الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العبودية من نوع اخر

فرات مهدي الحلي

2014 / 1 / 9
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


ان الفهم البسيط للعبودية او الرق بعيدا عن المفاهيم الفلسفية المعقدة هي نوع من الأشغال الشاقة القسرية طوال الحياة . قد يتصور القارئ ان العبودية في العراق قد انتهت و منعت قانونا و عرفا . ولكن الحقيقة غير ذاك فاليوم في العراق انواعا جديدة من العبودية منها " السكن بالايجار " ان اغلب اصحاب الاملاك في العراق هم عينة من الموظفين القدامى و رجال الدولة خصوصا في الجيش العراقي السابق من اصحاب الرتب العالية تحديدا و اخرين ممن نالوا من عطايا عبد الكريم قاسم و احمد حسن البكر و صدام حسين فيما بعد يضاف اليهم بعض التجار و رجال الدين و رجال السياسة في عراق اليوم !
يمتلك البعض دارين او ثلاثة بحكم قربه من الدولة و ارتفاع دخله المعاشي فحين لا يمتلك اكثر من نصف سكان العراق شيئا ولا قطعة ارض مما يضطرهم الى السكن بالايجار . وقد وصلت بدلات الايجار في بعض مناطق بغداد الى ثلاثة ملايين دينار في الشهر وهو مبلغ يعادل تقريبا 2400 دولار علما ان سندات الايجار لا تصدق في المحاكم العراقية و لا يؤخذ منه ضريبة عن بدل الايجار كون الحكومة فلا يوجد قانون فعال للحد من جشع اصحاب الاملاك . فالبرلمان العراقي قد عهد على نفسه تشريع قوانين لا تنفذ الا في المراحيض .
ومن الملفت للنظر ان حكومة المالكي قد شرعت في الاونة الاخيرة في توزيع سندات الملكية للعوائل الفقيرة وذلك في الجزء الاخير من العام الفائت و قال المالكي في ذلك الاحتفال المهيب : سوف نستمر في توزيع هذه السندات ... والسؤال هنا للسيد المالكي كيف ستستمر و ان مقبل على انتخابات و لا تدري ما هي نتائجها ؟!
ان توزيع قطع الاراضي و قروض البناء قد كانت ولا تزال تتصف بالانتقائية في عهد صدام مثلا مُلك ضباط الجيش العراقي من الرتب العالية قطع اراضي تربوا مساحتها على الف متر و اكثر في وسط بغداد و في عهد عبد الكريم قاسم ملك ضباط اخرين و اطباء مساحات شاسعة في المنطقة المعروفة اليوم باليرموك و القادسية فحين مُلك البسطاء و الكادحين 150 متر مربع في مدينة الثورة الواقعة في اطراف بغداد و التي اصبحت فيما بعد منطقة منكوبة اجتماعيا و ثقافيا و اقتصاديا بحكم كثافة السكان . وبالمثل ففي حكومة المالكي يمنح الدعوجية الفدانات الواسعة و عامة الشعب منا مساحات لا تزيد عن 100 متر مربع و ربما 50 متر مربع .وكل ذلك يعزى الى غياب دور وزارة التخطيط و وزارة الاسكان و وزارة المالية في كل عهد من عهود الظلم .
اترك في نهاية المقال هذا رابطا للسادة القامين على حكم العراق فيه جانب من عدل الشيخ زايد :
http://www.youtube.com/watch?v=VinX3YV-a84








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. القصف الإسرائيلي يجبر سكان أحياء شرق رفح على النزوح نحو وسط


.. عرض عسكري في العاصمة الروسية موسكو بمناسبة يوم النصر على ألم




.. مراسل الجزيرة يرصد آخر التطورات بعد عودة وفد التفاوض الإسرائ


.. مستوطنون يغلقون طريقا بالحجارة لمنع مرور شاحنات المساعدات إل




.. مراسل الجزيرة: جيش الاحتلال يواصل السيطرة على معبر رفح لليوم