الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من ذاكرة الحروب والدم

مهند الغزي

2014 / 1 / 12
مواضيع وابحاث سياسية


اولاً
كلماتكم كل رصاص في زمن الحرب اذا لم يتم توجيهها بدقة فانها قد تفتك بمن لاذنب له

مجرم من قتل شبابنا حتى وان كان مقدسً, مجرم من غدر بهم, حليبه ليس بطاهر, ولاينتمي الى البشرية بصلة
وخصوصا اذا كانو كتيب طبية وليست قتالية

لكن أوليست هذه الحرب التي تريدون
الى جيل لم يشهد او لم يكن واعي على حروب ايران والكويت
الحرب ملعونه,مطحنة للشباب, مثكلة النساء
*ارا المخيم على العراق منذ عقود لا يرغب بتركنا
اتذكر جيداً ايام الحرب العراقية الايرانية على الاقل في سنواتها الاخيرة
اتذكر *البسيتين واتذكر مدرسة *بلاط الشهداء التي رسخت الحقد العراقي الايراني

واتذكر بعد احتلال الكويت واستباحة ارضها وشعبها
وكيف استباحت قوات التحالف الجيش العراقي وسحقتة اثناء الفرار من الكويت
في هذه الحقبة لم يكن يوم يمر على الاحياء العراقية دون سماع اطلاق رصاصات التشييع يرمون في توديع احبتهم الذين ذهبوا حطب للحرب اتذكر الكثير من الاسماء التي مازالت محفوره في ذهني

اتذكر ملجأ *العامرية الذي تحول الى فرن للأجساد الفارة من حرب لاناقة لهم فيها ولا جمل

اتذكر بعدها الانتفاضة الشعبية في الجنوب وكيف كان الرد قاسياً وقتل كل من لة صلة ومن لم يكن له صلة
واتذكر العصاة وهم البيش مركة الان يقول شبابنا في الجيش العراقي كانوا في الصباح معنا وفي المساء علينا فحصدت الحروب مع الاكراد الألوف من الشهداء ومن كلا الطرفين.
واتذكر علي عوف صديقي الذي رغب بتسجيل اسمة مع اسماء الانتحاريين لايقاف زحف القوات الامريكية الى بغداد
اخبرته لمن تقتل نفسك لصدام لعدي لقصي هذا بلدهم لم يكن يوماً بلدنا
واتذكر قوات الحرس الجمهوري التي كانت تنتشر على جانبي الطريق الدولي نحو كربلاء, تبخروا في سويعات بعد دخول اول الدبابات الامريكية, رموا بالسلاح في المبزل القريب وارتدوا الدشاديش من اهل المنطقة, هذا المبزل اصبح بعد حين المكان المفضل للمليشيات اثناء القتل الطائفي.
واتذكر العشرات من الرؤوس المقطوعة في ال 160 والعظيم
في احد رحلاتي الى سوريا اوقفتنا تلك العصابات ثلاث مرات, لحد هذا اليوم لا اعلم كيف كتب لنا الله عمرً جديد
واتذكر بعد تفجير الامامين العسكريين وانتشار الطائفية والقتل على الهوية, بعثت مسج عن طريق الموبايل الى جميع من كنت احتفظ برقمة, حيث لا فيس بوك سابقاً ولا تويتر, كتبت في المسج " اللهم بردا وسلاماً على كل العراقيين"
اجابني احدهم على المذهب الفلاني فقط مو على الكل

تتذكرون واتذكر عشرات ومئات الانفجارت اليومية التي تستبيح العراق, تتذكرون ايضاً قبل عدة ايام انتحاري يفجر نفسة في صفوف المتطوعين, كلاكيت للمره الخمسين
هذه ذاكرتي للحروب ذاكرة سوداء مضلمة
وهذا ما اوصلني الى قناعة بان الحروب مهما كان سببها والغاية منها حروب عبثية سخيفة
من يتحمل مقتل شبابنا في كل هذه الحروب من يزج بهم دون عقل
نعم انها القاعدة ووليدتها داعش التي قطعت عشرات بل مئات الرؤوس,وهذه قد تكون اول الحالات وستليها العشرات
لان القوات المرسلة ليست اقوى من القوات الامريكية التي سحقتها عناصر القاعده, اذا ما علمنا انهم قتلوا عناصر الشرطة المحلية التي هي من اهالي الانبار.
وان شباب الانبار الطاهر هم من ساعدوا 400 جندي على الخروج الامن من الانبار بعد ان انهار الجيش العراقي ورموا بأسلحتهم في حادثة مشابها لما حصل اثناء دخول الامريكان.
اخيراً
عليكم حبس انفاسكم لان القادم قد يكون مرعباً اذا لم يوجد من يلجم الطرفين


والى الملتقى
مهند الغزي

* ارا: اله الحرب عن البابليين
* البسيتين: احد الحوادث التي قامت بها القوات الايرانية بقتل الاسرى العراقيين العزل
* بلاط الشهداء: مدرسة في الدورة قامت الحكومة الايرانية بقصفها بصاروخ ارض ارض وقتل المئات من الاطفال فيها
* ملجأ العامرية: قصفتة القوات الامريكية في صبيحة 13 من شباط عام1991








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. في ظل التحول الرقمي العالمي.. أي مستقبل للكتب الإلكترونية في


.. صناعة الأزياء.. ما تأثير -الموضة السريعة- على البيئة؟




.. تظاهرات طلابية واسعة تجتاح الولايات المتحدة على مستوى كبرى ا


.. تصاعد ملحوظ في وتيرة العمليات العسكرية بين حزب الله وإسرائيل




.. اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة الخليل لتأمين اقتحامات