الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سيناريو المؤامرة في 25 يناير

إسماعيل حسني

2014 / 1 / 12
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي


في حلقة لبرنامج صباح أون على قناة الأون تي في عرض سيناريو ما أطلق عليه "مؤامرة 25 يناير" لإسقاط نظام حسني مبارك تنفيذا لسياسة الفوضى الخلاقة الأمريكية ، ويتلخص السيناريو فيما يلي:
• أمريكا تسعى إلى تفتيت العالم حتى يسهل ابتلاعه من خلال سياسات العولمة.
• بعد نجاح الثورة الصربية تم اعتماد نموذجها في التغيير السلمي لاسقاط الأنظمة المعارضة لسياسات أمريكا أو المهترئة.
• تم الإتصال بمجموعات من النشطاء المعارضين في دول كثيرة عبر منظمة CANVAS لتدريبهم على أساليب وتقنيات التغيير السلمي.
• تقرير تفتيت الشرق الأوسط أعده ثلاثة باحثين بمعهد كارنيجي منهم حمزاوي.
• تم تحديد الأنظمة الآيلة للسقوط في المنطقة وعلى رأسها المصري والتونسي والسوري.
• قررت أمريكا استبدال هذه الأنظمة بالإخوان المسلمين تصورا لمقدرتهم على حكم الشارع المتدين من ناحية ، ولأن اعترافهم بإسرائيل سينهي مشكلة الشرق الأوسط نهائيا.
• اجتمعت أطراف هذه المؤامرة في قطر سنة 2010 وهي أمريكا /تركيا/قطر/الإخوان.
• تلخصت استراتيجية أمريكا في المنطقة بأن يقوم الشباب (6 إبريل وغيرهم) بإشعال الحريق ثم تقوم أمريكا بإطفاءه عن طريق تسليم البلاد للإخوان المسلمين.
• تشكلت غرفة عمليات أمريكية وتم توزيع الأدوار ، وتحدد يوم 25 يناير للإنطلاق ، وعندما حاول مبارك في خطابه الثاني إنقاذ الموقف تم التخطيط لموقعة الجمل الهزلية لفضحه وافشاله.
• وبعد سقوط مبارك ضغطت أمريكا على جميع الأطراف لإيصال الإخوان للحكم.
هذا السيناريو نراه منطقيا ولا نستبعد حدوثه أبدا، ويتفق مع مصالح كافة الأطراف المشاركة فيه ، ولكنه إذا كان يؤكد وجود مؤامرة أمريكية اشتركت فيها أطراف محلية فإنه لا ينفي حقائق مؤكدة ينبغي ألا تغيب عنا جميعا:
1. أن نظام مبارك قد تقاعس عن تنمية البلاد طيلة 30 سنة ، وقام بنهب مواردها ، وقام بتقوية جماعات الإسلام السياسي ليرهب بها الشعب وأمريكا على حد السواء، وأن الخروج عليه وإسقاطه كان ضرورة وطنية.
2. أن الحركة الوطنية في مصر على ضعفها وهشاشتها كانت تعارض نظام مبارك الفاسد وتجسد حلم الشعب في الخلاص منه خاصة بعد اتجاهه للتوريث ولكن كان ينقصها التنظيم والوسائل.
3. أن أمريكا لم تقم بثورة 25 يناير وإنما هي على أقصى تقدير قدمت للشعب الأدوات التي تنقصه للقيام بثورته، بدليل أن الشعب بكل فئاته وطبقاته قد لبى نداء هذه الطليعة التي قررت الخروج في 25 يناير. لهذا يحق لهذا الشعب أن يعتز بثورته.
4. أن تلقي شباب المجتمع المدني دورات في التغيير السلمي سواء محليا أو في الخارج لا يشكل في حد ذاته إدانة أو جريمة ، بل لابد أن يشكروا على ذلك، وأنهم بكل تأكيد قد فعلوا هذا انطلاقا من رغبتهم الأصيلة في تغيير النظام وإقامة الدولة التي يحلمون بها والدليل أن بعض صناع النظام الجديد مثل د. مصطفى حجازي وآخرين كانوا من بينهم ولم يوجه أحد لهم تهمة الخيانة.
5. القول بأن كل الشباب الذين خرجوا يوم 25 يناير سواء من 6 إبريل أو من أعضاء كفاية أو غيرهما كانوا على علم بكل تفاصيل التآمر أو أهدافه البعيدة قول يتنافى مع العقل والمنطق، فمعرفة هذه الأمور تقتصر عادة على دائرة ضيقة جدا تشمل قيادات الإخوان و6 إبريل وبعض الشخصيات التي يجب التحقيق معها حتى يمكن توجيه اتهام محدد لشخصيات محددة. فلقد خرج المئات أو الآلاف من الشباب شأننا جميعا وهم يتصورون أنهم في تظاهرة قد تنتهي بتحقيق بعض المطالب أو إقالة وزير الداخلية.
6. إن توجيه اتهام بالخيانة على المشاع وبدون أسماء محددة للآلاف من شبابنا من أعضاء 6 إبريل وكفاية وغيرهما من المنظمات الحقوقية أمر يتنافى مع العقل والضمير ويضمر نية خبيثة لتجريم وتخوين جيل كامل من أبنائنا، هذا فضلا عن إنه يفقد هذه التهمة أية قيمة لها أو مفعول.
إن هذا الجيل من شباب مصر الذي يتميز بالإيجابية والطموح والقدرة على المواجهة لابد أن نحتضنه ونحافظ عليه عدة في مرحلة البناء والتعمير، لا أن نحمله وزر مؤامرات حيكت بليل واستغلت فيها طهارته ورغبته الحقيقية في التغيير ونحكم عليه بالإعدام.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حريق في صفد اندلع مجددا بعد إخماده أمس إثر قصف من جنوب لبنان


.. حجاج بيت الله الحرام يتوافدون إلى صعيد عرفات لأداء ركن الحج




.. حلف النيتو يعلن أنه سيتولى دورا أكبر في تنسيق إمدادات الأسلح


.. اعتصام أمام البرلمان السويدي للمطالبة بإيقاف تصدير السلاح لإ




.. أكثر من مليوني حاج يقفون على صعيد عرفات لأداء ركن الحج الأعظ