الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


السؤال الثاني للحوار والتقارب مع الجوار

احمد مصارع

2005 / 6 / 20
العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية


السؤال الثاني للحوار والتقارب مع الجوار
الجوار المغلق أم الجوار المفتوح , ومثل هذه الأسئلة المركزية , والتي قد يعتبرها البعض ( بطرانة ) , وكيف يمكن لمثل هذا السؤال الهام أن يكون كذلك والإقليم بأسره قد اهتز من قوة الحضور الدولي , ليصير كالسكين بين أحشائنا , وبغض النظر عن الحرب ( العادلة ) على الإرهاب أو الطغاة الجبابرة , أو ازدياد معامل الحرية , وضرورات الإصلاح , وتضاؤل فسحة الأمل في تفعيل العوامل الداخلية من أجل تصحيح المسار , بل واثبات القدرة المحلية الداخلية على إحداث تغيير في المسار بحيث يتوافق مع المعطيات المتداخلة للمصالح الدولية , المندمجة في المطالب الديمقراطية والحياة الإنسانية الدولية المعاصرة .
كيف تستقيم فكرة الانكفاء على الذات , في حين يتم قبول فكرة التعايش السلمي لما وراء القارات , ونحن جميعا ضحايا فيضانات دجلة والفرات ,( عشرات الألوف من المقالات في مكتبة الفاتيكان , والبحور التي تحولت الى أنهار , وأوشكت بدون روح جوارية حقيقية أن تتحول الى غدران بل ومستنقعات , وليس من يسأل لماذا ؟ لماذا ينكفئ الإقليم ويموت في صمت لئيم ؟ ) , وضعف الحيلة وقلة الفتيلة كما يقال ؟ فهل يمكن لأحد منا أن يشرع للمحلية التي تتماهى مباشرة مع الدولية , هكذا بدون إقليم وبدون جوار ؟ بينما لا حارس حقيقي سوى الجار المتضامن مع جاره , ومن منطلق المصير المشترك .
العوامل الخارجية , من مثل الحكمة القائلة : ( هذا دواؤك , وعند الله شفاؤك ) , فعند ذاك فقد دخل الحل الخارجي , ولن يعود الخارج من التفاعل كالداخل فيه , وقد لاتحدث الاستجابة المنشودة , بفعل الجوار الأصم , ولذلك ينبغي على المستقبل للهزة الخارجية المدوية أن يحسن توزيع الصدمة على جواره , وبتوزيع عادل لشراكة التضحية , لالشيء سوى البحث عن عوامل الجدة , واثبات أنها ستقود بكل ثقة نحو المستقبل الأفضل لعموم الإقليم .
لاحوار سيكتب له الحياة والنجاة الامع الجوارات القريبة والمتتالية , وهي ليست بالضرورة من النوع وحدة الهم الشرقي , فنقطة الاستناد العراقية , بدون شك هي الأكثر ألما , ولكن الأمر ليس معاناة فحسب و ولكنه المستقبل الموعود , لتجاوز جهنم الواقع المتداعي , بما يفوق تداعيات أحجار الدومينو الموضوعة وفقا لمبدأ التغيير والحركة للأمام , ولكن من غير ضمانات السير للأمام , فلا ضمان حقيقي أبدا في حصول السير للأمام , بل وبصراحة تفعيل حياة التقدم , والتي لم تصبح بدهية بعد ؟ وحتى لا تصير التضحيات المؤلمة للغاية , موضعا للشك و( الكوباوية ) , وهي تجارب تجرى بقسوة شديدة على فئران المختبرات , فمن الضروري العمل على نشر العدوى إيجابا أو سلبا , والتشبث بضرورة الانتصار , وقيام الوضع الأفضل , وهو ليس حقا لنا , بمعنى
الخلاص الفردي , ولكنه يحمل درجة عالية من القدسية لأنه ارثنا لمستقبل الأجيال القادمة والغضة ؟ بل ولإيقاف سفر الألم بدون ضرورة أو معنى , ومن اجل مقابر السلام , وهي مقابرنا جميعا .
ستثبت الأيام بأننا أخوة , حتى إذا لم تحدث بفعل الشيطنة المحلية أو الدولية , ولن يصمد غير الجوار حتى لوكان متعولما , والى درجة دقيقة للغاية , فالحياة في غرفة العناية المشددة ( قاتلها الله من حياة ) , وكل بحبوحة لنا في بغداد أو بيروت أو استنبول , وحتى في طهران , سنضمن أظهرنا , ورحم الله القائل و فهؤلاء قد يعضوك , ولكن لن يبتلعوك أبدا و ولست هنا في وارد الحديث عن تضامن الذئاب والكلاب , أي في غريزة الجنس الواحد ,
فنحن في التحليل النهائي , حتما , من مثل و ما يجمعنا في الجوار هو أقوى بكثير مما يفرقنا , فعلام الخوف وعلام التردد , والحق أولى أن يتبع ؟
انه إذا لم يكن هناك حوار بل وحوار معمق فلن نحصل إلا الخوار والدوار , بل وحتى الاجترار ؟.
ومن غير المعقول أن نهرب , أماما أو خلفا , ومن ألفباء الحوار ؟
وللمقالة بقية ..
احمد مصارع
الرقه -2005

******************************************************
دعوة للمشاركة في الحوار حول العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
http://www.rezgar.com/debat/show.art.asp?aid=39349








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نبيل بنعبد الله: انتخابات 2026 ستكون كارثية إذا لم يتم إصلاح


.. بالركل والسحل.. الشرطة تلاحق متظاهرين مع فلسطين في ألمانيا




.. بنعبد الله يدعو لمواجهة الازدواجية والانفصام في المجتمع المغ


.. أنصار ترمب يشبهونه بنيسلون مانديلا أشهر سجين سياسي بالعالم




.. التوافق بين الإسلام السياسي واليسار.. لماذا وكيف؟ | #غرفة_ال