الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


السيسى و مستقبل مصر !!

ابراهيم جادالكريم

2014 / 1 / 17
مواضيع وابحاث سياسية


السيسى ومستقبل مصر !!
لاشك أن محمد على كان أول من جاء بأراده شعبيه منذ فجر التاريخ ... وهو كجندى فى مجموعه من 300 فرد كانوا قد حضروا الى مصر تحت قيادة أبن حاكم قوله (شمال اليونان) وبمجرد وصولهم ألى ابى قير بالسكندريه غير القائد فكره وقرر الرجوع فورا الى بلده وترك الفرقه تحت قيادة محمد على .. وكأنه كان يرسم المستقبل ل محمد على أو كأنه وبمجرد وصوله الى ميناء ابى قير شعر بالفارق بين بلده والشاطىء المنعزل الذى وصل اليه ولذلك رحل فورا تاركا الفرقه بيد محمد على الذى أستطاع أستخدام الفرقه فى الوقيعه بين الأطراف المتنازعه وفى نفس الوقت كان دائم الأتصال بالأعيان وكبار التجار وكان يشارك الأهالى فى الصلاه ويتردد على المساجد فى كل ناحيه وحاز رضاء الكل على شخصه (مع عدم أتقانه للغه العربيه !!) وجعل الشعب وكبار الأعيان يتمسكون به ويفرضوه على الخليفه العثمانى فى تركيا وفى نفس الوقت رفض أى والى جديد يرسله الخليفه كل عام ليتولى الولايه فى مصر ... وربما أيضا أن الضعف الذى ساد فى السلطنه العثمانيه وجعل الدول الأوربيه تسمى الخلافه العثمانيه بالرجل المريض ..!! وبدأت الدول الأستعماريه تفكر فى تقسيم التركه التى للرجل المريض وتقسيم كل الدول العربيه وهو ما نتج فيما بعد فى سايكس بيكو كأول مشروع لتقسيم الشرق العربى كله بين الدول الأستعماريه وربما هو ذكاء محمد على نفسه أو بعد نظره هو الذى قاده ليؤسس حكم الأسره العلويه فى مصر والسودان خاصة بعد ضم السودان الى مصر بجيوش محمد على والتى فكر محمد على فى تأسيسها بعد تأسيسه للمدرسه الحربيه وأحضر الجنرال أستون لأدارتها !! وفى نقس الوقت أسس الترسانه البحريه لتمده بأسطول كان أكبر قوة بحريه فى حوض البحر الأبيض وهو ما أعطى لمحمد على الأستقرار والتفكير فى نهضة مصر بعد أرسال البعثات الى أوربا وعمل مطبعه لأول مره فى مصر !! وأستطاع بعد القضاء على كل المماليك أن يؤسس مصر الحديثه فى كل الميادين ونقل النهضه كاملة الى مصروهو يعرف أنه يقيم حكم ملكى فى مصر لأسرته وأبناؤه من بعده وبالتاكيد فان محمد على قد أستطاع أن يفرض نفسه ... بعد الحصول على السند الشعبى المصرى له , وبقى الحكم فى أسرة محمد على ألى أن قام أنقلاب 1952 ورحل الملك فاروق من مصر حيث دفعت مجموعة الأنقلاب باللواء محمد نجيب – بحكم أنه أكبر رتبة فى مجموعة الأنقلاب ولكن تخلصت منه المجموعه فى أول فرصه ووضع تحت الأقامه الجبريه بفيللا زينب الوكيل ... بعزبة النخل لمدة ثلاثين عاما !! وتولى جمال عبد الناصر فى ظروف عجيبه ألهت الشعب عن السؤال عن اللواء محمد نجيب وعن سر أنفصال السودان عن مصر وهو ما أوضحه محمد نجيب فى مذكراته وهو الموضوع الذى بقى سرا الى الآن !! وتولى السادات كوريث لعبد الناصر وبدون الرضى الشعبى أيضا وتولى مبارك كوريث للسادات وبدون رضى شعبى أيضا والى أن حاول توريث الحكم لأبنه جمال مبارك بعد (تلميعه) أعلاميا على يد صفوت الشريف كمسئول عن التليفزيون والأعلام فى مصر تمهيدا لتنفيذ مشروع التوريث فى مصر !! كما تم مشروع التوريث السورى ومع ما فى هذا من مخالفه للنظام الجمهورى فى سوريا ولكن لم يتم مشروع التوريث فى مصر ربما لكثرة معاناة الشعب من الحكومات الفاشله أو لوعى الفكر والوجدان المصرى بمخالفة ذلك لأساس النظام الجمهورى .
وربما ساهمت الأحداث التى تلت ذلك فى خلق صورة لقائد مصرى مخلص ليخلص المصريين من الأحتلال الأخوانى وربما صدق أحاديثه المباشره للشعب كأبن وراع لمصر أمام الحكم الأخوانى ومعرفة الشعب بأخلاصه وصدقه ليكون أمينا على مشروع النهضه الحديثه لمصر وهو يعلم جيدا أنه لا رجوع للخلف وأن عبادة الفرعون قد أنتهت من مصر نهائيا , وأن الشعب المصرى يستطيع الأطاحه بأى رئيس !!! فى أى وقت !! ولا رجوع أبدا عن تداول السلطه ووضع دستور يحدد صلاحيات رئيس ... لا يملك شيئا !! بل الأمر كله بيد مجلس الشعب !! وصلاحيه واسعه لرئيس الوزراء ... بما يجعل من منصب رئيس الجمهوريه منصبا ليس له أى بريق !! بينما هناك حماية لمنصب وزير الدفاع لمدة ثمانية سنوات لمرة واحده فقط .. مما يجعل السيسى يفكر جيدا فى تولية منصب رئيس الجمهوريه بعد الأطاحه بمبارك ومرسى فى زمن قياسي لم يحدث من قبل فى مصر ولا فى العالم أجمع وهو أيضا يعلم جيدا حالة البلاد والعباد كمدير سابق للمخابرات وأول من أفشل مشروع التقسيم الجديد للمنطقه العربيه وتفتيتها ألى أربعين دويله لتتم سيادة اسرائيل على منطقة الشرق الأوسط كأكبر دوله وكيان أقتصادى فى الشرق الأوسط !!! السيسى يعلم أنه هز أمريكا وأسقط الرئيس الأمريكى فى نظر العالم أجمع وهى أيضا ما تدفع امريكا للقضاء عليه و ... بسرعه لكى يعود للأمريكان السياده على العالم ... السيسى يعلم جيدا أنه قد دخل التاريخ المصرى الحديث كأبن مخلص بنتصر للشعب ضد أى رئيس لا ينفذ أرادة الشعب !! وبالتالى فمن الممكن أن يبقى السيسى لحماية الشعب المصرى ولمدة ثمانية سنوات ... بنص دستورى الى جانب أن جميع أحوال البلاد من صحه وتعليم وبنيه تحتيه وأقتصاد وديون تجعل من منصب رئيس الجمهوريه ... منصبا غير مرغوب فيه وليس له بريق ومن الممكن أن ينتهى فى شهور بل أيام !!!.
السيسى قد حصل على الرضاء الشعبى الكامل كحامى حمى البلاد ضد الطغاه وهو قد ضمن لنفسه سيرة عطره فى التاريخ وحب من المصريين .... ولكن هل يقبل أن يكون .... رئيس مصر ؟؟؟ أشك فى هذا لما له من دهاء وحكمه وحب لمصر وخوف عليها من الأنتقام الأمريكى الذى من الممكن أن يدفع بمصر الى الحرب للقضاء على الأخضر واليابس الذى سيبدأ فى التحقق على كل أرض مصر وبأيدى المصريين .... كل المصريين .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. غزة ..هل يستجيب نتنياهو لدعوة غانتس تحديد رؤية واضحة للحرب و


.. وزارة الدفاع الروسية: الجيش يواصل تقدمه ويسيطر على بلدة ستار




.. -الناس جعانة-.. وسط الدمار وتحت وابل القصف.. فلسطيني يصنع ال


.. لقاء أميركي إيراني غير مباشر لتجنب التصعيد.. فهل يمكن إقناع




.. نشرة إيجاز بلغة الإشارة - نحو 40 شهيدا في قصف إسرائيلي على غ