الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بيان مؤتمر الشعب السوري الذي لم ينعقد

علاء الدين الخطيب

2014 / 1 / 14
مواضيع وابحاث سياسية


نحن الشعب السوري كبشر نقيم ضمن أرض سوريا بحدودها الدولية بما تشمل الجولان ولواء اسكندرونة. نحن المجمتمع الإنساني السوري الذي يضم حوالي 50 طائفة دينية وأكثر من عشر قوميات تاريخيا منذ 10000 سنة. نحن المواطنوان السوريون المنتسبون للإنسانية بجوهرها وللفرات وبردى والعاصي واليرموك بدماء عروقنا. نحن السوريون نعلن مايلي:
1- سوريا وطننا الأزلي من قبل المسيحية والإسلام وإلى يوم القيامة والدينونة. وطننا الحاضن لكل من قال أنا سوري لا ننظر لدينه ولا للونه ولا لطائفته ولا للغته لا لجنسه بل نتمسك بقلبه السوري ونقدس أنه إنسان.
2- نحن السوريون بكل لغاتنا أكبر من حزب قومي ومن جماعة قومية.
3- نحن السوريون بكل أدياننا وطوائفنا وآلهتنا أكبر من جماعة دينية أو حزب ديني أو رجل دين.
4- نحن السوريون نرفض أن يكون ولاؤنا لسوريا من خلال زعيم أو حزب أو دين أو قومية، بل من خلال إنسانيتنا وأخلاقنا.
5- نحن السوريون لن نقبل النظام القائم منذ 40 سنة الذي أوصل بلدنا لهذه المأساة، ولن نقبل أن يعلمنّا ما هي الوطنية والممانعة والمقاومة.
6- نحن السوريون لن نقبل أي جهة سياسية أو عسكرية تريد أن تسمّينا دولة وفق فكرها السياسي القومي أو الديني. لن نرهن مستقبل أطفالنا لخلافات رجال الدين والعقائد المتصلبة. أدياننا وقومياتنا حرية وعدالة وأوسع من وطننا وأقل من أن تمثلنا.
7- نحن السوريون نعتبر كل فصيل مقاتل يرفع راية "قتال" سوريين آخرين باسم "محاربة" السنة التكفيريين أو العلويين أو الشيعة أو أعداء النظام أو الكورد أو العرب فصيلا مارقا على الوحدة السورية ونطالب مقاتليه السوريين بالعودة لحضن الوطن السوري ككل وإيقاف النار لحين فرز من يريد سوريا كوطن ومن يريدها كمعركة من أجل السلطة.
8- نحن السوريون وبما أن المقاتلين السوريين المشار لهم بالفقرة السابقة هم أبناؤنا الذين تم خداعهم باسم الوطن والممانعة والدين والطائفة فإننا نتحمل مسؤولية أعمالهم وندعوهم لإعادة التفكير والعمل لحماية الوطن السوري باسم سوريا فقط.
9- نحن السوريون نتحمل مسؤولية ما مارسه بعض أولاد سوريا خلال هذه السنين الثلاثة تحت تأثير النظام القائم واستغلاله لمشاعر ووطنية السوريين وتأثير المتطفلين على انتفاضة الشعب السوري. وسنعمل على تحقيق العدل في الحساب، والتسامح الإنساني بهدف ضمان بقاء سوريا وطنا إنسانيا لشعبها.
10- نحن السوريون نعتبر كل أجنبي غير سوري على أرض سوريا يحمل سلاحا مجرما قاتلا يستحق المحاكمة والعقاب. ونحمّل حكومة بلده الذي أتى منه كامل المسؤولية القانونية والمادية والمعنوية.
11- نحن السوريون نحمِّل مسؤولية التعويض المادي للخراب الذي حلّ بسورية حكومات الدول التي أمدت النظام السوري بالسلاح والدعم المالي والمقاتلين، وحكومات الدول التي تمد الفصائل المقاتلة السابقة بالسلاح والمقاتلين والتضليل العقائدي. سواء بشكل مباشر أو غير مباشر. ونحدد هنا حكومات: إيران وروسيا والصين، السعودية وقطر وتركيا والولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا.
12- نحن السوريون سنحاكم وفق القانون الدولي كل الوسائل الإعلامية والأشخاص الذين ساهموا في زيادة التحريض الطائفي والعنصري بسوريا عبر التحريض المباشر أو نقل الأخبار الكاذبة.
13- نحن السوريون لن نستجدي شفقة حكومات الدول المشار إليها لإدراكنا أنها تعمل لمصالحها وفق حرب عالمية كبرى على أرض سوريا. لكننا نطالب شعوب هذه الدول أن تتحرك معنا لإنقاذ سوريا وشعبها وبالتالي ضمان مستقبل أفضل لهذه الشعوب أيضا.
14- نحن السوريون نعلن برائتنا من كل ما قاله وطالب به النظام السوري الحالي باعتباره نظاما ديكتاتوريا بوليسيا لا يمثل سوريا. ومن كل ما طالبت به الجهات المعارضة السورية المشهورة وخاصة المجلس الوطني والائتلاف وكل جهة طالبت بالسلاح والتدخل العسكري في سوريا. فنحن السوريون لم نختر أيا منهم بل فرضهم علينا إعلام حكومات الدول المشار لها سابقا ومالها.
15- نحن السوريون نعلن لكل شعوب العالم أننا بشر مثلهم، نحب ونفرح ونتألم ونحزن، ولسنا قبائل همجية تقتل وتأكل الأكباد كما صورها الإعلام العالمي. ونعلمهم أنهم لو صمتوا الآن فبعد سنين سيحولهم الإعلام وصناع قرار السوق العالمي لنفس الصورة.
16- نحن السوريون نعلن لشعوب العالم أن ما يجري بسوريا ليس حربا بين نظام عسكري وإرهاب إسلاموي. بل هو حرب غير مباشرة بين أقطاب السوق العالمي في حكومات الصين وروسيا والولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا الغربية عبر حكومات الإقليم. ونطالب شعوب العالم أن ينتصروا لمستقبل البشرية من خلال كبح جماح هذا الصراع المتوحش ضمن السوق العالمي.
17- نحن السوريون سنحاسب ونحاكم كل حكومات الدول التي ساهمت مباشرة في اضطهاد وظلم اللاجئين السوريين ومارست التجارة باسم مساعدة الشعب السوري.
18- نحن السوريون لن ننتظر مجلس الأمن الدولي وقوانين الأمم المتحدة المتواطئة مع صراع السوق العالمي، ولن نقبل توزيع أو تقسيم سوريا وفق مناطق نفوذ بين حكومات الدول المتصارعة فوق أراضي سوريا وعلى حساب دماء أطفال سوريا.
19- أخيرا، نحن السوريون حضنّا منذ فجر التاريخ كل الأديان والقوميات، وسنحضن الإسلام والمسيحية واليهودية واللادينية وكل طوائف سوريا وقومياتها. ولن نسمح لأي حزب أو مجموعة أن يعلمنا كيف نحب سوريا ونحب الله ونقدس الدين ونحترم حرية العقيدة. لن نقبل أن يقاتل بنا النظام السوري باسم الوطنية والممانعة ولا أن ينتقم منه أصحاب الأهداف السلطوية باسم الوطن والدين.
نحن السوريون سننهض بكلماتنا وعقولنا ثم بقلوبنا لضمان مستقبل سوريا لأطفال سوريا بعيدا عن كل الأجندات السياسية وصراعات السوق العالمي. دولة حرة موحدة مستقلة ديمقراطية مدنية إنسانية، والأديان والقوميات فيها هي خيارات حرة لكل السوريين يضمها قانون إنساني عادل.

بيت السلام السوري








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. البرازيل.. سنوات الرصاص • فرانس 24 / FRANCE 24


.. قصف إسرائيلي عنيف على -تل السلطان- و-تل الزهور- في رفح




.. هل يتحول غرب أفريقيا إلى ساحة صراع بين روسيا والغرب؟.. أندري


.. رفح تستعد لاجتياح إسرائيلي.. -الورقة الأخيرة- ومفترق طرق حرب




.. الجيش الإسرائيلي: طائراتنا قصفت مباني عسكرية لحزب الله في عي