الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تصريحات فابيوس والقصة الغير مكتملة للوضع السوري

حمودة إسماعيلي

2014 / 1 / 14
مواضيع وابحاث سياسية


حسب ما تداولته الصحف : قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، يوم الأحد، عقب اجتماع "أصدقاء سوريا" في باريس مع وفد من "الائتلاف الوطني" المعارض إن "النظام السوري هو من يغذي الإرهاب، وإذا ما رغبنا أن ننتهي من الإرهاب يجب أن ينتهي هذا النظام".

وإن كان حسب ادعاء فابيوس أن النظام هو الذي يغذي الإرهاب بسوريا، وأن تشكيل حكومة انتقالية بصلاحيات كاملة هو ما سيقضي على الإرهاب ؟ فماذا عن الارهاب الناشط خارج سوريا ؟ هل السبب فيه كذلك هو النظام السوري ؟ أم أن كل دولة يغذي نظامها السياسي إرهابييها ؟ وهل هناك تنظيمات إرهابية مختلفة ؟ لأنه لو كان كذلك لتقالت فيما بينها ! لكن من الواضح أنه تشكيل موحد ممتد مثله مثل المافيا الإيطالية. فمن السخرية اقناع المواطنين عبر الإعلام بأن تغير النظام السياسي بإسقاط الأسد وتشكيل حكومة انتقالية، هو ما سيقضي على الإرهاب، فمن يتفوهون بهذه الحماقات يجب أن يخجلوا من أنفسهم ومن الضحك على عقول السوريين. فالنشاط الإرهابي مثله مثل البلطجة سرعان ما ينكشف ويمارس في ظل الأوضاع المضطربة، لأنه يتغذى على الظروف الغير مستقرة وليس على نظام (معين) دون غيره.

وما ماقاله فابيوس، ليس سوى توضيح لرغبات أحمد الجربا أو الائتلاف الوطني السوري، بنتحي الأسد على اعتبار أن ذلك "منعطف تاريخي ومفصلي في اتجاه قرار دولي، وأنه انجاز كبيرا"، وبحسب عملية الاقصاء والالغاء التي يقوم بها الإعلام العربي بحق الواقع السوري، وذلك بالتركيز على المعارضة، وحجب الآراء المؤيدة والتي لم تجد منبرا تعبر فيه عن رؤاها السياسية سوى بالجرائد الالكترونية والمواقع الاجتماعية التواصلية، فإن الهدف من هذه اللعبة السياسية ليس هو حماية سوريا ووقف الوضع المؤلم للمواطنين كما يبدو سطحيا، بل لأجل أرباح وأهداف سياسية واقتصادية على حساب سوريا وشعبها.
إن دعم قرارات المعارضة ليس إلا خدمة لتوجهات ومصالح سياسية واقتصادية، فكما أعلنت دمشق : أن هذه التصريحات "لا تصدر إلا عن أشخاص منفصلين عن الواقع وبعيدين كل البعد عن أي منطق سياسي مقبول" و"الشعب السوري هو المخول الوحيد بتقرير ما يريد واختيار قيادته وشكل دولته، وفي ما عدا ذلك لا يعدو كونه كلاماً فارغاً لم يعد السوريون يضيعون وقتاً في سماعه".

فبمطالبة الائتلاف الوطني "تنحي الأسد عن السلطة"، تشدد دمشق على أن القرار في ذلك يعود إلى "الشعب السوري" من خلال صناديق الاقتراع. الأمر الذي قد يُفشل مخططات الأصدقاء.

بمقابلة سابقة مع CNN، جاء على لسان وزير الخارجية الأمريكي الأسبق "هنري كيسنجر"، بأن "القضية في سوريا هي صراع تاريخي بين السنة والشيعة، وقد ثار السنة ضد الأقلية الشيعية (الطائفة العلوية) التي تحكم سوريا غير أن معظم الأقليات الباقية في البلاد تدعم العلويين، لذلك فإن على أمريكا العمل من أجل قيام حكومة انتقالية دون أن يكون ذلك مرتبطا في بداية الأمر برحيل الأسد عن السلطة، لقد قال بوتين إن إزاحة الأسد عن السلطة بشكل فوري سيؤدي إلى الفوضى بسوريا، وأظن أن هذا التقدير في محله"، وأضاف أنه "من الخطأ القول بأن مشكلة سوريا الوحيدة تتمثل في شخص الأسد وأن رحيله سيحل تلك المشاكل".








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - لا أعرف ما نهاية سوريا و إلى أين
حازم (عاشق للحرية) ( 2014 / 1 / 16 - 12:44 )
تحياتى للكاتب حمودة ,هذا اول تعليق لى على موضوعاتك لكن مررت بموضوعات سابقة و عموما انا من نفس توجهك (علمانى لادينى- لكن تحديدا ملحد)

الصراحة انا مصرى و مشغول نوعا ما بأحوال مصر و لست متابع للشأن السورى منذ مدة, لا اعرف ما آخر الأحوال فى سوريا و لست مطمئن للمستقبل فى ظل ما نراه من عنف طائفى و الإرهاب الأصولي(سوريا بهذا الشكل مصيرها مرعب لو سقطت فى يد الإسلاميين)

انا من رأي فلاديمير بوتين ان رحيل بشار الآن(فى ظل احوال سوريا حاليا) سيجعل الأمر مهزلة حقيقة

بخصوص الموقف الغربى, هى كما انت تفضلت (نفس المضمون ,القصة كلها مصالحهم إيه و فين, و ليس مهم لو هذا مؤذى لسوريا و السوريين)

طيب بفرض مثلا:

لو تمكن بشار من البقاء(تلك قصة اخرى طويلة لكن سيكون امامه موّال طويل (مشاكل سياسية و ضغوط اجنبية و إصلاحات داخلية واجبة, و يفكر فى مستقبله كيف سيصير حينها...الخ) )

اما لو رحل, فلا اطمئن ابدا على مستقبل سوريا لو سقطت فى يد تكفيريين و إسلام سياسي

ده كان كابوس مش ربيع عربى.
الحداثة و العلمانية مطلوبة طبعا لكن ما حدث فى 2011 جاء لنا بكابوس(طبعا جاء بما إشتهته سفن الإسلام السياسي)

تحياتى


2 - النظام السوري يغذي الإرهاب والمعارضة تدعو للسلام
يوحنا ( 2014 / 4 / 4 - 03:37 )
خدم إسرائيل كثيرون فها هي قطر والسعودية وتركيا بِدهم خدمة لقاء بقائهم على عروشهم وإلا لكانوا انتهوا من زمان . لقد وجدنا بأم أعيننا أن أكبر رؤساء العالم يسترضون إسرائيل ويقدمون لها فروض الطاعة في وقت الإنتخابات ومن ترضى عليه ينجح في الإنتخابات. فبدون رضى إسرائيل من أمريكا إلى فرنسا إلى موزامبيق لن يجد أي بلد راحته . وهي تقلع كل من له أسنان وتجرد العالم من قوته إن لم تكن هي الرأس فيه مباشرة أو بالوكالة. الإرهابيون المستأجرون لخراب سورية باسم معارضة مسلحة تأكل الأكباد وتمزق القلوب جعلوا من الأسد شيطاناً لغاية في نفس يعقوب . لامانع لديهم أن يبيعوا الوطن ويبيعوا آثارها ونفطها وحضارتها مقابل استلامهم السلطة . همهم ومشكلتهم الوحيدة هي كرسي الرئاسة. وهم صياع جربانين بأشكال إنسانية وتغطية إعلامية تزيف الوقائع وتزين القبيح لايستحقون أن يكونوا بدلاء ويتحكموا في شعب عاش حضارة فاقت حضارة ومدنية الغرب . خربوا سوريا كما كان على وشك أن يخربها مرسي بلعبة انتخابية انكشفت خيوطها للتآمر على مصر والوطن العربي برمته حتى نكون عمالاً وغوييم ويد عاملة لتصريف بضائع إسرائيل المستقبل الآمن

اخر الافلام

.. الصين تحذّر واشنطن من تزايد وتراكم العوامل السلبية في العلاق


.. شيعة البحرين.. أغلبية في العدد وأقلية في الحقوق؟




.. طلبنا الحوار فأرسلوا لنا الشرطة.. طالب جامعي داعم للقضية الف


.. غزة: تحركات الجامعات الأميركية تحدٍ انتخابي لبايدن وتذكير بح




.. مفاوضات التهدئة.. وفد مصري في تل أبيب وحديث عن مرونة إسرائيل