الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العراق وخطر التقسيم

علاء عبد الواحد الحسيني

2014 / 1 / 18
مواضيع وابحاث سياسية


( العراق وخطر التقسيم )
في خضم المعارك الجارية في الانبار وعلى رغم وجود خلافات في الشارع الانباري فصحوات وجيش العشائر والقاعدة وحزب البعث وتنظيمات اخرى تنذر بخطر كبير يداهم هذا البلد وتقسيم أوصاله، بل اذا ما حصل هذا الامر ألا وهو الانفصال والذي لم يشهد العراق على مدى وجوده التاريخي اي تقسيم لأراضيه فسوف يكون فضيحة تاريخية شاركت فيها جميع الاطياف العراقية والتي اثبتت فشلها في ادارة الحوار العراقي العراقي ولم يستطيعوا ان يخرجوا باي نتيجة تخرج العراق من دوامة العنف الطائفي. اريد ان اوضح امرا مهما ان جميع السياسيين المتصدين اليوم للساحة السياسية في العراق فشلوا فشلاً ذريعاً في جميع المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والاقليمية والدولية بل الفشل الاكبر انهم لم يستطيعوا ان ينتجوا حوار متواصل متوافق على مستوى التصدي لسدة الحكم .تجد السمة الاكبر لهم هو الطعن والغدر وتسقيط الاخر. ففي الجانب السني تجد الى اليوم من دون قيادة حقيقية ووطنية خالصة لقيادة هذا المكون والعمود المهم في وحدة العراق بل تجدالبعض منهم عبارة عن قبائل تتقاتل على السلطة والمال ويستغلون المخيال الجمعي للمواطن الانباري ويتعاونون مع دول عربية لاسقاط اي مشروع وطني وهو ابشع واخطر استغلال باسم الدين .والجانب الشيعي او الركن الثاني الذي يرتكز عليه العراق والمكون الاكبر صاحب عقيدة مذهبية مختلفة فلا يوجد هناك قيادة حقيقية واضحة تقود هذا المكون ولايوجد وحدة حقيقية فكل يريد ان يصبح هو القائد ويحاول ان يسقط الطرف الاخر باي صورة كانت وما زاد الطين بلة هو تصدي حزب الدعوة لسدة الحكم وتهشيم اوصال هذا البلد حيث لم يقدموا مشروع وطني حقيقي امام ناخبيه ومواطنيهم بل اشبعوا البلد سرقة ونهب . واما الجانب الكردي فهو في عالم ثان ليس له اي دخل فيما يجري بين الاطراف العربية المتناحرة على حكم العراق. فهي تريد ان تستفيد باي طريقة كانت من الوضع الراهن وتبني دولتها المرتقبة ..فمن يتصور ان في تفكك العراق خير للجميع فهو واهم فالنار سوف تحرق الاخضر واليابس لان جميع الاطراف الثلاثة في العراق لديها مليشيات مسلحة ومستعدة للقتال في اي لحظة . لكن يبقى الامل منعقد على الخيرة الطيبة من ابناء هذا البلد فهم موجودون لكن اصواتهم غير مرغوب فيها من قبل دعاة العنف الطائفي .فالحذر واجب اليوم لان الساسة الموجدون اليوم لم يبق لهم شيء سوى استغلال المشاعر الدينية وتهيج الشارع طائفياً ليشتروا مقاعد مجلس النواب بدماء شيعية سنية جديدة اقذفوهم قبل ان يستنزفوا دماءنا من جديد فلا مناص لكم سوى دولة مدنية ترعى مشاعر الجميع وتحمي الجميع وتعيش جميع المكونات في ظلها وتحت حمايتها .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الألعاب الأولمبية باريس 2024: إشكالية مراقبة الجماهير عن طر


.. عواصف في فرنسا : ما هي ظاهرة -سوبرسيل- التي أغلقت مطارات و أ




.. غزة: هل بدأت احتجاجات الطلاب بالجامعات الأمريكية تخرج عن مسا


.. الفيضانات تدمر طرقا وجسورا وتقتل ما لا يقل عن 188 شخصا في كي




.. الجيش الإسرائيلي يواصل قصف قطاع غزة ويوقع المزيد من القتلى و