الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
مزاجية الروح
ساري سمير الحسنات
2014 / 1 / 16الادب والفن
مللت من الغياب الذي يأسر أحبائي
ويحتكر خطوات عودتهم
ومن مخالب الشوق التي تمزقني
وتمزقهم
مللت
مللت من خيول الدم التي تركض
في شوارع قصائدي
من صور الحرب الرمادية
التي تتطاير من فنجان قهوتي
مللت
من خريف ملتحي شبق القتل شبقه
يستر عيوبه بعباءة الدين
ويتنكر بوشاح الربيع
يستبيح حرمة وحدتنا
وفي وحول الطائفية يغرقنا
خجلت
خجلت من هزائم التاريخ الموشومة على جسد عروبتنا
قهرت
من الفرح الذي يرفض دخولي عبر بوابته إلى عالمه
من الشجن الذي أختار خافقي مرمى لجمراته
توهجت
توهجت غيرة على معشوقتي الصغيرة
من القمر الذي يراودها
من الدوري الذي يرقص فوق جديلتها
من ظل شجرة البرتقال الذي يعانقها
من لعبة الحجلة تحت أقدامها
أنزعجت
من عراك دائر على مائدة السماء
بين حبات المطر وسكاكين الشموس
من ضجيج المفردات في القواميس
أنزعجت
من تنهيدات ذاكرتي حينما تصطف
أما أعينها ملامح ألام الماضي
من نواح الورود والأغاني
على عتبات الليل حينما يتأخر
عن الحضور الفجر الزاهي
بكيت
على حمام أنتحر فوق الجبال
حين هجر السلام الأرض
وأفقدها روح الكمال
بكيت بكيت
عندما قرأت وصية
طفل فقير في المنفى
يقول لأمه لا تحزني
يا أمي بالرغم من الجوع
الذي كنت أشعر به
ونسياني لشكل الرغيف
ألا أنني كنت أشعر بالشبع
حينما أتأمل وجهك اللطيف
لا تحزني لا تحزني عليّ
لن أبقى بالفقر حافل
فغداً ستنبت
فوق قبري
مئات السنابل.
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. مليون و600 ألف جنيه يحققها فيلم السرب فى اول يوم عرض
.. أفقد السقا السمع 3 أيام.. أخطر مشهد فى فيلم السرب
.. في ذكرى رحيله.. أهم أعمال الفنان الراحل وائل نور رحمة الله ع
.. كل الزوايا - الفنان يحيى الفخراني يقترح تدريس القانون كمادة
.. فلاشلايت... ما الفرق بين المسرح والسينما والستاند أب؟