الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الربيع العربي كان ربيعا حقيقيا !

حسنين سلام

2014 / 1 / 9
مواضيع وابحاث سياسية


الربيع العربي كان ربيعا حقيقيا !

اقولها و التاريخ سيشهد لما اقول

ان ما يسمى ربيعا عربيا و الذي سمي بعد ذلك خريفا من قبل جميع الكتاب و المثقفين و الباحثين و المشتغلين في المجال السياسي و المجمتع المدني من العلمانيين الليبراليين بسبب ما جاء به ذلك الخريف من احزاب دينية فاشية تسلطية ارادت ان تقيم شرع الله بحد السيف الى السلطة في بلدان عربية عدة , كان ربيعا عربيا حقيقيا و ليس خريفا ابدا و للأسباب التالية

على الرغم من كل الدماء التي سالت و المجازر التي حصلت و الرؤس و الاطراف التي تناثرت بسبب هؤلاء الا ان سيل الدماء ذلك و ان لم نرضى به حتى و ان كان قطرة لكن كان بداية قوية لنهاية الجماعات الاسلامية

نعم كانت بداية النهاية فيوم جاءت هذه الجماعات اعلنت عن نفسها بقوة و كشفت عن مستورها و اصبحت كتابا واضحا بحجم كبير يقراه جميع المواطنين في اي دولة تواجدوا فيها و بعد ان بدات ممارساتهم القمعية مع اي اخر مختلف معهم في الفكر و العقيدة , فضحوا انفسهم و اصبحوا منبوذين بل و من الواجب الوطني و الانساني اليوم محاربتهم و الوقوف بوجه المد الكبير لهم بيننا , بعد ان صح تصنيفهم كأكبر القوى الارهابية الموجودة بالعالم

وصول هؤلاء الى السلطة هو الحل الوحيد لقيام الثورة الفكرية و المجتمعية الحقيقية و ذلك كيف ؟ انا سأقول لكم

حين كانت هذه الجماعات تمارس نشاطاتها في منظمات و مساجد محلية كانت تؤسس لقيام دولة الخلافة او دولة الله في الارض و في حينها لم يكن اغلبية المواطنين البسطاء يعرفون نوايا هذه الجاماعات الحقيقية فالمفهوم البسيط لدى الناس ان المتدين و من ينتمي للاحزاب الاسلامية يخاف الله و طالما انه يخافه فسيقيم جنته في الارض , لكن بعد وصولهم الى السلطة اصبحت نواياهم الحقيقية واضحة لكل كبير و صغير , شيخنا و طفلنا اصبح يعرف من هؤلاء , لذلك انا اعتقد انه ربيعا حقيقيا لانه سيؤدي و ان انا ارفض الحرب بكل مسبباتها و اشكالها الى حرب كبيرة بين المجتمعات هذه و الجماعات تلك فيكون العدو واحدا بدل ان تتعدد الخصوم داخل الاسرة المجتمعية الواحدة و هذا ما حصل بالضبط ايام الثورة الكبيرة في الغرب حين خرج الناس جميعا ليضعوا حدا لتلك الجماعات التي تضطهد الناس بأسم الكنيسة و حدت من ممارساتها و اقتصر العمل الكنائسي على الصلاة في يوم الاحد

اعتقد اننا قريبا سنفعل ذلك و نضع الاسلام في الجامع حيث مكانه الصحيح و نؤسس لدولة مدنية يغيب فيها عناصر الجماعات الدينية وفقا لمفهوم المواطنة الذي لا يقبل تقسيم المواطن الى اكثرية و اقلية على اسس دينية او مذهبية او قومية او مناطقية فتكون ثورة حقيقية بالمعنى الا اللهم ما قد تدسه رؤوس السياسة الفذرة من سموم داخليا و خارجيا لتكون ما لم نكن نطمح له لكن هؤلاء يريدون و ارادة الشعوب تفعل ما تريد

و لأنها بداية النهاية اقول هو ربيع عربي حقيقي

حسنين سلام








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فرنسا تلوح بإرسال قوات إلى أوكرانيا دفاعا عن أمن أوروبا


.. مجلس الحرب الإسرائيلي يعقد اجتماعا بشأن عملية رفح وصفقة التب




.. بايدن منتقدا الاحتجاجات الجامعية: -تدمير الممتلكات ليس احتجا


.. عائلات المحتجزين الإسرائيليين في غزة تغلق شارعا رئيسيا قرب و




.. أبرز ما تناولة الإعلام الإسرائيلي بشأن تداعيات الحرب على قطا