الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عندما يشعر الرؤساء بالفقراء

أحمد مصطفى الغر

2014 / 1 / 8
سيرة ذاتية


وصل إلى السلطة أكثر من مرة عبر صناديق الإقتراع ، بالرغم من مخططات غربية لدعم المعارضة اليمينة فى بلاده لإفشاله ، يسارى محبوب فى بلد تقوم على الاشتراكية ، معارض للهيمنة الامريكية فى عالم يخضع فيه الأغلبية لتوجهات العم سام بدون نقاش ، مناصر للقضية الفلسطينية فى صارعها المستمر منذ عقود بالرغم من الأميال التى تفصل بلده على فلسطين ، ربما يكون غير محبوب كثيراً لدى الأنظمة الحاكمة فى الدول العربية لمواقف عدة ، لكنه بقى صديقاً للشعوب العربية بالرغم من تباعد المسافات ، ربما لأن الشعوب العربية قد وجدت فيه ما أفتقدوه فى زعمائهم ، و ربما لأن شجاعة الرجل فى مواجهة أمريكا و إغلاقه لسفارة إسرائيل فى بلاده و حديثه الدائم المناصر للقضية الفلسطينية ، ودعمه للفقراء فى بلاده و تشكيله لجبهة ثورية معارضة للديكتاتورية الامريكية هو ما جعله يلقى إستحسانا لدى بعض ـ بل الكثيرين ـ من العرب ، هو " هوجو تشافيز " إذن !

ربما صداقات الرجل و بعض سياساته ـ أنا شخصيا أتحفظ على بعض هذه السياسات ـ قد قللت من تلك الشعبية أو أثرت على علاقاته الغير قوية بالأساس مع أنظمة الحكم فى معظم البلدان العربية ، منها مثلا رفضه للتدخل الغربى للقضاء على نظام معمر القذافى فى ليبيا ، وتقاربه الشديد مع إيران ونظامها الحاكم ، و رفضه لإسقاط نظام بشار الأسد فى سوريا ، ربما هى مواقف تؤخذ عليه من وجهة نظر البعض ، وربما هى ما تفسر غياب تام للقادة العرب عن جنازته ، لكن فى المقابل ستبقى له بعض المواقف التى لن ينساها التاريخ ، تشافيز ناصر القضية الفلسطينية دائما ، و أيد حزب الله فى حربه ضد الكيان الصهيونى ، و ساعد الدول العربية فى منظمة الأوبك ليصل سعر النفط إلى قيمة مقبولة ، وقف ضد العدوان الامريكى على العراق ، و ان لم يكن ذلك كافيا .. فيكفيه أنه من الزعماء القلائل الذين صرخوا فى وجه أمريكا ، بينما يعجز كثيرون عن حتى مناقشة بعض التوجيهات الأمريكية لهم !

تشافيز يمكن وصفه بالرئيس الذى شعر بالفقراء والمهمشين فى بلده ، هو "سيمون بوليفار" جديد لكن بنكهة أخرى ، ربما إختلفت حوله الآراء .. لكنه إحتفظ بشعبية ليست بالهينة فى بلاده ، بل فى أمريكا الجنوبية كلها ، رحل تشافيز لكنه ترك إرثأ لا يُنسى ، رحل بعض صراع دام لعامين فى آخر معاركه .. والتى كانت مع السرطان ، و كما قال عنه صديقه الكوبى راؤول كاسترو :" أهم شئ أنه رحل دون أن يُهزم " ، رحل تشافيز .. ليترك فنزويلا أمام إنتخابات رئاسية جديدة تفرز رئيساً جديداً إما أن يسير على نفس دربه أو يغير إتجاه السير !








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. رئيس كولومبيا يعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل ويعتب


.. -أفريكا إنتليجنس-: صفقة مرتقبة تحصل بموجبها إيران على اليورا




.. ما التكتيكات التي تستخدمها فصائل المقاومة عند استهداف مواقع


.. بمناسبة عيد العمال.. مظاهرات في باريس تندد بما وصفوها حرب ال




.. الدكتور المصري حسام موافي يثير الجدل بقبلة على يد محمد أبو ا