الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


النهضة ...من رفض خارطة الرباعية !!!! -;- إلى العنجهية و التزمت ...

يوسف الحنافي

2014 / 1 / 14
الادارة و الاقتصاد




النهضة ...من رفض خارطة الرباعية !!!!
-;-
إلى العنجهية و التزمت ...

من كان يعبد محمدا فإن محمد قد مات
ومن كان يعبد الله فإنه حي لا يموت


!!!!!! وبدون تشبيه أومقارنة مع مشائخنا

الآن نحن نمر بمرحلة مفصلية بتاريخنا الثوري، مرحلة فاصلة تكشف عن معادن المناضلين ويظهر صدقها من زيفها، مرحلة قد تهدم أركان البنيان التنظيمي فتزيله للأبد، أو أن ترممه ويستمر للأبد، مرحلة هامة يتكشف بها الانتهازيون وأصحاب المصالح و الو لاءات الشخصية
عندما انتسبنا للحركات السياسية المتاحة عبر بطاقة الانتساب، هي كانت بالحقيقة خطوة إثبات عبر الأوراق بينما كان الانتساب الحقيقي وقت ما قررنا الانتماء لهذا الصرح النضالي العظيم الذي عشقناه و ارتمينا في أحضانه مناضلين قادة وكوادر، الانتماء للحركات الدستورية و الاشتراكية و العمالية والإسلامية لم يكن يوما من الأيام عبارة عن ورقة انتساب بقدر ما هو ارتباط الروح والنفس والقلب لمختلف الحركات السياسية الرائدة، انتسبنا لتيارات سياسية مختارين غير مجبرين، انتسبنا لليمين و لليسار و للوسط ولم ننتسب لشخصوها أو قادتها، انتسبنا لهذه القوى النضالية قبل أن نعرف أين تقع مكاتبها أو من هم قادتها، فانتمائنا كان اختيار القلب والروح والهوى وليس لأن قائدها فلان أو مؤسسها أعلان.
عندما خاض آباؤنا معارك التحرير ضد الاستعمار كان ما يميز الحركات الدستورية و النقابية و الشيوعية والعمالية عن غيرها من حركات التحرر، هو حالة الانسجام والتوافق بين كافة أطرها وكوادرها فلا فرق بين القائد الفلاني وآخربالنسبة للكوادر، فكلهم أعضاء بحركات تحررية ة قادة وكوادر ينتمون إليها ونسير وفق مبادئ ومناهج لا يختلفون عليها ..
بهذه الروح والترابط الأخوي النضالي كنا نخوض المعارك التحررية و القبض على جمرة الثورة وننتصر بها، وتصدينا جميعا لجميع المؤامرات التي حاولت النيل منا ومن مواقفنا الشرسة ونجحنا في تحقيق الأهداف ، لأن ما كان يجمعنا هوحب الوطن والسير على نهجه مهما اختلفت الشخوص.
استشهد الأخوة لطفي نقض ، و شكري بلعيد ، و الحاج محمد البراهمي ، و رفع المشعل بعدهم اشاوس ، فلم نسمع صوتا يعترض على الشهداء ، أو يقول لا مكان بعدهم ، بل استمرالأخوة تلاميذ الشهداء ، بالسير على نفس المهام ووتيرة العمل التي كانوا يقومون بها، تغير الأشخاص بينما لم تتغير مهامهم النضالية، فالانتساب للحركات النضالية كان لها ولمبادئها النضالية وليس لشخوصها.
تعلمنا في مدارس الحركات الدستورية والنقابية و الشيوعية و العمالية أن النضال لا حدود له و تونس هي إطارنا النضالي و وسيلتنا للخروج من الأزمات ومقاومة المؤامرات التي تنهال علينا وعلى شعبنا من كل صوب و حدب لإفشال المسار الانتقالي الثوري
تعلمنا أن المناضل ينتسب للفكرة، يؤمن بها و يسعى لتحقيقها، وليس لصاحب الفكرة
تعلمنا أن المناضل هو شهيد حي، عليه أن يتوقع بأي لحظة تكون فيه شهادته
تعلمنا إن سقط منا شهيدا أن لا نهن ولا نحزن بل نحمل الراية ونكمل مسيرة الكفاح
تعلمنا أن تونس العزيزة توحد ولا تفرق، تعطي ولا تمنع، تقاتل ولا تهرب،تنتصر ولا تنهزم
ما نراه من ردود أفعال مسيئة وغير مقبولة في مبادئنا النضالية ، و الهجمة الشرسة على رجال بررة و نساء حرائر من الحركات التقدمية ما هو إلا تعبير عن حالة الشللية التي تعاني منها أعداء الحرية والتي كانت سببا رئيسيا في تراجعها وحالتها المتردية المستمرة إلى الآن ، و وصل الحال إلى شتم وتخوين كل القيادات خارج الترويكا بلا استثناء
لماذا يا إسلاميون هذه الأساليب المرفوضة والشتم والتخوين والخروجعن مبادئ الانتماء التنظيمي ومخالفة أهم قانون فيه ،،، هل هكذا تعلمتم من مدارس الاتجاه الإسلامي و مدرسة النهضة و قطب الإخوان العالمي ،، أم هي شللية ومحاباة لقائد ما وصل بكم الحد إلى الانتماء له على حساب التنظيم الإسلامي النهضوي
هل هو حزنا على انهيار شعبية الحركة الإسلامية في تونس
أم كرها للحركات الدستورية و النقابية و الاشتراكية و العمالية وتاريخها وانتسابكم كان انتساب مصالح ومنافع،،، وعندما ذهبت مصلحتكم سخطتم على الحركات التقدمية الليبرالية و الحقوقية .
أم إتباع لتعليمات قائد ما ،،، وهنا تظهرالشللية بكل إفرازاتها البذيئة.

ما يحدث من ردة فعل غير سليمة يظهر الحد المميت الذي وصلتها لشللية وعبودية الفرد في حركة النهضة وقدرة بعض الرموز داخلها و المشبوهة الخائفة من صناديق الاقتراع و من فتح ملفات الفساد على استغلالها بما يدمر بنيان هذه الحركة الإسلامية التي خلناها تقدمية مستنيرة و إذا بها ترجع بنا إلى مربع سنوات السبعينيات بقصد أو بدون قصد،،، فتغليب مصلحةالقائد و المرشد واستغلاله للكوادر و المناضلين من أجل تحقيق مصالحه على حساب مصالح التنظيم فيه إضعاف وتدمير لقوة التنظيم الداخلية ويسمح بتغلغل الطفيليات إلى داخل هيكله مما يؤدي إلى إضعافه وتدميره،،، وهذا ما حدث بالتدقيق في حركة النهضة التي بايعها شعب منهوك بغطرسة الاستبداد اللاإرادي و الذي فرضته تركيبة مجتمع متعدد الأقطاب ، وسبب الخسارة للحركات الدستورية و النقابية والعمالية في انتخابات 23 اكتوبر2011 ،،، وهذا ما سيحدث لحركة النهضة لاحقا إن لم تنتبه وتعتبر من تاريخنا الذي نتناساه دوما،،، يجب تغليب مصلحة الوطن و الدولة – كإطار جامع لكل التيارات باختلافها –على حساب مصلحة الفرد بشخصه وكيانه
فالفرد راحل والكوادر راحلة لكن الذي يبقى هي تونس الأم الجامعة لنا ،،، فهل تظهر حركة النهضة تعنتا و عنجهية و رفضا لكل مبادرات الرباعية بعد الدستور من اجل نزوات شخصية و من أجل مصلحة فرع من فروعها
فلنحترم أفكار كل التيارات و أطرنا القيادية وقراراتها ،،، ولنتخذ من الديمقراطيةسلاحا للدفاع عن حقوق ثورتنا بصورة حضارية،،، ولننتمي لصرحنا الكبير ونترك الانتماء للأشخاص .

حب القائد واحترامه وتقديره أمر محبوبومطلوب ،،، لكن الانتماء له وربط مصيرنا بمصيره على حساب الوطنية والمبادئ التنظيمية مرفوض إطلاقا ومذموم








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هل تستثمر في حقيبة -هيرميس- الفاخرة أفضل من الذهب؟


.. كل الزوايا - شركة -فري زونر- تناقش فرص الاستثمار في دول -الم




.. عيار 21 الآن.. سعر الذهب اليوم الخميس 2-5-2024 بالصاغة


.. الرئيس السيسي يوجه تحية لليد المصرية وعمال مصر لجهودهم في تأ




.. كل يوم - - كل يوم - يفتح ملف الدعم أيهما أفضل للمواطن العيني