الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


صحوة اهل الكهف

محمد فريق الركابي

2014 / 1 / 11
مواضيع وابحاث سياسية


صحوة اهل الكهف

ان محاربة الارهاب و الفساد او غيرها من الجرائم التي تهدد امن و سلامة الوطن و الشعب لا يمكن ان تتم بأعلان حسن النيه او الرغبه في محاربتها دون وجود عمل يترجم هذه النوايا او الرغبات و ما يجري في العراق طيلة الاعوام السابقه هو مجرد اعلان للنوايا و الاماني و الرغبات و لم تترجم الى اعمال حقيقيه على ارض الواقع التي يمكن لاي مواطن ان يشاهدها او يلمس وجودها على و ربما نجد ذلك في كثير من التصريحات التي لم تزد صاحبها الا شهرة و عدد من الصور ليضيفها الى مسلسل بطولاته الوهميه التي كانت على حساب دماء الابرياء من هذا الشعب المنكوب.

وفي ظل ما يعيشه العراق من اوضاع سيئه للغايه و على جميع الاصعده و المستويات نجد ان جمله من الاسئله التي تتطلب الاجابه الصريحه و التأريخيه لوضع الصوره بكل وضوح للشعب اولا و المجتمع الدولي اخيرا و ان كان المجتمع الدولي لا يبدي اهتماما حقيقيا بما يعيشه العراق سواء المستوى الامني او الاجتماعي و من هذه الاسئله ،اين كانت الحكومه و البرلمان من الارهاب منذ ما يقارب العشرة اعوام؟ و ما هو دور الصحوات التي تصرف لها رواتب و امتيازات؟ و كيف يتم اتهامها(الصحوات) بأنها بؤر ارهابيه؟ و كيف يتم الرجوع اليها(الصحوات) لمواجة ما بات يعرف بداعش؟ ان الاجابه على هذه الاسئله تفسر التخطب الواضخ في اتخاذ القرار السياسي و الامني لمواجة الارهاب و داعميه و مستغليه لاغراض انتخابيه او سياسيه.

و نجد ايضا ان الارهاب الذي يحارب اليوم ما كان ليوجد لولا تغافل الدور الحكومي الحقيقي في مواجهته منذ اللحظات الاولى لولادته في العراق و تعاظم دوره فيه و انزاله الخسائر سواء في البنى التحتيه او الارواح و التي جعلت العراق ملاذا امنا للارهاب و قيادته خصوصا في المناطق الحدوديه مع سوريا التي لها حساسيه كبيره في ظل استمرار المعارك الدائره فيها (سوريا) و الضعف الواضح في حماية الحدود و منع تسلل العناصر الارهابيه للعراق و نجد ايضا التناقض الواضح في سياسة الحكومه و غضها البصر عن الكثير من الشركاء السياسيين اللذين اتهموا بقضايا متعلقه بالارهاب و اسقاط التهم عنهم و التدخل السافر في عمل القضاء الذي بات مسيسا بل لم يعد له الدور الحقيقي الذي يفترض ان يلعبه في هذا الظرف الحرج و ان يكون مستقلا بعيدا عن التجاذبات السياسيه التي تتغير بين الحين و الاخر و التي تجعل من الارهابي بطلا وطنيا و العكس صحيح.

ان ما يحدث الان في العراق يجعلنا نصور العمليه السياسيه برمتها و كأنها كهف من المصالح التي تبنى على اموال الشعب و ان عمليات مكافحة الارهاب و الفساد الاخيره ما هي الا صحوه متأخره لساكني هذا الكهف اللذين تلاعبوا بكل ما له علاقه بأمن و امان المواطن العراقي و احد الادله على ذلك هو صفقة السلاح الروسي التي كانت واحده من فضائح العمليه السياسيه التي لم نرى أي نتائج لعملية التحقيق فيها سواء التي شكلها مجلس الوزراء او مجلس النواب و لم نعرف من هم السياسيين اللذين تورطوا بقضيه تمس امن العراق و توضح بشكلا لا يقبل الشك على ان السياسيين همهم الاول و الاخير هو المصلحه الشخصيه اما المصلحه العامه في مجرد كلمات تملئ اوراق خطاباتهم التي نسمعها يوميا و نتأمل فيها الخير و ايضا نجد ان الارهاب هو شريان حياة الحكومه و البرلمان فهما يجعلان منه شماعه ليعلقان عليه الفشل الدائم فالمسؤول العراقي ان اصبح في موقف محرج بسبب سؤاله عن الفساد الذي ينخر مؤسسات العراق فجوابه و دون تفكير منه سيكون الارهاب هو السبب دون ان يتذكر ان الارهاب له اشكال و الفساد وجها من وجوهه و قلة الضمير هو ارهاب و التلاعب بسمتقبل الشعب ارهاب و غيرها من الاوجه التي يطول الحديث عنها.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نتنياهو يرفض ضغوط عضو مجلس الحرب بيني غانتس لتقديم خطة واضحة


.. ولي العهد السعودي يستقبل مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سو




.. جامعة أمريكية تفرض رسائل اعتذار على الطلاب الحراك المؤيد لفل


.. سعيد زياد: الخلافات الداخلية في إسرائيل تعمقها ضربات المقاوم




.. مخيم تضامني مع غزة في حرم جامعة بون الألمانية