الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إنًّ أي عمل ثوري له خلفية سياسية و فكرية

الحزب الشيوعي السوري

2014 / 1 / 9
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي


إنًّ أي عمل الثوري له خلفية سياسية و فكرية إما رجعية الإتجاه أو وطنية تقدمية تاخذ مصالح الوطن و في مقدمتهم العمال و الفلاحين و كل ابناء البرجوازية الصغيرة المضطهدة و المثقفين و الطلبة و العاملين بأجر ..فالنظرية الثورية هي بمثابة مرشداً لكفاحنا على مر التاريخ نستطيع من خلالها فهم واقع مجتمعاتنا الاقتصادي و الاجتماعي ووسائل النضال التي تناسب هذا الواقع ..فالنظرية الثورية العلمية تنقذنا خاصة أثناء إشتداد عود الديكتاتوريات التي تحاول إضعافنا و لا تجميد كفاحنا فالنظرية تبين لنا من خلال استيعابها الأساليب الأقوى والأكثر فعاليةً فمن الواجب علينا مواصلة النضال و لو بالحد الادنى منه لكن من الضروري عدم ترك فراغ ايديولوجي لدى الجماهير الأمر الذي يؤدي بها لإعتناق إتجاهات مثالية لا تصب في مصلحتها إطلاقاً كالتيارات المتشددة الرجعية التي تكبح تطورها و وعيها ..إن الأحزاب الشيوعية في عالمنا قصّرت في هذا المجال فالبعض منها التزم بالسرية المطلقة ادى به للإنعزال بدلاً من ممارسة نضال الحد الادنى .. وبعضها عمل لتسويات مع البرجوازيات الحاكمة بدلاً من القيام بواجبه ومحاولة تعبئة هذه الحشود و دفعها نحو الانتفاضة لتستعيد حقوقها وبعضها الآخر وجه سياسته نحو أبناء الطبقة الوسطى المستقرة لحد ما إقتصادياً حتى أصبح بعيداً عن معاناة الجماهير والدليل أنتاجه برامج تعبّر عن فكر ليبرالي لا يعطي علاج للمشكلات التي تعاني منها الجماهير ..فبرامجهم لا تصلح لتكون برامج لأحزاب ثورية جذرية....أمّا الثورة السورية فلم يلتحم بها اليسار بالقدر المطلوب فاستمرت بعض التنظيمات التي تشكلت في بداية الثورة بالإنعزال عن التنسيقيات و التجمعات الثورية ولم تحتك بها أو بالمناطق التي تعمل بها ذلك لأسباب موضوعية وذاتية بنفس الوقت يتزامن مع خيانة قيادات الاحزاب لدورها والقضية التاريخية و تشتت اليساريين المؤيدين للثورة وعدم وجود تنظيم او إئتلاف يضم شملهم و ينظّم عملهم وفق برنامج عمل يؤدي لإلتحام اليساريين بالثورة أكثر ويطورها ويمدّها بالخبرات ويعجل من إسقاط النظام ويعطيها ذلك البعد الاجتماعي المطلوب ..
فلتنظيم الكفاح أكثر و للصعود و ممارسة النضال بفعالية وقوة بالرغم من الظروف الصعبة للغاية يجب توحيد الجهود من خلال كيان يساري يضم التنظيمات اليسارية الثورية و كل اليساريين غير المنظّمين في بلدنا.. لتنظيم العمل ووضع حد لتشتتها هذا الأمر الذي يكبح صعودنا بذلك المستوى المطلوب بالتالي يضع حد لتطور نضالنا ...فإنطلاقاً من وعينا لدورنا التاريخي أثناء الثورة يجب توحيد الجهود وفق برنامج عمل يعالج العوائق التي تواجهنا و يعدم اليساريين و يطّور امكانيات نضالهم في الأحياء الشعبية المحتلة و المناطق المحررة لتحقيق أهداف ثورتنا في إسقاط النظام ومحاسبة رموزه وبناء دولة الحرية و الكرامة والعدالة في توزيع الثروة .

نقلا عن مكتب اعلام اليسار في سوريا








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. استمرار التظاهرات الطلابية بالجامعات الأميركية ضد حرب غزّة|


.. نجم كونغ فو تركي مهدد بمستقبله بسبب رفع علم فلسطين بعد عقوبا




.. أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني يبحث تطورات الأوضاع


.. هدنة غزة على ميزان -الجنائية الدولية-




.. تعيينات مرتقبة في القيادة العسكرية الإسرائيلية