الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحلوف و الكلاب

شقرون رضوان

2014 / 1 / 16
الادب والفن


الحلوف و الكلاب
شاهدت مطاردة بين مجموعة من الكلاب و بعض الخنازير البرية ,في البداية كنت اشاهد هذه المطاردة عبر عتمة الليل و بتوالي حركات الكر و الفر, سرت مشاركا في هذه الاحدات,
تتخذ الكلاب مسافة الدفاع محاولة الهجوم على الخنازير, هذه الاخيرة لها طريقتها في الاكل تدخل انفها الطويل في إحدى المستنقعات , و نباح لا يشغلها على إلتقاط ما خلفتها الكائنات الادمية ,وما اثار إنتباهي هو الثقة الزائدة التي تتمتع بها هذه الحيوانات المنبوذة فقهيا,و الذي يشغلني انني و جدت عنصرا بشريا مفقودا و متجليا في شخصية الخنزير ,بعد هذا السجال الطويل بيني و بين الخنزير بدا نبح الكلاب يتراجع شيئا فشيئا,ومعها إزدادت ثقة الخنازير في نفسها ,
الثقة و النبح صفتان اساسيتان للمقاومة و الدفاع لكن الشارع المغربي هذه الايام يعيش على إيقاعات نبح علي ننبح عليك و الغريب كذلك ان من يتذرعون بثقتهم هم في غالب الاحين كائنات تطيل النبح وتطيل الإصغاء له عند المساء, ,كل هذا و المعركة لم تنتهي بين الكلاب و الخنازير ,فالمعركة لم تنتهي و لن تنتهي ,لان ما تتركه الخنازير تستهلكه الكلاب ,
تنسحب الخنازير من الميدان منتشية بلذة الإنتصار ,فتتقدم الكلاب لاستهلاك ما تبقى ,لكن لا يمكن ان نقارن بين من يبدا البداية و من سيعيش على فتات النهاية,و في الاخير هذه ليست سوى كتابات نداعب بها حركة الليل الطويلة مدا و جزرا.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فيلم شقو يضيف مليون جنيه لإيراداته ويصل 57 مليونًا


.. أدونيس: الابداع يوحد البشر والقدماء كانوا أكثر حداثة • فرانس




.. صباح العربية | بينها اللغة العربية.. رواتب خيالية لمتقني هذه


.. أغاني اليوم بموسيقى الزمن الجميل.. -صباح العربية- يلتقي فرقة




.. مت فى 10 أيام.. قصة زواج الفنان أحمد عبد الوهاب من ابنة صبحى