الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


( داعش المالكي )

حمزة الكرعاوي

2014 / 1 / 11
مواضيع وابحاث سياسية


حملة المالكي ستستمر ، لا بقصد ان ينتصر او ينهزم ، لديه اهدافه يريد تحقيقها لا بهزيمته او انتصاره ، بإستمرار هذه الحملة تتحول الانظار من القضية السورية واستحقاقاتها ومن الفساد الذي أنهك الدولة العراقية الى ( داعش ) التي يسميها العراقيون اليوم ( داعش المالكي ) ، والنزول عموديا في المشروع الطائفي عندما يجعل الناس في العراق ينزفون دما فيما بينهم ، فعندما تصل الجثث من الانبار الى الناصرية ، هؤلاء لديهم أهل وعشائر ، فكل عشيرة اذا فقدت شخصا منها ، تنظر الى الانبار ( السنة ) على أنهم قتلتهم ، وهذا هو الهدف الاخطر .
الى حد ما قبل حملة المالكي ، لم تكن هناك بوادر أن تتحول الخنادق الطائفية من اطارها الافقي ومن مستوى الاعلام والسياسة ، الى مستوى الدم ، وتتحول الطائفية والصراع الطائفي الى ثارات ومشروع شخصي ، وهو مطلوب وملح ايرانيا ، ومطلوب على مستوى الدكان الطائفي ، وإستمراره من دون مواجهة فطنة يصب في مصلحة الدكان الطائفي ومصلحة المالكي شخصيا .
عشائر الانبار كانت صاحبة فطنة ، وعرفت القصد من وراء حملة داعش المالكي ، لم يرسلوا جيشا لحرب المنطقة الخضراء ، وهم جالسون في بيوتهم ، فعرفوا الامر ، وفككوا ساحات الاعتصام بسهولة ، وعندما تصدوا للجيش لم يتصدوا بإسم طائفي ، تصدوا بإسم ثوار العشائر وهذه فطنتهم التي فضحت حكومة الاحتلالين ، وانهوا اي اثر لاي خطاب ديني ، بينما المالكي وحنان فتلاوي يرفعون ( راية الحسين ) تحت المظلة الامريكية ، وهذا واضح في كل تصريحات اهالي الانبار والفلوجة ، فلم يذكروا اي خطاب طائفي عدا خطاب العشيرة .
المالكي سقط في اخطاء ساذجة ، واخرج فلما من الحرب الامريكية في افغانستان ، وهو موجود على المواقع التي فيها الملفات الامريكية ، ومن غفلة المالكي وسذاجته السياسية ، وسذاجة اعلامه الطائفي نسوا ان يزيحوا التأريخ عن الفلم الامريكي الذي اخذوه من ملفات امريكا في افغانستان ، ونسي المالكي ان الجي بي اس في الفلم يعطي احداثيات في افغانستان ، وقال : هذه في صحراء الانبار .
ومن أخطاء المالكي وهي ليست جديدة عليه ، صرح بأن أعداد داعش بين 36 و40 ، وقال : يوميا تخرج يوميا 400 طلعة طيران ، وهذا يعني ان لديه اكثر من 200 طيار و400 طائرة على اقل تقدير، وهذه حملة على جيش جرار لا على 40 من داعش ، وهو لايملك اصلا هذا العدد من الطيارين والطائرات ، ربما في مخيلته التي توهمه ان بين العراق والاردن مياه اقليمة وبين سوريا والعراق حدود بحرية .
مجلس الامن إجتمع من أجل ان يدين ( داعش ) ويتضامن مع المالكي في حربه ضد ( الارهاب ) ولم يجتمع مجلس الامن يوما ما ، ليدين جريمة في العراق او مصيبة حلت فيه ، لم يجتمع عندما أرتكبت الجريمة في حلبجة ، ولم يجتمع عندما ضربت الفلوجة بالفسفور الابيض ، ولم يجتمع عندما ارتكتب الطائرات الامريكية مجزرة الزرقاء شمال النجف ، ولم يجمتع للقمع اليومي للمتظاهرين في مدن العراق من شماله الى جنوبه .
حدثت في العراق مصائب وكوارث اكبر من داعش ومن وراء داعش ، ولم يجتمع مجلس الامن ، لادانة مجزرة الحويجة ، فمالذي يجعل مجلس الامن من أجل 40 داعشي في صحراء الانبار ينعقد .
ويجتمع مجلس الامن ليشكر السيستاني ويصفه بالبطل ورجل السلام .
هل يعتقد هؤلاء ان الناس في العراق سذج ، في العراق سموا المالكي ( داعش المالكي ) ، كل مايريدونه من هذه الحملات ان تصل ايران الى الحدود السعودية بعد تدجين الانبار ، والخط الحيوي الذي يغذي مشروع ايران هو من ديالى حتى الانبار ، ومن دون تدجين الانبار يبقى المشروع الايراني ناقصا .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - كلام محشّش !
أمير ( 2014 / 1 / 11 - 20:36 )
ليس لكلام السيد حمزة الكرعاوي اية روابط او رابط واحد بين الداعشية والمالكية ..


2 - دكان الطائفية
bushra ( 2014 / 1 / 13 - 14:18 )
دكان الطائفية يبيع احدث الالعاب من انتاج واخراج الهالكي

اخر الافلام

.. نادين الراسي.. تتحدث عن الخيانة الجسدية التي تعرضت لها????


.. السودان.. إعلان لوقف الحرب | #الظهيرة




.. فيديو متداول لحارسي الرئيس الروسي والرئيس الصيني يتبادلان ال


.. القسام: قنصنا جنديا إسرائيليا في محور -نتساريم- جنوب حي تل ا




.. شاهد| آخر الصور الملتقطة للرئيس الإيراني والوفد الوزاري في أ