الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


على أعتاب أيام النبي (صلعم) الفساد حتى في طعام الأطفال

خليل محمد إبراهيم
(Khleel Muhammed Ibraheem)

2014 / 1 / 12
مواضيع وابحاث سياسية


على أعتاب أيام النبي (صلعم)
الفساد حتى في طعام الأطفال
هل يعقل عدم وجود معامل للبسكويت في العراق الحبيب؟!

باحث أديب ومفكر
مرشح على قائمة التيار المدني الديمقراطي

في هذه الأيام الكريمة/ بين وفاة النبي (صلعم)، وأيام ميلاده- تثور ضجة أخرى ضمن ضجيج الفساد الكثير؛ التي تسود في (العراق) الحبيب؛ الذي تحكمه الأحزاب الإسلامية، فبعد مشكلة قلّة المدارس، والفساد السائد في بنائها، والتلكؤ في ذلك البناء، وغير ذلك كثير؛ تأتي ضجة فساد أخرى/ لا تقلُّ خطورة عنها إن لم تزد- تدور حول فساد (بسكويت) عالي الطاقة؛ كان مؤملا أن يطعمه أطفال المدارس العراقية، ومشكلة الفساد، لا تدور في أروقة الأحزاب الإسلامية التي يمثلها كل من السادة وزير الصحة، ووزير التربية، ووكيل له، لكنها تتجاوزهم إلى وزارة الصحة الأردنية، والمجلس النيابي الأردني، وبعض منظمات الأمم المتحدة، فالمسألة تتراوح بين مَن يدّعي أن هناك ألفَي طن من (البسكويت) الفاسد؛ الذي يُراد إطعامه للأطفال في المدارس العراقية، ومَن يدّعي أنها صفقة سليمة، لا غبار على سلامتها، ولأننا/ في هذا المقال المتواضع- لا نستطيع تأكيد الفساد في هذه الصفقة أو نفيه عنها، لعدم وجود معطيات تسمح باتخاذ القرار المناسب، فسننبّه إلى أن أغلب الداخلين في هذه الصفقة؛ يدّعون أنهم مسلمون، و(الله أعلم بالسرائر) في أيام النبي (صلعم)، ولعدم توفّر هذه المعطيات بين أيدينا، لا بأس في الإشارة إلى مسألة أخرى طالما ناقشْناها، وركّزْنا عليها هي لماذا لا نستطيع إيجاد وسائل، لصنع ما نحتاج إليه من الأشياء البسيطة؟!
لماذا ينبغي أن نطبع كتبنا/ في المركز والإقليم- خارج (العراق) الحبيب؟!
لماذا يتمُّ ذبح الدجاج والغنم؛ على الطريقة الإسلامية؛ في (الهند)، وفي (البرازيل)؟!
هل المسلمون هناك؛ أوثق إسلاما من المسلمين في بلادنا؟!
أنتم تريدون (الخصخصة)/ على ما فيها- فهل تريدونها في بلادنا؟ أم تريدونها في البلدان الأخرى؟!
لماذا تساعدون القطّاع الخاص خارج (العراق) الحبيب، ولا تُساعدونه داخل (العراق) المسكين، حيث يمكن أن يعمل الشباب العراقيون العاطلون عن العمل؟!
أسئلة لا يطرحها الإعلام الظالم، ولا يُجيب عنها الحكّام الذين يدّعون الإسلام، ويدعون إلى اقتصاد إسلاميّ، لا رأسمالي ولا اشتراكي، ولا أدري كيف يمكن أن يكون، ولا يعرف أحد ما هي أبعاده؟!
يقولون أن (البروتين)/ الذي في هذا (البسكويت) العالي الطاقة- يأتي من ألمانيا.
هذا حسن، لنقُلْ أننا لا نملك تقنيات إنتاج مثل هذا (البروتين)، لكن هذا (البروتين) يذهب إلى (إندونيسيا) لإنتاجه، وهناك؛ توضع عليه تواريخ الصلاحية؛ ثم يأتي من (إندونيسيا)/ عبر البحر- ليكون في (الأردن) الشقيق/ بعد أيام كثيرة، وأسابيع طويلة- مخزونا حتى يتمَّ الإفراج عنه، لينتقل/ بالشاحنات- إلى (العراق) المسكين، والمؤكد أن هذه الشاحنات المحملة بهذا (البسكويت) ستتعرّض للشمس والمطر/ بحسب الظروف الجوية- وستقف على الحدود الأردنية، ثم على الحدود العراقية، ليتمَّ ترسيمها، ثم إخراجها، وعند ذاك، ستصل إلى المخازن في (العراق) المسكين، لتقبع في مخازن وزارة التربية، حتى يتم إطلاق سراحها ليأكلها الأطفال العراقيون/ هنا وهناك- في المدارس العراقية، بعد أن توشك صلاحيتها على النفاد، وهنا أتساءل:- لماذا لا توجد معامل لمثل هذا (البسكويت) العالي الطاقة، ليتمَّ إنتاجه في (العراق) المسكين، فيعمل في إنتاجه شباب عراقيّ، ويأكله الأطفال طازجا، لا تمرُّ على إنتاجه إلا أسابيع؟!
هل ينبغي للإنسان العراقيِّ إلا يأكل إلا شيئا مرَّ عليه وقت طويل، فأوشكت صلاحيته على النفاد لو لم يكُنْ فاسدا؟!
سؤال غريب، ما أجاوب شي عليه.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مقتل 5 أشخاص جراء ضربات روسية على عدة مناطق في أوكرانيا


.. هل يصبح السودان ساحة مواجهة غير مباشرة بين موسكو وواشنطن؟




.. تزايد عدد الجنح والجرائم الإلكترونية من خلال استنساخ الصوت •


.. من سيختار ترامب نائبا له إذا وصل إلى البيت الأبيض؟




.. متظاهرون يحتشدون بشوارع نيويورك بعد فض اعتصام جامعة كولومبيا