الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


صحوات داعش

حسين علي الحمداني

2014 / 1 / 10
مواضيع وابحاث سياسية


باعتقادي الشخصي بأن مع وجود دستور للبلد ،ينتهي زمن المبادرات ، لأن الدستور هو الكفيل بالحلول ، وما يجري في الأنبار من عمليات عسكرية هو ليست أزمة سياسية بين كتل في الحكومة ، بل هو صراع العراق مع الإرهاب ، وبالتالي فإن التصدي للإرهاب يجب أن لا يكون أزمة سياسية طالما نحن متفقون على ردع الإرهاب .
النقطة الثانية ، لنفترض إنها أزمة سياسية؟ ولكن نسأل من هم أطراف الأزمة؟ الطرف ألأول واضح وجلي هو الحكومة ، أما الطرف الثاني أيضا هو الحكومة؟ لأنها أزمة سياسية!! البعض يقول بأن الأزمة بين الحكومة والمعارضة ؟ من هي المعارضة ؟ ليست العراقية ولا متحدون لأنهم شركاء في الحكومة ولديهم وزاراتهم ومناصبهم ، نظل نلف وندور دون أن نعترف بأن هنالك أزمة للإرهاب، الإرهاب تعرض لانتكاسة والجميع في الداخل يهرول لإنقاذه من ( براثن المالكي) لأن الخارج تخلى عنه بسبب ( جرة ألأذن ألأمريكية) ، لا أحد يقبل نهاية ألإرهاب ، لهذا تطرح المبادرات الواحدة تلو الأخرى ( لأنقاذ الإرهاب)، المبادرة ألأولى كانت لرئيس مجلس النواب الذي لم يجد من يؤيده فيها لأنها كانت ذات أفكار سياسية ضحلة جدا لدرجة الكثير لم يطالعها لأنها جاءت من طرف غير مرغوب فيه سياسيا.
المبادرة الثانية جاءت من السيد عمار الحكيم ( أنبارنا الصامدة ) ورغم إن فيها من روح المبادرة الكثير إلا إنها ممكن أن تكون حاضرة في مرحلة ما بعد خروج الإرهابيين من الأنبار بصورة نهائية، لأن تطبيقها اليوم وعلى أرض الواقع من الناحية العسكرية الصرفة تعني ( هدنة) وفتح منافذ آمنة لهروبهم أو توفير ملاذات لهم من قبل سياسيين في الأنبار، مع ألأخذ بنظر الاعتبار بأن الحكومة والقوات المسلحة والشعب العراقي هو في موقع قوي جدا وليس في مأزق لكي تطرح مبادرات حتى وإن كانت نواياها حسنة إلا إنها ستخدم (المجاهدين التكفيريين) وتمنحهم فرصة التقاط أنفاسهم مستفيدين من نقطة مهمة جدا ، بأن البعض اعتقد بأن ما يجري من عمليات عسكرية ( أزمة سياسية).
ناهيك على إن المبادرة تخالف الدستور العراقي حيث إنها تطرح تشكيل مجلس أعيان للأنبار وهذه مخالفة دستورية واضحة لأن هنالك مجلس محافظة للأنبار ، وفي حال تطبيق مجلس الأعيان فسيجد أهالي صلاح الدين والموصل والبصرة وغيرها من المحافظات باب لتشكيل ( مجالس الأعيان) في محافظاتهم.
وما لفت نظري فقرة تخصيص أربعة مليارات دولار أمريكي لإعمار ألأنبار ولا أعرف كيف سيوافق مجلس النواب على صرف المبلغ وهو الذي رفض نفس هذا المبلغ ضمن قانون البنى التحتية الذي يشمل كل العراق وليس محافظة واحدة؟ وإن وافق البرلمان فمن أين ستقتطع المبالغ من موازنة أية محافظة جنوبية ؟
نعم المبادرة فيها نقاط مضيئة ولكن علينا أن نعي حقيقة مهمة جدا بأن الإرهاب فقد الكثير من قوته في الأسابيع ألأخيرة وبدأ يترنح وأجد من الضروري جدا أن تكون كل المبادرات تنصب في كيفية القضاء النهائي على الإرهاب في العراق واجزم بأن فرصتنا هي الآن ، لأن الإرهاب لو تجاوز مأزقه الحالي لن نقدر عليه مطلقا.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. العراق.. رقصة تحيل أربعة عسكريين إلى التحقيق • فرانس 24


.. -افعل ما يحلو لك أيام الجمعة-.. لماذا حولت هذه الشركة أسبوع




.. طفلة صمّاء تتمكن من السمع بعد علاج جيني يجرّب لأول مرة


.. القسام: استهداف ناقلة جند ومبنى تحصن فيه جنود عند مسجد الدعو




.. حزب الله: مقاتلونا استهدفوا آليات إسرائيلية لدى وصولها لموقع