الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مِن أجلِها لا تنمْ أيها الليل

صبري هاشم

2014 / 1 / 11
الادب والفن


***
مِن أجلِها لا تنمْ أيها الليل
***
1 ـ
***
طَوِيْلاً لَا تَتأَمَلِي
هُوَ البَحْرُ نَحْوكِ يَأْتِي لَاهِثاً
وَتَحْت قَدَمَيْكِ يَخَرُّ سَاجِدَاً
***
2 ـ
***
لا تَلْعني الجِدَارَ
حِيْن بكِ يَبْلغ الغَيْظُ مَبْلَغاً
***
3 ـ
***
لَاْ تَدْخُلي ضَبَابي
فَيَأخِذكِ الضَياعُ
***
4 ـ
***
كُلُّ السّوَاحِلِ هَدَأتْ
حِيْن لَامَسَتْ قَدَمَيْكِ
***
5
***
أشْرقِي وَلَو مِن وَرَاء غِيَابِ
***
6 ـ
***
خُطْوَتُكِ اخْضَرّتْ في الطَّريْقِ
***
7 ـ
***
لَا تَترُكِي فِي صَدْرِ الأَرَائكِ حَسْرَةً
***
8 ـ
***
لَا تَغْمُري البَحْرَ شَيْئاً
مِن نَدَاكِ
***
9 ـ
***
ذَلك الكُرْسِيُّ
ظَلَّ بكِ مُشْرِقاً
***
10 ـ
***
مِن وَرَاءِ الغَيْمِ
أطْلقِي أُغْنيّةَ المَدِينةِ
***
11 ـ
***
لَا تَرْسُمي رُوحَكِ الخَضْراء
فَوْق أَنِينِ المَوْجِ
***
12 ـ
***
مِن وَرَاء شِقٍّ برُوحِ الخَيْزُرَان
لَهِثَ الجَسَدُ
***
13 ـ
***
تِلْك الخَزَائنُ
كانَتْ بانْتِظَارِكِ
***
14 ـ
***
لَا تَتْرُكي الوَرْدَةَ عَارِيَةً
***
15 ـ
***
بِوَجهِ البَحْرِ لا تَصْهلِي
حَتّى لَا تَفزَّ السَّوَاحلُ
***
16 ـ
***
خُذِي نَحْوَ التِيْهِ زَوْرَقي
وَابْتَعِدي
***
17 ـ
***
جَسَدُ النّارِ هذا
صَارَ مُرْشِداً للسَفَائنِ
***
18 ـ
***
عَلى جَسَدِي اُكْتُبي
آخرَ السُّطورِ
***
19 ــ
***
مِن أَجْلِ عُيونِ وَرْدَةٍ
لا تَقْطُفي وَرْدَةً
***
20 ـ
***
تِلْك المُوسِيْقا النّاعِمَةُ
مِن جَسَدِ الوَرْدَةِ خَرَجَتْ
***
21 ـ
***
أحْلُمِي مَا شِئتِ
فَرُوحُكِ مَعِي تَنامُ عَارِيَةً
***
22 ـ
***
تِلْك النَّافِذَةُ
إِلَيْها تَأْتِي البِحَارُ
***
23 ـ
***
لَا تَسْجِدِي أَمَامَ بِرْكةِ النَّدى
***
24 ـ
***
لَا تَتَمَنّعي للمَرّةِ الأخِيْرةِ
***
25 ـ
***
إلَهُ النّقَاءِ
فِي جِسْمِكِ يَشْرِقُ
***
26 ـ
***
ذَلك الصَدْرُ
تَحْت العَيْنِ يَتَنَهّدُ
***
27 ـ
***
أَنْتِ مِثْلُ طَائرٍ غَرِيبٍ
يَأْتِي بِلا مَوْعِدٍ
***
28 ـ
***
احْرِثِي البَحْرَ
وَابْحَثِي
فَأَنا لِلعَوْدةِ مُنْتَظِرٌ
***
29 ـ
***
مَعَ ثَوْبِكِ يَتَمَاهَى المَوْجُ
***
30 ـ
***
اُتْرُكِي طَائِرَ الجَحِيْمِ
وَاتْبَعِيْني
***
31 ـ
***
كُونِي فِي الرُّؤيا وَحِيْدةً
وَاسْكنِي جَسَدِي

27 ـ 8 ـ 2013 برلين

***
32 ـ
***
لَا وَقْتَ لدَيْنا للعُشْقِ
لا وَقْتَ لدَيْنا للعِبادَةِ

28 ـ 8 ـ 2013 برلين

***
33 ـ
***
افْتَحِي الأَبْوَابَ جَمِيْعَها
للرَجاءِ الذي سَيَأتي.


28 ـ 8 ـ 2013 برلين

***
34 ـ
***
لا تُغادِري الليلةَ
فأنا لا أُحبُّ الظلامَ

29 ـ 8 ـ 2013 برلين


***
35 ـ
***
لَمْ يَبْقَ مِن جَبَلِ الحَنينِ الذي
هَوَى مِن عَلى صَدْري وَتَحَطّمَ
سِوى قِطْعةٍ مِن حجَرٍ بحَجْمِ الكفِّ

3 ـ 9 ـ 2013 برلين

***
36
***
غادروني جميعاً
قبلَ أنْ أُغادرَكُم

15 ـ 9 ـ 2013 برلين

***
37 ـ
***
قفْ على قمةِ جبلٍ
واحملْ على كفّيكَ حَجَرين
انشرْ في المدى يديكَ
ثم انتظرْ بُرهةً
فعلى هامِها ستحطُّ بكلِ الحنانِ نسورُ

19 ـ 9 ـ 2013 برلين

***
38
***
استهوتْني الأمواجُ وطلبتُ مِن البحرِ أنْ يأخذَني إليه
حينما رأيتُ الحربَ تنضو خلفَ أستارِ الليلِ ثياباً
ثم إلى نهرِ الحكمةِ نزلتْ
به تغتسلُ
وكان النهرُ يجري وراءَ تلك الكُثبانِ بآثامِهِ .
كنتُ أسمعُ أنينَ الوردةِ وصيحاتِ الجندِ
فطُلبَ إليَّ أن أجمعَ الأنينَ بخوذِ الجندِ وأُودعَها الرمالَ .
أصرخُ : لِمَ لا تأخذني أيها البحرُ ؟
هل خفتَ قمراً برأسِ الحَوَرِ يتنزّهُ ؟

20 ـ 9 ـ 2013 برلين

***
39
***
إليكِ جِئتُ أعتذرُ أيتها الوردةُ
فأنا لستُ قادراً على الكتابةِ عن خَدّيكِ الجميلين
وعنِ الندى المُتوسدِ وَجْنَتيكِ
جئتُ اعتذرُ
فالموتُ في بلادي تَسَيّدَ الأمكنةَ

سبتمبر 2013 برلين

***
40
***
في المدى ثمة أفعى تسعى
ثمة جسدٌ فوق الرمالِ
في الأحداقِ يسفُّ
ثمة فحيحٌ مُجنّحٌ يملأُ البريّةَ صخباً
ثمة أشباحٌ مِن وراءِ الفراغِ تطلُّ
ثمة أشياءُ
وجنون

16 ـ 12 ـ 2013 برلين
***
41
***
ونحن بالليلِ نهتفُ :
أيها الليلُ فاقبلْ :
والليلُ يمتنعُ
فيما الطاولاتُ فارغةً تتصبّرُ
وبعد يأسٍ ، قلَبْنا المائدةَ
ومضى كلٌّ مِنّا في طريق
عندئذٍ فقط أدركَنا الليلُ
ثم غشانا

***
42
***
ظلَّ النهرُ مستمتعاً بالجسدِ
والجسدُ فوق الموجِ ينهمرُ
فما ألذَّ الجسدَ حين بالزغبِ يُلهي الماءَ

***
43
***
رغبةُ الجسدِ متاعٌ للنهرِ

***
44
***
هذا النهار
جسدٌ يتشهّى النهرَ
والماء يفرُّ حياءً
جسدٌ يبتلعُ النهرَ وبه يتسلّى
يا هذا الماءُ السابحُ فوق الأجسادِ
احذرْ مِن غرقٍ

18 ـ 12 ـ 2013 برلين
***
45
***
ثمة نهرٌ بلا حياء
يستقبلُ نسوةً عارياتٍ

***
46
****
كيف أغلقُ البابَ
والمرايا مازالت تُحدِّقُ بصورتي ؟

***
47
***
إليهِ حملتُ الجسورَ جميعَها
وقلتُ : هذي أواصر الصداقة فاعبرْ إن شئت
لكنه أبى

***
48
***
للسفينةِ حملتُ البحرَ
وطالبتُها بالسفر

20 ـ 12 ـ 2012 برلين

***
49
***
هبطَ الطيرُ مُثقَلاً بالغمامِ
هل رأيتمُ هداياهُ
في عيدِ الميلادِ ؟

***
50
***
بفستانِها الأبيض
هربت شجرةُ عيدِ الميلادِ
ومِن بعدها صرْنا نجري حتى آخرِ العام

26 ـ 12 ـ 2013 ـ برلين








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حفيد طه حسين في حوار خاص يكشف أسرار جديدة في حياة عميد الأد


.. فنان إيطالي يقف دقيقة صمت خلال حفله دعما لفلسطين




.. فيديو يُظهر اعتداء مغني الراب شون كومز -ديدي- جسدياً على صدي


.. فيلم السرب للسقا يقترب من حصد 28 مليون جنيه بعد أسبوعين عرض




.. الفنانة مشيرة إسماعيل: شكرا للشركة المتحدة على الحفاوة بعادل