الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سايكولوجية الحاكم العربي تجاه الاقليم الكردي في العراق..

ئازاد محمد توفي

2014 / 1 / 18
مواضيع وابحاث سياسية



سايكولوجية الحاكم العربي تجاه الاقليم الكردي في العراق..
النقاش حول الاستبداد والتفرد بالحكم في الانظمة العربية سيطول الحديث عنه، وربما سنقع في الكثير من الاشكاليات عند النظر إلى نوع الاستبداد الذي يتخذه الحاكم للسيطرة على مقاليد الحكم للحفاظ على كرسي الحكم بشتى الوسائل المتاحة له، ففي العراق وبعد التخلص من الحكم الشمولي، تم الاستفتاء على اول دستور للعهد الجديد، وتوجهت جميع الاحزاب والتجمعات السياسية سواء القومية منها، والطائفية او الدينية الى صناديق الاقتراع والشروع الى اول خطوة ديمقراطية كثمرة للوصول الى الحكم وايجاد منفذ جديد لادارة وقيادة العراق على المسار الديمقراطي الصحيح.
وبعد انتهاء اول عملية ديمقراطية ونجاح الانتخابات وبالنسب المقبولة عليها عالميا, رغم ما صاحبها من شوائب انذاك فقد خصص منصب (رئاسة الوزراء) للمكون الشيعي و بقيادة حزب الدعوة متمثلا بالسيد الجعفري، وبعدها المالكي لدورتين، والان تجري التحضيرات للدورة الجديدة.
وتحصيلا لهذه الديموقراطية والحقبة الجديدة في العراق . طفى على السطح السياسي مكونين عربيين سياسيين ومكون كردي قومي، آخذا حيزا كبيرا من المستجدات السياسية في الساحة العراقية، وهمشت بقية المكونات، اما لضعفها في اداء الادوار السياسية، او لتهميشها لعدم حصولها على دعم شعبي محلي، او اقليمي وهذه التيارات : دولة القانون (المكون الشيعي)، والقائمة العراقية (المكون السني)، والتحالف الكرستاني بمختلف تياراته.
في حقبة الدكتاتور العراقي صدام حسين كان الظلم مسلطا على رقاب المكون العربي الشيعي والمكون الكردي بشكل خاص، إما حقبة التيار الشيعي المتمثل بالمالكي فالظلم انعكس في اتجاه المكون العربي السني، والمكون الكردي ايضا بالشكل المعتاد حاليا في الساحة العراقية، والفرق الوحيد في الحالة الثانية هو عدم امتلاك المالكي للسلاح والكيميائي الذي كان يستخدمه صدام سابقا.
لم يبق من الادوات المتاحة حاليا بيد المالكي ضد المكون الكردي الا واستخدمها، حيث لجأ الى الكثير من الاساليب لانجاح مهمته وبالاخص في موضوع الميزانية في بداية كل عام جديد،
والاهم هو تسخير نائبه الشهرستاني في موضوع النفط وقوانينه، وفوق هذا التجييش الكبير ضد المكون الكردي واستحداث شتى الاساليب لمحاربة الاكراد تراه يلجا اليهم لاستحداث ازمات ضد العرب السنة، كالذي يحدث في الانبار حاليا، ووصلت به الحالة الى الاستنجاد بمكون ضد اخر، في كل ازماته والمرجعية الشيعية التزمت الصمت حيال ازمات المالكي واعوانه بما فيها ايران لمصالحها الخاصة.
ولحيرة القيادة الكردية و حرصها على الدولة العراقية نراها في حالة الهرولة الى هذا المكون وذاك الى ان تتم اطفاء دسائس المكون الشيعي والطامة الكبرى دخول المكون العربي الاخر على الخط لاضفاء المزيد من الزيت على النار ونرى ان المكونين العربيين متحدين ضد المكون الكردي, ويتذكرون الاكراد والاقليم فقط عند وقوع الظلم عليهم من اخوتهم الشيعة كما يحدث الان في محافظة الانبار
ويتساءل االمرء لما كل هذه الحيرة و التخبط في السياسة العراقية؟ أليس الاولى بالقيادة العراقية وبالاخص (العربية) الابتعاد عن النهج القديم كليا والحرص على التوافق السياسي الذي اوجدوه في فترة ما بعد حقبة صدام؟ وللاسف فان ازدواجية الفكر العربي ما هو الا استنساخ، وعلى مدى التاريخ العربي اظهرت التجارب نفس النتائج العقيمة في عقلية القائد العربي والاستحالة الى تغييرها وما يحدث حاليا في الساحة السورية، المصرية، الليبية والمغرب العربي و دون الخوض في الخليج البدوي العربي ما هو الا نتيجة طبيعية في نفسية العقل العربي وازدواجيته تجاه الغير.
والمثل الاعلى في هذا الفكر هو نسف النظريات والبديهيات التي ترتقي بها الشعوب، والخوف الاكبر ان تتأثر بها الاقوام والشعوب الاخرى بهذه النفسية، في حين نرى أن بعض الازمات الداخلية في الشارع الكوردي تحمل العقلية المزدوجة ذاتها وخاصة بعد نتائج الانتخابات الاخيرة للبرلمان والحكومة المحلية الجديدة والتي لم تنعقد إلى الآن اول جلسة رسمية للبرلمان، ولم يتم التوصل الى الموافقة على الحكومة الجديدة والى هذا الوقت !!!!..
والراي السائد لحل هذه النفسية او الازواجية وهو ارساء تقسيم جوزيف بايدن للدولة العراقية والذي كان مرفوضاً جملة وتفصيلا من قبل المكونات العربية اولا، او الرجوع الى الفقرة او البند الخاص بتاسيس الاقاليم في الدستور الجديد والتي تحوم الانظار حول هذه الفقرة من الدستور من جديد ايضا وعلى الاقل من قبل المكون العربي السني والذي كان من اشد المعارضين لاقليم البصرة قبل فترة.
والاهم من هذا وهو الاخطر من ناحية تقسيم العراق وهو اعلان دولة كردية في شمال العراق على غرار دولة جنوب السودان كحل دائم والتخلص من ازدواجية النفسية للعقل العربي تجاه نفسه اولا والاخرين ثانيا.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تشويه للحقائق
عراقي ( 2014 / 1 / 18 - 21:10 )
أعطني مثالا واحدا في حرص الاقليم على الدولة العراقية .. وهل لا زلت تتحدث عنة مظلومية الاكراد مثل مظلومية الشيعة ام لغرض المزيد من الارباح والمكاسب واذا كان الكرد مظلومين فكيف لكردي حزبي يدير السياسة الخارجية للدولة العراقية وكيف تضخ الاموال الى حكومة الاقليم من الدولة المركزية ؟! لاأدري لم توجه مقالتك هذه ؟!..

اخر الافلام

.. محاكمة غيابية بفرنسا لمسؤولين بالنظام السوري بتهمة ارتكاب جر


.. الخطوط السعودية تعلن عن شراء 105 طائرات من إيرباص في أكبر -ص




.. مقتل 7 فلسطينيين في عملية للجيش الإسرائيلي بجنين| #الظهيرة


.. واشنطن: عدد من الدول والجهات قدمت عشرات الأطنان من المساعدات




.. واشنطن بوست: الإدارة الأميركية تعمل على صياغة عوامل إنهاء ال