الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أم حسين شماعية نفرين بسمايه مليونين

محسن لفته الجنابي
كاتب عراقي مستقل

(Mohsen Aljanaby)

2014 / 1 / 11
كتابات ساخرة


الأمراض النفسية تطورت مع الحياة لتتنامى بنسق طردي مع الأيام سنعرّج اليوم على مرض خطير أسمه (مرض التوحّش) أعراضه أشبه بأعراض التوحّد لكن ضحاياه أخطر على المجتمع كونهم يتحولون الى آلات دمار فهو يصيب الضعفاء من الناس ليس شرطاً أن يكون أنتهاجاً صريح لأسلوب الوحوش في العيش في البراري والأدغال بل ربما يكون صاحبه مخلوق بشري يسكن القصور في أرقى الأحياء لكنه يمارس الأنقضاض والأفتراس ليعود للأنزواء بعيداً عن الناس فهو يستشعر بالخطر من باقي البشر ويسيء الظنون بالعجائز والأطفال ليهرب خلف جدران بأبواب وترباس لايجد أنيساً لنفسه الا الشيطان
أعرف واحداً منهم مسكيناً كان يتصوّر أن كل مذيعي الأخبار يشتمونه و يتهكمون عليه فمنع عن أبنائه تشغيل التلفزيونات وذهب بعيداً ليتّهم كاظم الساهر بأنه غنى (سلمتك بيد الله ) للنيل منه وأن مجلس الأمن و مستشارة ألمانيا (ماعدهم شغل وعمل ) ويكيدون له بالدسائس من الغبش حتى الآصال وبسبب حالته كان ينتقم بتكسير الصحون و رمي الحجارة على المستطرقين لينتهي مصيره في مستشفى العزل في التويثه قرب سلمان باك
وأعرف آخر يعيش في عزلة أدمن على أيذاء الناس بالكيد لهم في مراكز الشرطة ليصدقه القاضي ويصدر أمراً بألقاء القبض في كل مرة على سكان بيتين أو ثلاث ويقسم أنهم يتآمرون عليه ليل نهار , فإن خرج أحدهم من داره يترائى له أنه يخرج لسانه ساخراً منه وإن جلب أحدهم ( مسواكَ في علاكَه) يتخيل أن فيها ساطور مع (جاكوك أبو الخمس كيلوّات) غايتهم يقتلونه بعد منتصف الليل حتى أزرقّت عيناه من السهر وكأنه ضحية تنتظر (أبو طبر) في السبعينات (تلك الحالة كنت شاهداً عليها) فالمريض قريب جعلنا في قمّة الأحراج ولم نجد له صرفة الا في نقله الى مستشفى أبن رشد قرب ساحة الأندلس القريبة من أتحاد الأدباء
وأصعب الحالات لـ (مرض التوحّش) شهدناها في هذا العصر حين أصيب (ملياردير) بمرض غريب أسمه (فوبيا البعد عن الطائفة) فإن لم يتأكد من أن الحاشية (طائفيون) في عباداتاهم و معاملاتهم و كل تصرفاتهم يصاب بالذعر لتظهر عنده أنياب كما الذئاب و ويبدأ في العواء ليبث الرعب في قلوبهم ليصابوا بنفس الفوبيا التي تحولت الى وباء لتستفحل اعراضها وتتحول الى سعار في سابقة خطيرة تحولت فيها الأمراض النفسية الى أمراضاً معديّة (مثل داء الكلب) تنتقل بالنحيب والنباح بل حتى شاشات التلفاز وهكذا أنتشرت الأمراض النفسية في ربوعنا بسبب تقوقع المرضى الفرادى و أستجابة الجموع العمياء فالأخيرون مضطرّون تسوقهم الحاجة للعيش والمال لايسعهم الا الرضوخ لرب النعمة و حين تأتيه النوبة يناديهم ليفغروا الأفواه لتدخل جراثيم التوحش منه أليهم والأمر يكون فورياً بسبب غياب اللقاحات المعروفة مثل (المباديء والقوانين والأخلاق) زادها أزدهاراً أنحسار الحكماء والأطباء جعلت الحالة الواحدة تنشطر في متوالية هندسية ليست عددية ليكون المصابون بالملايين لازالوا ينبحون دون لقاح , ولن تسعهم الشماعية ولا أبن رشد ولا سلمان باك ونقترح على أصحاب القرار أن يسارعوا في بناء (مجمع بسمايه العتيد) ويجعلوه مستشفى بمليوني سرير ليكون الأول و الأكبر في العالم المتخصص بتلك الأمراض
نسألكم الدعاء لهم بالشفاء وأن يجنبكم هذا المرض الخطير ويجعلكم من المستفيدين من المقال لتعطوني ( كشفية مع كروة) ألف دينار .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -أنا مع تعدد الزوجات... والقصة مش قصة شرع-... هذا ما قاله ال


.. محمود رشاد: سكربت «ا?م الدنيا 2» كان مكتوب باللغة القبطية وا




.. جائزة العين الذهبية بمهرجان -كان- تذهب لأول مرة لفيلم مصري ?


.. بالطبل والزغاريد??.. الاستوديو اتملى بهجة وفرحة لأبطال فيلم




.. الفنان #علي_جاسم ضيف حلقة الليلة من #المجهول مع الاعلامي #رو