الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إلى رجل صرخ: -لقد حييت-

رحمة البلدي

2014 / 1 / 9
الادب والفن


لأنّ العظماء لا يكتب لهم إهداء على ورق بل على القلب يُــنــقـــش.

يحمل بداخله الكثير من الاستعلاء٬-;- ليس على الآخرين.. وإنّما اعتدادًا بالنفس، ليس امتداداً لأحد و سرّه الوحيد أنّه شاعر

منوّر صمادح في مستشفى المجانين و كارلوس في السجن..
استلّ علبة سجائره، نزع منها الورق الداخلي.. لم يعثر على قلمٍ.. نبش الأرض، وجد عودا صغيرا.. فرَك خِصيتيْه، نَقع العود في منيّه و كتب.

تمرّد سبارتاكوس و تشرّد رامبو.
هو نبيّ قومه الذّي لم يُهزم..

" الأرض برتقالة زرقاء " هكذا صرخ بول إيلوار
..يبدو كلّ شيء رثّا ثقيلا على العين.. فجأة يخرج.. ينفخ في لغة الأجداد.

جُنّ فان كوخ و استشهد فيتوريو أريغوني.
هو يكتب بالحبر.. بالدم.. بالدموع..

أُعدِم لوركا و انتحر هو تشي منه.
لم تقل الكتب الكلمات كلّها.. هو ينثُر الشك في مسامات التنفّس، كلماته تدفع الإنسان إلى الحركة.

يصرخ عبد الرحمان الكافي بطرڨ-;- عروبي (موّال بدوي):
" نبكي نجرّي الوديان.. و لا ملاك يبكوا معايا
و من مصر حتّى لزغوان.. حار الطبيب في دوايا "
يجيبه دنڨ-;-ل:
" معلّق أنا على مشانق الصباح
و جبهتي – بالموت – محنيّة
لأنّني لم أحْنَها .. حيّه "

سلفادور دالي بدون غالا، لا شيء.. لويس أراغون أضاع ذاكرته في عيون إلزا.
هو.. ليس حزينا لكن بداخله وطنٌ يبكي.

السماء فمه، بينما المصعد عاطل، ولا سلالم على الإطلاق.
يعرفه خبز المهمّشين.. دمع المنبوذين..
يعرفه المجنون و المطحون و الزيتون المطعون.
يعرفه تشيخوف.. بوكوفسكي و دوستويفسكي..
..يعرفه الحمام الذبيح.. و الحكم الطعين
يعرفه بوعبانة و الدوعاجي و الدغباجي..
تعرفه المسارح.. و خمر الحانات و منافي البلاد
.. و الآن، لم تعد السماوات فوق.. لهذا يغلقون الأبواب.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. موسيقى وأجواء بهجة في أول أيام العام الدراسى بجامعة القاهرة


.. بتكلفة 22 مليون جنيه.. قصر ثقافة الزعيم جمال عبد الناصر يخلد




.. الكلب رامبو بقى نجم سينمائي بس عايز ينام ?? في استوديو #معكم


.. الحب بين أبطال فيلم السيد رامبو -الصحاب- ?




.. لعبة الافلام الأليفة مع أبطال فيلم البحث عن منفذ لخروج السيد