الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كرديات في ربيع السيف و الذكورة

هيفار حسن

2014 / 1 / 15
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم


بدأ المفترض من الربيع العربي بشعار البحث عن الحرية لينتهي بالبحث عن سبعين حورية، رحلة البحث عنهن تبدأ بخطوة القتل على الهوية، لتنتهي بقتل جماعي على امل الجِماع جماعي، بعد الحصول على "العلاج المقدس" من النص الديني، (عن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال (يعطى المؤمن في الجنة قوة كذا وكذا من الجماع. قيل يا رسول الله، أو يطيق ذلك؟ قال: يعطى قوة مائة رجل)، رواه الترمذي.
حينما اُصيب أحد الإرهابيين المتأسلمين في غربي كردستان على يد احدى مقاتلات وحدات حماية المرأة الكردية (YPJ) وفي شريط مصور، وقبل موته، كان السؤال لمن حوله: هل ترى حور العين؟ هل ترى حور العين؟!! عقلية المجاهدين المحاربين تحت اسم الدين محصورة بحور العين و ما طاب من ملذات.
وهذا ما يرفضه الرجل الحر والمرأة الحرة في غربي كردستان بل في كل بقاع الارض.
من اجل رفع الغبن عن الثورة المغدورةِ وتغيير صورة المرأة في النص الذكوري وتاريخه، فإن المرأة الكردية تناضل لتأكيد ذاتها من خلال البندقية شكلا من اشكال النضال بل وأرقاها.
نضال المرأة الكردية القومي، والوطني، والديمقراطي وما حققتها من انتصارات على صعيد تشريع القوانين الثورية، وقوانين الخندق الثوري اضفى على الثورة السورية في جزئها الكردستاني طابعاً ديمقراطياً، وهذا يفسر تَصريح "يان فان آكن" نائب رئيس الحزب اليساري الألماني الذي زار غرب كردستان (شمال سوريا) " إذا ارادت أوروبا رؤية الديمقراطية فهي موجودة في روج أفا، وهذه الديمقراطية بنيت خلال سنتين".
فنضال المرأة الكردية في غربي كوردستان ضمن مفهوم " الإدارة الذاتية الديمقراطية" التي لا تقبل بمفهوم الدولة القوموية، والعسكرية، والدينية تمثل محاولة جادة لتغيير مسار الثورة السورية من جهة، وتأكيد منها بانها ترفض ان تكون "النصف الاخر" في عبودية تجمعها بالرجل.
بدأت بمناصفة الرجل في الثورة، خرجت من كونها ارقاما للعبودية و الانتحار. بل لم تعد تقبل الا و ان تكون النصف الثوري الآخر، لأنها وفي مجال الإحصاء الثوري تمثلُ 30% من المقاتلين ضد العصابات الإرهابية للقاعدة في سوريا وغربي كردستان من النساء الكرديات، و تناصف رئاسة الحزب الثوري (الاتحاد الديمقراطي) برئاسة الحزب وهياكله.
حققت ما تخيف الرجل الذي يخاف انهيار أسوار ثقافته الذكورية.
المرأة الكردية الحرة كبقية نساء الثورات ترفض عقلية استملاكها عبر التاريخ لذا فرضت مشروع
فرضت مشروع ينظم مسيرة المرأة نحو المستقبل بجملة قوانين كضابط لحركة مؤسساتها ومن هذه القوانين: الحق في تشكيل تنظيمات سياسية واجتماعية واقتصادية، والغاء حصر رئاسة الدولة بدين محدد أو بالجنس الذكري. كما يحق للمرأة السورية منح جنسيتها لأولادها وزوجها. و تكفل الدولة للأطفال والنساء حق الحماية من العنف وبخاصة العنف الأسري وتؤمن لهم الضمان الاجتماعي والصحي والمقومات الأساسية للعيش في حياة حرة كريمة وتؤمن لهم الدخل المناسب والسكن الملائم وفرص التعليم والعمل على تنمية القدرات والمهارات. تخصيص راتب شهري للنساء الأرامل والمسنات ولذوي الاحتياجات الخاصة. و اعتبار شهادة المرأة كشهادة الرجل من حيث القيمة القانونية, و منع تزويج الفتاة قبل إتمامها سن الثامنة عشر.
و ايضا إلغاء المهر وتنظيم صكوك الزواج مدنياً باعتبار الحياة الزوجية حياة تشاركيه. ومنع تعدد الزوجات. ومنع الطلاق بالإرادة المنفردة للزوج وتنظيم ذلك بقانون ولكن يحق لكلا الطرفين الزوج والزوجة طلب التفريق بالإرادة المنفردة. بالاضافة لمنع حيار الفتاة ونكاح الشغار (البدائل).
•للمرأة الحق في حضانة أطفالها حتى تمام السن الخامسة عشر، ويكون بعدها حق الاختيار للأولاد وتختص الزوجة ببيت الزوجية طيلة فترة حضانتها لأطفالها.
• إلغاء المواد القانونية التي تحل قتل النساء أو تعذيبهن أو تخفف من العقوبة لمرتكبي جرائم الشرف واعتبار جريمة القتل بدافع الشرف جريمة مكتملة الأركان المادية والمعنوية.
•للأنثى مثل حظ الذكر في كافة المسائل الإرثية بما فيها حصص الزوجين.
•في حالة التفريق يحق للزوج والزوجة الأشياء الجهازية مناصفة والمصاغ الذهبي يعتبر من ممتلكات الزوجة الخاصة.
•الامتناع عن الزواج مدة ستة أشهر على الأقل في حال انتهاء العلاقة الزوجية بالتفريق أو الوفاة.
•منح اجازة الأمومة للمرأة العاملة أربع مرات مدة كل منها ستة أشهر
•فرض عقوبة متشددة على مرتكبي الخيانة الزوجية من الجنسين و هو الحبس لمدة ثلاث سنوات مع التغريم في حال ضبطهم بجرم الزنا المشهود.
•منح الولاية للأم على أطفالها (أذن السفر للقاصر) يؤخذ الأذن من الطرفين.
•يحظر في سورية العنف والتمييز ضد المرأة ويعد التمييز جريمة يعاقب عليها القانون.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - طلبات معقولة ولكن!
حميد كركوكي ( 2014 / 1 / 16 - 12:31 )
طلباتكم معقولة و معقولة ولكن غير ممكنة في ظل الإسلام الفحولي و جبناء السياسة الذين يخافون من الملالي ويتملقون لهم.

اخر الافلام

.. تونس: ما حقيقة هبوط طائرات عسكرية روسية بمطار جربة التونسية؟


.. ليبيا: ما سبب الاشتباكات التي شهدتها مدينة الزاوية مؤخرا؟




.. ما أبرز الادعاءات المضللة التي رافقت وفاة الرئيس الإيراني؟ •


.. نتنياهو: المقارنة بين إسرائيل الديمقراطية وحماس تشويه كامل ل




.. تداعيات مقتل الرئيس الإيراني على المستويين الداخلي والدولي |