الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ياعثار الزمن أضرمت الطرق نافضاً عنها الجسور.2

إحسان السماوي

2005 / 6 / 19
الادب والفن


ت
تَطايرَ الحلم في مداه ، صادِعاً كالوداد ، فراتاً كالخليل

تدفقَ إلى الفؤادِ
على سَريرةِ الثنّاء
ذلك الذي يُفصّلُ لنا السعادة َ
ديمومة ُ البقاء .


تأَبَّط َ حزنهُ ، نعيمهُ الدائمَ
سائراً في الأرضِ يبحثُ عن مرساه
ليجنيَ لعظامهِ الزهور
على تربٍ في الضياع .


تَدنَّى المسير إلى هاويّةٍ
كحياةٍ بلا مَسَرَّة
صاغ على جسدهِ رفات الحديد
يصرخُ باليأسِ أَن يُزهِر .


تجهمَ الدهرُ ميراثَ الغريب
قسماتهِ كمنفى عاجلهُ
وأرضٌ جردتهُ
من أطوارِ أَسَاوِدها .


تمنحُ القصائد
من يتحسس اخضرارَها
أجنحة ليعبّرَ للريح ِ عن حريته
لكأنَّ الوحدة َ سيفٌ على عنقه .


تلاقى الأبيض والأسود
فأصبحا رماداً
أقفلَ مزاليجه .


تخضّبت الطفولة ُ
بصبابةِ الحلم كإكسيرٍ لا يسمى
مَن يملك هذهِ الومضة َ النذير ؟ .



ث

ثغرُ القمرِ استلقى على الأغصان ِ ، يضوَّعُ الدفءَ على عظام ِ النهار .




ثمارهُ أزقة ٌ ملآى بنصاعةِ البيّاض
يُمسِّدُ بضفائرهِ على الأشباح
غير آبهٍ لبوصلاتِ النذور
لمَ يَثلِم ظلّنا بمذراةِ الجزر؟ .


ثاقبٌ وَجهُكَ كما الحزن
يُوقعُ هذا التجانسَ
على أجوبةِ النوافذ
كما هلآك يطفو على الغريق .


ثنايآكَ تُسعِّرُ الصراخ
كمَسلاةٍ تُرهقُ ضاحكيها
أعلنت قبلَها للستارة .


ثمَّة َ مَن يُشرِّككَ أسرارَ الترقبِ
ويحصِدُ من الآفاق
ما زرعتَ في حقيبةِ الصبر
كأنما تأوي الحكاية ُ
لأحضان ِ السَّراب .


ثرثرة ُ السحابِ لا تبرقُ لوجوهٍ
تعكسها المرايا كصخور ٍ
على فضّةِ الفارس ِ الهاربِ من جسده
لا أحد يَغدقُ عليه بضوءِ المديح ِ
يتدلى عارياً من أعِنَةِ المشَاجِب .


ثريٌّ من تحزمَ بشاهدةِ قبر ٍ
خوفاً من العزلةِ
وتجرعَ هذا الأِرتباكَ الكائنَ في موته
فليُّحي من يوصلهُ بهِ .


ثأرٌ على بدء
كمصابيح ٍ لا تُغني عن امتدادِ الشَّغَف
منحَ قلبهُ زوابعَ الأمنيات
على أرصفةٍ تهرِّبُ أقدامهِ
كنصال ٍ ملآى بالمقتولين
مَجبُولة ٍ بالصمت .






* مقطعين من قصيدة طويلة

من صومعتي هولندا المنفى- الحزن








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -أنا مع تعدد الزوجات... والقصة مش قصة شرع-... هذا ما قاله ال


.. محمود رشاد: سكربت «ا?م الدنيا 2» كان مكتوب باللغة القبطية وا




.. جائزة العين الذهبية بمهرجان -كان- تذهب لأول مرة لفيلم مصري ?


.. بالطبل والزغاريد??.. الاستوديو اتملى بهجة وفرحة لأبطال فيلم




.. الفنان #علي_جاسم ضيف حلقة الليلة من #المجهول مع الاعلامي #رو