتالي الخضارة البشرية من حيث التعايش رغم مشكلات التعايش الجمة، إلا أنني ودتت من هذا ألا نظل نبكي على هذا الفردوس المفقود، ففلسطين بسبب عقلية النعام أوشكت على أن تصبح فردوسًا آخر، ليصبح لدينا حائط مبكى جديد بعد الأندلس. إننا نتمتع بعقلية مغازلة للخطابة، لفن الكلمة، دون الفعل، وقد استمرأنا هذا الأمر، وكأننا لا نريد أن نرى ما يجري في العالم. تصور مسألة التلاعب اللغوي القائمة حول لفظي -غزو- و-فتح-، وكأن الأخير تم بأمر إلهي والآخر بفعل الشياطين. كلاهما مدان، وإلا لبررنا مذابح كثيرة حدثت وتحدث في عالمنا المنحوس بحكامه وبالأطماع الغربية، منها ما حدث في العراق جرء الحرب والغزو الأميركي، أفغانستان، فلسطين...


21 - تابع -تعلم الدرس-
خالد سالم ( 2014 / 1 / 11 - 08:41 )
الأستاذ الحسني:
لم يتوقف أحد بعد أمام ظاهرة فصل العرب والمسلمين عن المسيحيين في الأندلس وطردهم. إننا نتكلم عن أكثر من بشر توالدوا في تلك البلاد لأكثر من عشرين جيلاً!!! كيف يمكن فصل الوافدين عن السكان الأصليين؟ وهل هم وافدون أما أبناء البلد مثل المسيحيين؟ بالطبع هم من أبناء الأندلس وليسوا وافدين.
لا شك أنك تعلم جيدًا أن ما حدث على يد ملوك الطوائف Reinos de Taifas من غدر وخيانة للشقيق يتكرر اليوم في عالمنا العربي، منذ منتصف القرن الماضي. إننا لم نستخلص الدروس من الماضي، وسرنا كالنعام إلى أن وصلنا إلى الحالة المزرية التي نحن بها جراء الخيانة وبيع بعضن البعض في أسواق النخاسة الغربية.


22 - الديمقراطية هي الحل!!!
خالد سالم ( 2014 / 1 / 11 - 10:11 )
العزيزة مكارم إبراهيم:
طاب صباحك!!
الحقيقية أنك أصبت في هذا الرأي، فمن خلال مناقشاتي الطويلة مع الأصدقاء المغاربة –المغاربة- لم أتوصل إلى فهم مقنع لمشروعهم وشرعيته ومشروعيته. المشكلة تكمن في أن الأقلية لا تريد أن تعترف بأنها هكذا ولا يمكن أن تفرض رأيها على الأغلبية لا في نظم ديمقراطية ولا نظم قمعية. أما الشروع في إقامة إمبراطورية أمازيغية فهذا أمر لا يخيف عاقلاً، وقضية الصحراء الغربية، كما يعلمون، أكثر تعقيدًا مما يتصورون نظرًا لكثرة اللاعبين وتداخل مصالحهم في هذه المنطقة.
لا يمكن منع الإنسان من الحلم، ولكن ما بين الحلم والواقع مسافة شاسعة، والعقل له حدوده في الشرود والإياب. وإنني لعلى يقين من الديمقراطية ستنتصر وتقضي على هذه الصرعات التي دسها الإحتلال الغربي في بلداننا.


23 - الى الكاتب خالد سالم
ملحد ( 2014 / 1 / 12 - 13:27 )
تتمة لتعليقي رقم 20
في تعليقك رقم 13 كتبت: ( والحضارة العربية الإسلامية، ....تذكر الخوارزمي وابن سينا وابن رشد والرازي وعباس ابن فرناس ...إلخ.)

رد: 1- الخوارزمي فارسي وليس عربي!
2- ابن سينا من بخارى وتقع في اوزباكستان حاليا وليس عربي!
3- الرازي فارسي ايضا وليس عربي!
4- عباس ابن فرناس امازيغي ( وليس بربري!!! وهي كلمة بذيئة وتحقيرية ومن اصل غير عربي وتعني همجي!) وليس عربي!
5- الفارابي من تركستان( اسيا الوسطى) وليس عربي!
6- ابن رشد من قرطبة في اسبانيا نفي الى المغرب بسبب تكفيره!!! حيث مات هناك, ليس عربي!

اكثر من 90% من العلماء الذين نبغوا في تلك الفترة ليسوا عربا ( استطيع توثيق ادعائي بروابط كثيرة), وكما بينا في تعليق رقم 11 فهم كانوا غير مسلمين ايضا ! من وجهة نظر الغالبية من ما يسمى بالعلماء والفقهاء المسلمين!
فعن اي حضارة عربية اسلامية تتحدث??!!!!


24 - ابن رشد وابن خلدون امازيغ وليس عرب!
ملحد ( 2014 / 1 / 12 - 19:46 )
ابن رشد وابن خلدون امازيغ وليس عرب!

http://www.amazighworld.org/arabic/news/index_show.php?id=621






25 - وهل كان صلاح الدين كرديًا؟!!!
خالد سالم ( 2014 / 1 / 14 - 17:49 )
السيد ملحد:
أرجو أن تقرأ كلماتي جيدًا، ولا تتعجل في إطلاق آراء لم أعنها. سبق وقلت إن الدولة الإسلامية لم تكن تفرق بين عربي وأعجمي، كانوا كلهم مسلمين من مواطني الدولة. وقد ذكرت نماذج هؤلاء العلماء لما أضافوه للحضارة الإنسانية عبر اللغة العربية والثقافة الإسلامية.
لعلك تعرف أن صلاح الدين الأيوبي لم يكن من العرب الأقحاح، بل كان كرديًا ومع ذلك فقد قام بدور عظيم في انتصر على الحملات الصليبية في فلسطين. هل حارب في فلسطين ككردي؟ بالطبع لا، فلم يكن لكردستان العراق سلطة أو شأن في فلسطين.


26 - سرقة واختلاس باسم العروبة والاسلام!!!
ملحد ( 2014 / 1 / 15 - 19:15 )

نعم نعم! فالعرب والمسلمون سرقوا واختلسوا انجازات وابداعات الامم التي غزوها ونسبوها لانفسهم!!!!!! رغم ان الذين نبغوا وابدعوا من تلك الامم المغزوة ( اقصد العلماء المذكورين اعلاه وغيرهم كثيرون) لم يكونوا , في غالبيتم الساحقة , لا عرب ولا مسلمون! كما بينّا اعلاه.

تحياتي