الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نزف الختام

شجاع الصفدي
(Shojaa Alsafadi)

2005 / 6 / 19
اخر الاخبار, المقالات والبيانات


تَوْأَمَان يَحْتَسِيان الوقت مِن قَدْحٍٍ واحد,
فَتَكونُ نَشْأةَ الحُبِ الأولى
بَيْنَ الأرضِ والسماء.
"جايا" أيتها الأرضُ الطَيِّبة:
لا تَتَصَوَّفي في العِشْقِ
ولا تَكُفِي عَن رَصِّ الأُمْنِيات.
كُوني أُماً تَفِيضُ خُصُوبةً,
وتَزَيّني بِحُلِي الآلهة
لِتُصْبِحينَ رَبَةً في مُقْتَبَلِ العُمْرِ,
حَيْثُ تَرْقُدُ النُبُوءة.

***
ما زالت طِِرْوادة تُحَرِّضُ الدِماء
بِمِنْجَلِ الصُوَّان,
تَكْبَحُ نَزْفاً للخِتام,
تُلْقِي في البَحرِ بِآخرِ الجِراح.
قلبان يعرجان إلى السماء,
تَنْضُجُ فيهما ثِمارُ الجَنة,
وتَكْبُرُ حُورِيات الدردار
اللائي يُجِدْنَ العِناق .

***
تَعَانَقَ العاشقان فَأَثْمَرا حظاً عاثراً
تَكَتَما على ارتشافهما عسلَ الخلودِ
كآلهةٍ تُخْفِي سَخْطها,
والعراف وحده يملك السر
فأيُ نقمةٍ تَحِلُ بِمَنْ يُفْشي سِرَّ الآلهة.

***
ذَكَرٌ يُوْلَدُ إثْرَ لمسةٍ مُقَدَسةٍ ,
ونبُوءة الرحمِ حلمٌ
يَنْتَزِعُ عَرْشَ الحياة,
يُسَجِّي الطفولة جُثَةً قبلَ المخاض.
تَلُفَهُ بِقَميصِها الأسود,
تَغَوصُ في العتمةِ,
فالليل لقتل الأحلامِ غِطاء.

***
تَنُوحُ في المعبدِ بِطُقوسِها,
الشيخوخةُ تُدْرِكُ أثْداءِها,
فَتَرْوي وَلِيدها مِن يُنْبوعٍ
تَحْرُسهُ أفعى مُقَدَسة,
وتَحِل الأحْجِية
كي تَمْنَعَ الموتَ عن الطِفل الإله.

***


التَنَبُؤ بالموتِ يَخْلِقُ الشِعْر,
وأنغامُ الذَوْدِ عنِ الروح
تَسحِرُ مُسوخَ الموتِ
فتتمايل يميناً وشمالاً
كغانيةٍ حَلمت بِمزْمارِ هِرْميس,
يُعَريها لِيَجْعلها أسطورة.

***
تَعْبُرُ اللغةُ بوابات الجحيمِ السبع,
ولا تنتهي الأسطورة.
تَتَوهُ لغة المُؤَرِخِ,
والأحداثُ بِلا آخر.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ليس الحرب الحالية.. ما الخطر الذي يهدد وجود دولة إسرائيل؟ |


.. مجلس النواب العراقي يعقد جلسة برلمانية لاختيار رئيس للمجلس ب




.. هيئة البث الإسرائيلية: توقف مفاوضات صفقة التبادل مع حماس | #


.. الخارجية الروسية تحذر الغرب من -اللعب بالنار- بتزويد كييف بأ




.. هجوم بـ-جسم مجهول-.. سفينة تتعرض -لأضرار طفيفة- في البحر الأ