الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


وداعا أيها الشاعر الصديق عبد الله حفيظي

محمد ارجدال

2014 / 1 / 18
سيرة ذاتية


ودعنا الشاعر الصديق عبد الله حافظي يوم الثلاثاء الماضي 14 يناير2014 والتحق بالرفيق الأعلى هنيئا مطمئنا عن سن تناهز 73 سنة.
والشاعر من مواليد جماعة تيسنت بإقليم طاطا جهة كلميم السمارة سنة 1941. حيث نشأ فدخل كتاب قريته ثم التحق بالمدرسة الحديثة في فترة الحماية الفرنسية، ومنذ سنة 1959 اشتغل أستاذا للغة الفرنسية بالتعليم الابتدائي بمدرسة عين عتيق بتسينت وفي سنة 1970 حصل على شهادة الباكلوريا ثم عين مديرا لمدرسته الابتدائية سنة 1971، وبعد ذلك تولى عدة مهام ومسؤوليات بقطاع التربية والتعليم حيث تم تعينه ملحقا إداريا بمقاطعة التفتيش بنيابة وزارة التربية الوطنية بكلميم، كما تولى إدارة إعدادية المختار السوسي بإقليم طاطا لفترة، وفي سنة 2001 تم إحالته على المعاش.
وبموازاة عمله الإداري والتربوي اشتغل الراحل في المجال السياسي والجمعوي حيث ترأس المجلس القروي لبلدته تيسينت من سنة 1983 إلى سنة 2000 ثم ترأس المجلس الإقليمي لطاطا من سنة 1984 إلى سنة 1992.
وعلى مستوى الأدبي فالشاعر عبد الله حفيظي يكتب باللغات الثلاثة العربية والامازيغية والفرنسية وقد سبق له أن نشر بعض إبداعاته الشعرية باللغة الفرنسية على أعمدة جريدة "لوبينيون دي جون " كما كتب إبداعات أخرى باللغة العربية، إلا أن اغلب إبداعاته كانت باللغة الامازيغية التي يعشقها والتي يحفظ من أشعارها القديمة الكثير، وقد شارك في العديد من اللقاءات الأدبية والفكرية كشاعر وكعضو في لجنة التحكيم كما هو الشأن في مهرجان طاطا لشعراء اسايس ابريل 2009 ومهرجان تيفاوين بتافراوت غشت 2009، ورغم غزارة إبداعاته الشعرية بالامازيغية فان الراحل عبد الله حفيظي كان ينعت بشاعر القصيدة حيث انه لم يشارك في السجال الشعري بميادين اسايس الا ناذرا، وللشاعر العديد من القصائد الشعرية والدواوين المخطوطة مثل ديوان " يميم د يمرزيك/ الحلو والمر "، كما تضمنت بعض الكتب الصادرة لباحثين آخرين مجموعة مختارات من إبداعاته الشعرية كما هو الشأن عند الباحث الامازيغي محمد المستاوي في كتابه "الهجرة والاغتراب في الشعر المغربي الأمازيغي" الصادر سنة 2011، والذي تضمن خمسة نصوص شعرية للراحل.
ومنذ سنة 1996 تمكن الشاعر من طبع وإصدار أول ديوان شعري امازيغي له بالخط العربي تحت عنوان "تايري د ونكيد/ العشق والنكد" عن سمونا للطباعة والنشر بالرباط.
وبموازاة مهرجان اسايس لفنون أحواش ابريل سنة 2009 تمكنت رفقة مجموعة من الشعراء يتزعمهم الشاعر الأستاذ إبراهيم أبلا والشاعر عبد السلام نصيفي وآخرون من زيارة الشاعر ببيته بتسينت كما قضينا رفقته لحظات مرحة بكل من واحات طاطا وتكموت والقصابي لحظات تملؤها الكلمات المعبرة والأبيات بل الحوارات الشعرية.
وداعا أيها الشاعر المتألق الذي قال عنه المفكر الامازيغي الكبير احمد عصيد يقول في مقدمة ديوان "تايري د ونكيد/ العشق والنكد ":-" عبد الله حفيظي صوت من الجنوب علمته واحات النخيل والكثبان الرملية ومواويل أحواش الخالدة كيف يعشق الوجود في الكلمة وفي إيقاع الليللة، انه ليس سجين قواعد جامدة ، بقدر ما تنتظم الأشياء والعواطف وخلجات الروح في موسيقى الكلمات من تلقاء نفسها كلما رغب الشاعر في البوح بتفاصيل عالمه الداخلي".
تغمد الله الفقيد بواسع رحمته واسكنه فسيح جناته والهم ذويه الصبر والسلوان.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إسرائيل تخطط لإرسال مزيد من الجنود إلى رفح


.. الرئيسان الروسي والصيني يعقدان جولة محادثات ثانائية في بيجين




.. القمة العربية تدعو لنشر قوات دولية في -الأراضي الفلسطينية ال


.. محكمة العدل الدولية تستمع لدفوع من جنوب إفريقيا ضد إسرائيل




.. مراسل الجزيرة: غارات إسرائيلية مستمرة تستهدف مناطق عدة في قط