الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عندما تنحر المروءة ولم تنصف الضحية

ستار عباس

2014 / 1 / 16
حقوق الانسان





لا أريد ذكر المكان ولا الزمان كما يقولون( لغاية في نفس يعقوب) و أريد ان أخاطب ضمير العالم,يا سيدي ياضمير الانسانية ,امن شيم الرجال ان تستدرج مجموعة من الشباب من قبل الآخرين باسم المروءة والإنسانية ليقتلوا وتمثل بأجسادهم لا ذنب لهم ا لئنهم استجابوا لنداء الإنسانية ,نذكر لك هذه الجريمة التي يندى لها جبين الإنسانية جمعاء من دون الجرائم الأخرى لما لها من دلالات تعبر عن خست تداعياتها,فان تأتي "امرأة" وتستنجد برجال مفرزة طبية لمساعدتها مدعية ان ابنتها تعاني من تعسر" بالحمل" ,(كل شريف وذو شهامة ورجولة "بغض النظر عن صلة القرابة او الانتماء الطائفي او العرقي)" يقع في مثل هذه المصيدة "خصوصا وان الأوضاع في تلك المنطقة التي شهدت الحادثة كانت تعاني من تدهور امني ادى الى غياب جميع الخدمات ومن ضمنها الصحية" ,هب هؤلاء الشباب وهم (بعمر الورود )فوجودا أنفسهم بكمين بين رجال "عفوا أشباه رجال" لا دين لا ذمة لهم ولا إنسانية ,افزعوا أهالي الضحايا من خلال الاتصال بهم هاتفاً وطلب منهم فدية , ثم قتلوهم ومثلوا بجثثهم بدم بارد دون ان تنزل قطرة حياء هذا اذا كان هناك حياء من هؤلاء الذئاب الكاسرة ممن يعتاشون على موارد ارض هؤلاء الشهداء, هذه الحادثة الأليمة على قلوبنا والقاسية على ذوي الشهداء والتي يفترض ان تطئا لها الرؤؤس لم تكن الأولى ولا الأخيرة ما دام تبادل الابتسامات والتهاني الزائفة في كافتريا المؤامرات حاضرة ,وبعض السياسيين يلزمون الصمت او يمسكون العصا من الوسط او يستنكرون باستحياء,
الشعب يريد موقف واضح وصريح إزائها من الضمير الإنساني وليس الضمير السياسي,واذا صمت الأول(الإنساني) فالنقر على الدنيا السلام, سوف لم تكون الأخيرة وادرأن الفساد تسكب الأنوف وتقض مضاجع الموتى وتنفرهم من قبورهم,كون الفساد المغذي لتلك الجماعات يمسك زمام الأمور في كثير من الدوائر الحكومية هؤلاء الفاسدين استطاعوا احتواء المتحزبين الجدد الذي غرتهم السلطة والمرتبات العالية تحت آباطهم, ستكون أبشع من هذه الجريمة ما دام ضحية الأمس تأن من عدم أنصافها بسبب ضياع الحق بحجة عدم اكتمال الأدلة او لا تنطبق عليها شروط القوانين في مؤسسة السجناء والمفصولين السياسيين او غياب من يوصله الى سلطة القرار والجلاد عاد وبقوة الى ما كان علية يأمر وينهي, لكنهم(الضحايا) اشرف من الكثير في مثل هذه المواقف الوطنية ,تكتب لوطن وللإنسان وتدافع رغم عدم أنصافها ,
الشارع العراقي يطالب ان تعالج الامور وتوضع في نصابها الصحيح وان لاتجير مثل هذه الجرائم سياسيا و ان تحال الى القضاء لينالوا مرتكبيها الحكم العادل, وان تنصف ضحية الامس التي عانت الامرين من جور النظام السابق ومن تهميش النظام القائم والتي ما زالت تأن من الجراح والفقر والعوز من دون أن تنصف.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. المغرب.. المجلس الأعلى لحقوق الإنسان يصدر تقريره لعام 2023


.. بعد أعمال العنف ضد اللاجئين السوريين في تركيا.. من ينزع فتيل




.. تركيا وسوريا.. شبح العنصرية يخيم وقطار التطبيع يسير


.. اعتقال مراهق بعد حادثة طعن في جامعة سيدني الأسترالية




.. جرب وحالات من التهابات الكبد تنتشر بين الأطفال النازحين في غ