الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قراءة في السياسة الخارجية العراقية

حسين الشويلي

2014 / 1 / 15
مواضيع وابحاث سياسية



الأبعاد الأيجابية في العمليات العسكرية الدائرة في الأنبار , رغم سقوط كوكبة من الشهداء الأبرار من الجيش العراقي , لكنها حصدت مكاسب وطنية أستراتيجية مهمة ,
لها بالغ الأثر في الأقتراب من أنهاء ظاهرة الأرهاب في العراق , وسائر العالم .

أستطاعت السياسة العراقية أن تعمل على أقناع الرأي العام الدولي بحقيقة مايجري في الأنبار من التحضير على أنشاء دولة تظم تنظيم داعش الأرهابي . وبأن العمليات العسكرية الآن في الأنبار ليست كما روّجت لها مؤسسات أعلامية وللوبيات خليجية , لتظليل الرأي العام العالمي . على أنها - أعتصامات لأجل مطالب جماهيرية مشروعة - أو تنازعات دينية - سياسية , تحدث في أي دولة متعددت الطوائف والمذاهب والقوميات .

لكن حقيقة الواقع أنه - الأرهاب - العالمي المدعوم من قبل دول خليجية , مادياً وأعلامياً , وجلب الأرهابيين .
وتكللت نجاحات سياسة الحكومة الخارجية , من دعم شامل للحكومة والجيش , من قبل الأمم المتحدة , وكبريات دول العالم , والمؤسسات الأعلامية الأكثر شيوعاً ونفوذ في أنحاء العالم .
وبما أنّ الدعمَ هذا يُعد فوزاً للعراق , وللسياسته الخارجية , بحد ذاته, لكنّ هنالك نقطة جعلت من الدعم الأممي للعراق في حربه مع الأرهاب في الأنبار , أكثر نجاجاً وقبولاً , وتلك هي لم يلحق هذا الدعم الغير مسبوق بشرط أو قيد .
أو أي ملاحظات حول الأداء الحكومي واداء الجيش في التعامل مع الأرهاب الذي يهدد العالم بأسره ولم سيتوقف عند العراق . فهو دعم شامل وغير ( ملكّن ) .

أمّا الأبعاد الأيجابية على الصعيد الوطني , والتي بدأت تظهر تدريجياً للمتتبع وحتى الغير المتتبع للمشهد السياسي لشدّة وضوحها . أن العراق كان يُدار من قبل عدّة مرجعيات سياسية وحزبية متخاصمة .
ومنها من يرتبط مباشرةً بالمجاميع الأرهابية . الآن وبعد نجاح السياسة الخارجية العراقية , ورغم الأنتصارات التي يحققها بواسل الجيش والأجهزة الأمنية . والدعم الشامل من قبل دول العالم لهما . أختفت وراء فضيحتها تلك الأصوات النشاز التي كانت تتطفل على عمل الحكومة والجيش في حربها ضد الأرهاب الذي هدد ويههد العراق والعالم بأسره .

بدأت تختفي تلك الزعامات السياسية والتي كانت تمارس دور الحكومة في أدارة البلاد مستغلة ضروف المجتمع التي ورثها من همجية البعث .
الأزمات الأمنية في العراق كثيرة ومعروفة المنشأ والمُنفّذ . وكانت بُعيد كل أنتكاسة أمنية تخرج مرجعيات سياسية - وحزبية . كلٌّ يُدلي بدلوه وعادةً يكون نقداً فاحشاً للحكومة وللجيش . وأن تحركت الحكومة والجيش أتهما بالطائفية والتهميش , وأتهم الجيش بشخصنة مؤسسته الوطنية .
وكان العراق يدور حول نفسه طيلة عقد من الزمن . أمّا الآن وبفضل الدبلوماسية العراقية أستطاعت أن تنتزع أعترافاً أممياً , بأحقية ومشروعية العمليات العسكرية بدعم,, شامل دون أي قيد أو شرط . سكتت تلك الأصوات , لأنها لاتتمكن أن تقف ضد هيئات الأمم المتحدة ومجلس الأمن والرأي العام الدولي . فأفتضح زيف كذبها حول الحكومة طيلة تلك الفترة المأساوية التي مرّت بالعراق .

وأن قدّر أن يكون هذا النجاح للسياسة الخارجية العراقية منذ أعوام لما زال الأرهاب في الأنبار يهدد العراقيين ونظامهم السياسي ومؤسساتهم الحكومية . التي فيها أمنهم وعملهم ومستقبل أجيالهم .
عندما يكون القرار الأمني بيد الحكومة والمؤسسة العسكرية مدعوماً عالمياً يكون النصر . لأن القيادة موحدة والجيش يعرف واجبه الوطني . والعدو معروف المنشأ والجهة . والعالم يبارك ويقدم صنوف الدعم .

* مواقف الأحزاب والكتل المشتركة مع الحكومة . ووفق العرف الأجتماعي العراقي نبدأ بالسيد !!

مبادرة السيد عمار الحكيم . ذات الأربع مليارات دولار , وجيش وشرطة من الأنبار حصرياً . وسحب الحكومة والجيش من الأنبار .
مقتدى الصدر . المطالبة بسحب الجيش من الأنبار وعدم زجّه في حرب,, مع الأرهاب ! والطلب من أهالي الأنبار بالأتصال به أن وقع أنتهاك أو مضايقة لأحد أبناء الأنبار .
أسامة النجيفي . طلب من كتلته الأنسحاب من البرلمان أعتراضاً على العمليات العسكرية في الأنبار .
صالح المطلك - أتهام الجيش بالطائفية .
أياد علاوي . طلب من وزرائه الأنسحاب من الحكومة , لكنهم رفضوا . وصرّح يوم أمس قائلاً ( أن زيارة الأمين العام للأمم المتحدة الى العراق كانت فاشلة . وكان عليه اللقاء مع رؤوساء عشائر الأنبار وليس المسؤولين في الحكومة ) .
المالكي ( أن الحديث عن أمكانية تغليب لغة الحوار أمر مرفوض لأننا لانحاور القاعدة وداعش ) .

أهم منجز لهذه الحرب ضد الأرهاب لايكمن في سحقهم في صحراء ومدن الأنبار وحسب . بل بتخليص القرار الحكومي والعسكري من ربقة زعامات حزبية دأبت على الأعتراض لأجل الأعتراض .
وأنتزاع أعتراف أممي بأن العراق يتعرض لحرب من قبل القاعدة ويتوجب على الدول الكبرى الوقوف لجانبه لأنه يقاتل نيابةً عن الأنسانية بأسرها .
نحن أمام ظاهرة أختفاء - داعش - والمناكفات السياسية التي جلبت الأرهاب وسوء الواقع الخدمي والأقتصادي . بفضل حنكة السياسة الخارجية الهادئة والواعية التي تبنتها الحكومة وتوّجتها بزيارة المالكي للولايات المتحدة الأمريكية - فأحرقت -داعش - بصواريخ نار جهنم بمشهد طالما تمنى شرفاء العراق مشاهدته .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إسرائيل تستخدم -المنجنيق- لقذف كرات نار باتجاه لبنان


.. إذاعة الجيش الإسرائيلي: هجوم جناتا استهدف مقرا لحزب الله




.. كانت لهم ا?حلام.. أعداد أطفال غزة الذين استشهدوا بقصف إسرائي


.. حجاج بيت الله الحرام يستكملون الوصول إلى مكة تمهيدا لبدء منا




.. إغلاق طريق وإشعال عجلات مطاطية في هود هشارون للمطالبة بصفقة