الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


15 - عتاب.. / بنعيسى احسينات - المغرب

بنعيسى احسينات

2014 / 1 / 16
الادب والفن


15 - عتاب..

( وردة من باقة قصائدي في مرحلة الشباب في الستينات من أرشيفي، أحب أن أتقاسمها مع الإخوة الشعراء والقراء الأعزاء، أتمنى أن تنال إعجابكم )


بنعيسى احسينات – المغرب


عتابي صار بالصمت عتابا..
عتاب شق للسر حجابا..
بأي مشيئة عكرت صفوي..
وهل فيما تقولين صوابا ؟

ألا وبرب عينيك قولي :
هل اتخذت من دوني حبيبا ؟
فأين مودتي منك وعهدي ؟
ترى هل كل شيء فيك خابا ؟

قولي: كيف ضاع كل شيء ؟
وهل صيرت نجوانا عتابا ؟
فمالك لن تجيبي، أخجلت ؟
وهل فقدت للرد جوابا ؟

دعيني والسكون وخاطبيني..
فإني أكره الصمت الرهيبا.
فإني.. لم أعد أعلم شيئا..
وضيعت لأسئلتي الجوابا.

لعمري كيف ضاع كل حبي ؟
وهل أعيش محتارا كئيبا ؟
فما ذنب المتيم لديك ؟
وهل لا تغتفر له الذنوبا ؟

فإني أبدا ما خنت عهدا..
ولا أتيت في الهوى عيوبا.
فإني لا أدري ما مرامي..
ولا حسبت للصد حسابا.

كفاك مواثيق الغرام عهدا..
كفاك ما جرى دمع لهيبا.
فإن طاب الهوى بعدي لغيري..
فراجعي عهودنا العذابا.

ترى هل ضاع فيك كل وعد !
ترى هل ضيَّع الطير طروبا !
ترى أقفر عش الحب يأسا !
وهل صار من الهجر خرابا ؟

ترى هل صارت الورود شوكا !
وهل فقدت عبيرها وطيبا ؟
ترى هل ضيَّع القلب سرورا !
ترى هل ضل ذو أهل غريبا !

ترى هل غاب للبدر سناه !
وهل وضعتَ للفجر نقابا ؟
ترى هل كسفتْ شمس هوانا !
وهل حالت رمادا وضبابا ؟

رمى بالهجر أماني وسار..
وحبه دب في القلب دبيبا.
أموت كلما زاد ابتعادا..
وأحيى كلما دنا اقترابا.

فكنت أموت إن شاء وأحيى..
وها أنا أموت مهجورا كئيبا..
فكلما طغى في البعد عني..
جرت قلائد الدمع ندوبا.

أنا في عالم كله شقاء..
وأوجاع تلوا حزنا مريبا.
فقدته إلى الأبد طوعا..
وقلبي أبدا يُفنى اكتئابا.

-----------------------------------
بنعيسى احسينات – المغرب (1966)








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الفنان عبدالله رشاد: الحياة أصبحت سهلة بالنسبة للفنانين الشب


.. الفنان عبدالله رشاد يتحدث لصباح العربية عن دور السعودية وهيئ




.. أسباب نجاح أغنية -كان ودي نلتقي-.. الفنان الدكتور عبدالله رش


.. جزء من أغنية -أستاذ عشق وفلسفة-.. للفنان الدكتور عبدالله رشا




.. الفنان عبدالله رشاد يبدع في صباح العربية بغناء -كأني مغرم بل