الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


دهاليز الأزمة السورية

مروان هائل عبدالمولى
doctor in law Legal counsel, writer and news editor. Work / R. of Moldova

(Marwan Hayel Abdulmoula)

2014 / 1 / 14
مواضيع وابحاث سياسية


الأزمة السورية ومشاهدها ألمروعه للقتلى من المدنيين والجيش النظامي ومقاتلي المعارضة لازالت تحتل مساحة كبيرة من التفاعلات الإقليمية والدولية , و حديث الساعة هو عن الإطراف المشاركة والتحضير لمؤتمر جنيف 2 و صراع مقاتلي المعارضة الإسلامية فيما بينهم بسبب لعبة صياغة الأولويات في الأزمة السورية من قبل القوى الدولية و الإقليمية ومنها دول الخليج التي تغدق المال والسلاح على المعارضة المنهكة , التي أصبح دورها يضعف ولا تجد أمامها غير خيارين لتحقيق نقلة نوعية في مسار الأزمة إما الاستسلام وإما الحوار مع النظام في مؤتمر جنيف 2 الذي أصبح كذلك مخرجاً للقوى الدولية التي لا تثق في ولاء أي من القوى المعارضة ذات الثقل الميداني في ساحة الصراع السوري مع تزايد حدة القتال بين الجماعات الدينية المتشددة لاسيما فى المناطق الشمالية والذي كان مبعثا لقلق الدول المنخرطة في الأزمة السورية من انتقال الصراع إلى دول ليست ببعيدة فيها نفط ومصالح.
هناك تحديات كبيره تواجه سوريا ومنها التقسيم على الخريطة العرقية والطائفية والمذهبية وهو هدف قديم جديد من أجل إضعاف سوريا في مواجهة إسرائيل وفى الوقت الحاضر هو هدف استراتيجي للأسف يدار من قبل بعض الدول العربية والدولية , وهناك تهديد أخر متعلق بالجغرافيا السياسية للنظام عن طريق تطبيق النموذج اللبناني في سوريا عبر اتفاقية تقاسم السلطة على أساس الرئيس مسيحي والحكومة سني والبرلمان شيعي وهذا النموذج في لبنان فاشل وادخل البلد في مشاكل متعددة الاتجاهات واضعف هيبة ومركز الدولة , مع معرفة الكثير بعدم انسجام هذا الطرح مع المصالح الروسية و والايرانيه في سوريا وأضعاف دورهما على ساحة الشرق الأوسط ككل في المستقبل .
بعض أطراف المعارضة السورية تطرح شروطاً مسبقة قبل انطلاق محادثات جنيف وهذا ما ذكر في مؤتمر أصدقاء الشعب السوري الذي أقيم في العاصمة الفرنسية باريس للتحضير لمؤتمر جنيف2 , لقاء باريس ضم طرفاً واحداً من النزاع واغلب المشاركين فيه طالب بإزاحة الرئيس الاسد من المحادثات والسلطة , مع أن من يقرر تنحي أو بقاء الرئيس هي صناديق الاقتراع وهذه هي أسس وثوابت و أخلاقيات العمل الديمقراطي الذي ينادي به العالم المتحضر و يفترض ان ينسجم مع مطلب الحرية الذي يسعى إلية الشعب السوري على أن يتم أجراء انتخابات رئاسية بإشراف دولي ومن له الأغلبية يفوز بقناعة وانتخابات شعبية , مع اعتقادي بأن الاسد لن يترشح للرئاسة في الانتخابات القادمة ولفترتين متتاليتين فقط .
التغيير والانتقال السياسي للسلطة في أي دولة كانت لابد أن يأخذ الأسلوب السلمي والحوار الديمقراطي والمعارضة من الداخل وعبر الانتخابات وليس بالحروب والعنف والانقلابات , وليس بطريقة المعارضة السورية ومن يقف خلفها , فالمعارضة التي تستقوي بدول و أجهزة استخبارات سوداء وبتنظيمات إرهابية وتضع الشروط المسبقة وتتبع سياسة التعنت والتأمر وبيع الوطن والمواطن هي من تفشل وتسقط في النهاية .


د / مروان هائل عبدالمولى
[email protected]








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - إنت فين والحب فين
سوري فهمان ( 2014 / 1 / 14 - 12:23 )
عزيزي مروان

إنت فين والحب فين !!!

تدعو إلى إنتخابات ديمقراطية لنظام قتل ميات الألاف من شعبه وأتى بالوراثة للفاطس الذي أخذ الحكم بقوة الدبابات

فعلا له في خلقه شوون


2 - تحليل محايد
ابو خالد ( 2014 / 1 / 14 - 15:06 )
تحليل الدكتور مروان محايد وصائب الشعب السوري قام بالثورة لحتى يزيح الاسد و ينال الحرية والسلطه السياسية والديمقراطية عبر صندوق الانخابات لكن اكتر شي عجبنا هو اعتقاد الدكتور مروان بأن الديكتاتور بشار لن يترشح لفترتين قادمه والسبب ربما انه يعمل بنصيحة صديقة بوتين الذي بقى فترتين متتاليتين ثم رشح صديقة ميدفيدف ثم عاد لكرسي الرئاسه بطريقة دستورية لكن الديكتاتور الاسد راح يترك فترتين الفتره الاولى قانونيه والتانية لحتى تتصلح البلاد والعباد وينسوا تدميره لسوريا وجرائمه ضد شعبه .


3 - سينتصر الشعب السوري
سامر ( 2014 / 1 / 14 - 21:12 )
تحية خالصة الك استاذ مروان نعم سيسقط بشار ونظامه وشبيحته وعملائه وستسقط المعارضة التكفيرية صاحبة النفس والتفكير والعلم الاسود وسينتصر الشعب السوري ولن يسمح له بالترشح ثانية خوفنا بيظل من التقسيم الجغرافي والسلطوي متل ماذكرت حضرتك .


4 - [email protected]
ابو ابراهيم ( 2014 / 1 / 15 - 12:34 )
اكيد ماراح يترشح الاسد الضعيف وانشالله عمره ماترشح وشو الفايده من وجوده بعد دمار وخراب بيوت وقتلى وفتح الباب لمجرمي العالم والارهاب الدولي بالدخول الى سوريا هيدا الزلمة يادكتور صحيح مجرم ولكن وقح مقالك لمس جراحنا وهمومنا وغموض المستقبل بشفافية وشجاعة

اخر الافلام

.. التبوريدة: فن من الفروسية يعود إلى القرن السادس عشر


.. كريم بنزيمة يزور مسقط رأس والده في الجزائر لأول مرة




.. بعد إدانة ترامب.. هل تتأثر فرص فوزه في الانتخابات الرئاسية ا


.. لابيد يحث نتنياهو على الاستجابة لمقترح بايدن بخصوص اتفاق غزة




.. الوسطاء يحثون إسرائيل وحماس على التوصل لاتفاق هدنة في غزة